يترأس معالي مازن سنقرط وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني الوفد الفلسطيني المشارك في أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2006 في منتجع دافوس في سويسرا حيث سيلتقي خلاله مع العديد من القيادات الاقتصادية والسياسية العالمية، من أجل إطلاعها على مستجدات الوضع الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية وحشد الدعم السياسي والاقتصادي لـ "مؤتمر فلسطين للتنمية والاستثمار" الذي سيعقد في مدينتي غزة وبيت لحم في 8 و9 إبريل 2006.
ويضم الوفد الفلسطيني إضافة إلى وزير الاقتصاد الوطني، السيد حمد مصطفى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الاقتصادية، ومعالي غسان الخطيب وزير التخطيط، والسيد منيب المصري رئيس مجلس إدارة شركة فلسطين للتنمية والاستثمار، الدكتور فاروق زعيتر الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار، والسيد سامر خوري الرئيس التنفيذي لشركة اتحاد المقاولين CCC.
وقال سنقرط بأن منتدى "دافوس"، يتخذ أهمية كبيرة حيث أن هذه المشاركة تأتي عقب الانتخابات الفلسطينية التشريعية، إضافة إلى أن المنتدى يشهد حضور ومشاركة عدد كبير من ممثلي الجهات المانحة، ورجال الأعمال، والمؤسسات الداعمة للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه سيبحث مع هذه الأطراف فرص تقديم مساعدات لتمويل مشاريع وبرامج تستهدف دعم الاقتصاد الفلسطيني والقطاع الخاص بالإضافة إلى دعم المبادرة الاقتصادية التي أطلقتها الحكومة الفلسطينية مؤخرا بالتعاون مع القطاع الخاص الفلسطيني والمتمثلة في "مؤتمر فلسطين للتنمية والاستثمار" وحث رجال الأعمال والاقتصاديين على حضور هذا المؤتمر والمشاركة في أعماله.
وأضاف موضحا: سننتهز فرصة مشاركتنا في أعمال قمة "دافوس" ولقائنا مع عدد من أهم السياسيين والاقتصاديين في العالم للتعريف بمؤتمر "فلسطين للتنمية و الاستثمار" خصوصا وأن هذه المبادرة الاقتصادية تحظى بالرعاية والدعم الكاملين من اللجنة الرباعية المتمثلة بالولايات المتحدة وأوروبا وممثل الرباعية السيد جيمس وولفنسون والبنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) وجامعة الدول العربية ومؤسسات القطاع الخاص العربي وشركائه.
وكان سنقرط والوفد المرافق له شارك أمس (الخميس 26 يناير) في جلسة حوار مع عدد من كبار الاقتصاديين المشاركين في المنتدى حول الفرص المتاحة للازدهار في فلسطين بعد الانسحاب الإسرائيلي في غزة من خلال المناقشة والإجابة على عدد من الأسئلة والتي من أهمها، إمكانية بناء غزة الآن لاقتصاد قابل للاستمرار، وأثر التغييرات الأخيرة في سياسات إسرائيل وفلسطين الداخلية على عملية السلام، وبقاء خارطة الطريق كإطار ضروري للتقدم أو وجوب إيجاد مقاربة جديدة لحل النزاع القائم.
ومن المنتظر أن يلتقي وزير الاقتصاد الفلسطيني في وقت لاحق مع عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية وبعض أعضاء الكونجرس الأميركي ومسؤولين أمريكيين.
يذكر أن فلسطين تشارك منذ عدة سنوات في أعمال منتدى دافوس الذي يشكل نافذة مهمة تطل على العالم حيث يحضره سنويا أهم القيادات والفعاليات الاقتصادية والسياسية من مختلف دول العالم ، وذاك إدراكا منها لأهمية المحاور التي يناقشها المنتدى في ظل اتفاقية منظمة التجارة العالمية وتفرعاتها الخاصة بالقضايا الاقتصادية العالمية للوصول إلى رؤية مشتركة للتعامل مع المشكلات الاقتصادية التي تواجه الدول.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)