برأسمال 70 مليون دولار تم في دبي الاعلان عن البدء بتنفيذ مشروع لانتاج السكر الابيض بالشراكة بين مجموعة الاخرس السورية ومجموعة من المستثمرين الاماراتيين وشركة Edf man البريطانية.
ويقام المشروع في المنطقة الصناعية بحسياء.
وذكر الدكتور طريف الاخرس صاحب مجموعة الاخرس ان المشروع سينتج 600 ألف طن من السكر الابيض.. قابلة للزيادة إلى مليون طن سنوياً. وأوضح الاخرس ان المشروع سيعتمد على تكرير السكر الخام متوقعاً ان يبدأ الانتاج الفعلي منتصف العام .2007
وقال ألأخرس، وكما ذكرت صحيفة الثورة،:" ان الاعلان عن بدء تنفيذ المشروع جاء على هامش اعمال مؤتمر السكر العالمي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقية الذي عقد في دبي يومي 23و24 الشهر الجاري بحضور كثيف من شركات السكر العالمية".
وكانت الشركات المنتجة للسكر توقعت زيادة كبيرة في اسعار السكر العالمية بسبب الزيادة في استعمال السكر لانتاج مادة الاتينيول والمستخدمة كوقود للسيارات في البرازيل وذلك بسبب ارتفاع اسعار البترول.
إلى جانب تأثر اسعار السكر بخروج 5 ملايين طن من السوق العالمية والتي كانت تصدر من السوق الاوروبية المشتركة بسبب ازالة الدعم عن منتجي السكر وفق ما تقتضيه احكام منظمة التجارة العالمية.
وكان المؤتمرون وجهوا دعوة للدول العربية لإعادة النظر في سياساتها الزراعية واعادة تشجيع زراعة الشوندر وقصب السكر وللمعلومات فإن بورصة السكر تسجل حالياً 480 دولاراً للطن. مما يعني أن المادة ستشهد أو بدأت تشهد ارتفاعاً في اسواقنا المحلية.
على صعيد ثان، توصلت كل من سورية وتركيا إلى صياغة اطار تشريعي يضمن حماية الاستثمارات المتبادلة ويشجعها. فقد ابلغت السلطات التركية المعنية، الحكومة السورية بمصادقتها على اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات بين البلدين. وعلق الدكتور غسان حبش، معاون وزير الاقتصاد والتجارة، اهمية كبيرة على هذه الاتفاقية، التي رأى ان سورية ستستفيد منها كثيرا، لجهة تعويض العجز في ميزانها التجاري مع تركيا، خاصة بعد تطبيق منطقة التجارة الحرة بينهما.
واضاف، وكما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، :" ان هذه الاتفاقية ستساعد بشكل رئيسي على قدوم الاستثمارات التركية الى سورية، اذ بموجبها سيكون لدى المستثمر التركي الحماية والمعاملة الاكثر تفضيلا، من حيث السماح له باعادة تحويل ارباح رأس المال، والحماية من المخاطر غير التجارية والتحكيم والتأمين واسلوب انهاء الخلافات عند حدوثها. ووصف حبش هذه الاتفاقية بأنها نموذجية وتعد من افضل الاتفاقيات التي وقعتها سورية مع الدول الاخرى، نظرا لأهمية الاستثمارات التركية.
يشار الى ان الاستثمارات التركية الصناعية في سورية تشهد نموا ملحوظا، خاصة في النسيج والصناعة الهندسية والبلاستيكية والاسمنت، اذ من المقرر ان تبدأ شركة غورش التركية قريبا بانتاج الاسمنت في جبل عبد العزيز. وتتجاوز الاستثمارات التركية في سورية الـ500 مليون دولار. وتأتي تركيا في المرتبة الخامسة بين شركاء الاستيراد لسورية بنسبة 4.3% وبالمرتبة الرابعة بين شركاء التصدير بنسبة 6.6% من مجموع الصادرات السورية عام 2005.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)