اصدر رئيس مجلس الوزراء السوري المهندس محمد ناجي عطري تعميما جديدا يقضي بتحويل اعتماد كافة الوزارات والمؤسسات العامة وجميع جهات القطاع العام والمشترك على اليورو عوضاً عن الدولار الاميركي لتسديد المبالغ المستحقة او التي ستستحق عليها اتجاه جهات خارجية بالدولار نتيجة تنفيذ اتفاقيات قروض او عقود استيراد بضائع او خدمات وغيرها.. وبالمقابل فإنه سيتم اعتماد اليورو عوضاً عن الدولار في المطالبة باستيفاء مستحقات الدولة والجهات التابعة لها نتيجة تنفيذ عقود تصدير واستيفاء رسوم وتكاليف وغيرها, وتضمن القرار ايضاً اعتماد اليورو في العقود المستقبلية سواء في الاستيراد ام التصدير ام الخدمات.
هذا واعتبر الدكتور دريد درغام مدير عام المصرف التجاري السوري هذا الاجراء مهما وضرورياً في ظل وجود تهديدات ضد سورية من الجانب الاميركي.. والذي قد ينجم عنه تعقيدات في الاجراءات المصرفية وعمليات التحويل الى سورية ليس من قبل البنوك الاميركية وانما من قبل البنوك المراسلة في اوروبا وغيرها وخاصة تلك البنوك التي لديها تعاملات واسعة مع البنوك الاميركية وتحاول ارضاءها.
واضاف في رده على سؤال لصحيفة "الثورة" ان توجيه السيد رئيس مجلس الوزراء يعبر عن امكانية تدارك أي اجراءات منغصة مستقبلاً وتأتي كاجراء احترازي.
واشار في هذا السياق الى انه لا توجد حالياً أي مشكلات والامور تسير بشكل طبيعي والمصرف التجاري السوري لديه عدد كافٍ من المراسلين حول العالم, موضحاً ان الاشكالات التي قد تحصل لاتتعدى التأخر في الزمن ما يترتب عليه نفقات زيادة على عمليات التحويل.
وترى جهات حكومية هذا القرار انه يشكل محاولة لتحييد الاقتصاد السوري بعيداً عن رحمة الدولار الاميركي خاصة أن القوانين الاميركية تنص على أن أي تحويلات مالية بالدولار يجب أن تمر بشكل ما ضمن النظام المصرفي الاميركي.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)
