تقرير - فيروسات الكمبيوتر تكبد العالم خسائر بقيمة 55 مليار دولار العام الماضي

تاريخ النشر: 20 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

ذكر موقع ياهو الالكتروني في تقرير له على شبكة الانترنت أن فيروسات الكمبيوتر والشبكات كبدت قطاعات الأعمال العالمية خسائر طائلة في عام 2003 قدرتها شركة (تريند ميكرو إنكوربوريشن) ثالثة كبرى الشركات المتخصصة في مكافحة الفيروسات الإلكترونية في العالم بنحو 55 مليار دولار. وتوقعت الشركة في تقرير نشر مؤخرا في موقعها على الانترنت تزايد تلك الخسائر في عام 2004. وذكر التقرير إن خسائر الشركات والمؤسسات في مختلف قطاعات الأعمال حول العالم تراوحت عام 2002 بين 20 و30 مليار دولار أمريكي، ولم تتجاوز عام 2001 حاجز الـ 13 مليار دولار.  

 

وفي هذا السياق قال المدير التنفيذي للشركة ليونل فانج :" إن الآثار الاقتصادية والمالية السلبية للهجمات الفيروسية الإلكترونية سوف تستمر في التصاعد عام 2004 لكنه لم يعط أي تقديرات حول ما تتوقعه شركته من خسائر تتسبب فيها فيروسات الكمبيوتر". وأكد فانج أن مخاطر فئات البريد الإلكتروني الطفيلية المعروفة باسم (سبام) وفيروسات الكمبيوتر سوف تكون سطوتها أكبر هذا العام. ويطلق مصطلح (سبام) على الرسائل الإلكترونية التي ترد على صناديق البريد الإلكتروني للترويج لمنتجات أو خدمات أو سلع دون دعوة من أصحاب تلك الصناديق أو قبول لها بل تفرض نفسها بالتطفل على تلك الصناديق بالتسلل إليها ضد رغبة المستقبلين لها الذين غالبا لا يرحبون بها، وتقتحم عليهم خصوصيتهم وتم سن قوانين في أمريكا وأوربا تعتبرها من الجنح المنتهكة للخصوصية.  

 

وأضاف فانج، وكما ذكرت وكالة أنباء دبي،:" أن ال "سبام" سوف تتضاعف بقوة، وسوف تشكل ملاذا ومخبأ لفيروسات وبرامج الهاكرز (قراصنة الكمبيوتر) لتتمكن من التسلسل لشبكات الكمبيوتر واقتحامها". وفيما يشكل الفيروس الواحد من الأجيال السابقة لفيروسات الشبكات والكمبيوتر خطرا واحدا على الجهاز الذي يتسلل له قال فانج :" إن المخاطر المختلطة سوف تظل وسيلة ثابتة للهجوم على الشبكات وسوف يقوم ملف الفيروس الواحد بأربعة أو خمسة أنشطة تخريبية مختلفة في النظام الذي يقتحمه، مشيرا إلى قيام الفيروس الإلكتروني بعدة أنشطة تخريبية في نفس الوقت".  

 

وعرض فانج مثالا للأخطار المختلطة لفيروس الكمبيوتر الواحد حيث قال إن رسالة بريد إلكتروني قد ترد لشبكة إلكترونية تابعة لمؤسسة معينة وفور وصولها واستقبالها تقوم بتمرير فيروس يتدفق على قنوات تمرير البيانات والمعلومات بالشبكة ويربك حركة المرور بالأسلاك والكابلات التي يمر عبرها تلك البيانات بطوفان من البريد الإلكتروني.  

 

وفيما يحاول الفنيون القائمون على تلك الشبكة حل تلك المشاكل يقوم الفيروس بتركيب برنامج على النظام يتنصت على المعلومات الحساسة ويسجل ضغطات أصابع الفنيين على لوحات المفاتيح ليتعرف على كلمات المرور السرية الخاصة بالشبكة ليتسنى له سرقة أسماء المستخدمين الذين يتعاملون مع تلك الشبكة من الخارج كعملاء شركة تجارية أو بنك مثلا وكلمات المرور السرية ليقوم لاحقا بسرقة نقودهم عبر الخدمات الإلكترونية للبنوك والمؤسسات التجارية.  

 

وفي سياق تحذير الشركة من المخاطر المتوقعة أكدت على قدرة الفيروسات على التسلل للشبكات من خلال برامج الدردشة اللحظية مثل (الماسينجر) حيث يمكن مثلا من خلال دردشة أفراد العاملين بمؤسسة ما عبر تلك الوسيلة تسريب فيروس يستهدف نظام الشركة الإلكتروني. ( البوابة)