لم تهدأ طوال يوم أمس، حركة عبور الشاحنات على طول الطريق الدولية في البقاع، مقبلة من الحدود اللبنانية – السورية في منطقة المصنع.
وعلمت "السفير" أن الساحة الجمركية في المصنع استقبلت في اليومين الماضيين، أكثر من 240 شاحنة آتية من ساحة جديدة يابوس السورية، وخروج أكثر من 30 شاحنة من الحدود اللبنانية نحو الحدود السورية، أي سجلت حركة عبور حوالى 270 شاحنة في الاتجاهين.
وتؤكد مصادر مواكبة للملف الحدودي لـ"السفير" أن "الأجواء الايجابية تستمر مخيمة على منطقة المصنع"، مشيرة إلى أن "حركة العبور طبيعية، ولم يعتريها أي عقبات أو عراقيل مستجدة، بل المزيد من الايجابيات ترافق مع عبور شاحنات من لبنان نحو سوريا والحدود الأردنية عبر طريق درعا".
ومع تدفق الشاحنات إلى الداخل اللبناني، أعادت بعض المصانع اللبنانية اطلاق عجلة الانتاج الذي كان قد توقف مع نفاد المواد الأولية التي تستورد عبر الطريق البرية.
ومن المتوقع، وفق "النقابات الزراعية"، أن "تعاود حركة الصادرات الزراعية اللبنانية نشاطها في الساعات المقبلة، لا سيما أن المشاغل ومراكز التوضيب فتحت أبوابها مجدداً، وباشرت بعملية تحميل المنتجات الزراعية اللبنانية نحو الدول العربية".
يشار إلى أن توقف حركة عبور الشاحنات بين البلدين، امتد حوالى شهرين؛ بدايةً لارتفاع مخاطر العبور عبر الطريق الدولية في درعا السورية، لكن ما لبث أن أخذ مسارا آخر مع ارتفاع الاحتجاجات من الجانب اللبناني ضد حركة صهاريج المازوت السورية.