عمال غزة يتطلعون للعمل في ليبيا

تاريخ النشر: 27 أكتوبر 2011 - 09:49 GMT
عمال - غزة
عمال - غزة

يشهد قطاع غزة حصار من الجهة الإسرائيلية، أكد تقرير لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" أن نسبة البطالة في قطاع غزة تجاوزت 45% وباتت إحدى أعلى النسب في العالم، وذكرت "اونروا" أن الأرقام تشير الى أزمة مستمرة في غزة وهي جزء من الآثار المستمرة للحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع.

وبدأ الحصار على قطاع غزة في عام 2006 بعد أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت على تخوم القطاع، وشددت الدولة العبرية الحصار بعدها بعام عندما سيطرت "حماس" على الحكم في القطاع، وخففت اسرائيل من الحصار قليلاً في تموز 2010 نتيجة تعرضها لضغوط دولية إثر مقتل تسعة ناشطين أتراك.

وكان نتيجة لذلك أن زادت نسبة البطالة لعدم وجود أعمال،هذا وقد ينظر عمال غزة الى ليبيا بعد ما نهى على العقيد معمر القذافى على أنها أرض خصبة للعمل، لما تحتاجه من تطوير وتقويم ما تم هدمه فى اثناء الحرب، وبالفعل سجل نحو خمسة آلاف فلسطيني عاطل عن العمل أسماءهم لدى مكتب الاتحاد العام للتجار بغزة خلال الأيام الماضية.

ومن جهة ثانية بدأ المجلس الانتقالي الليبي الإعداد لإعادة إعمار وبناء ليبيا بعد الثورة، حيث تنتظر ليبيا آلاف العمال للمساهمة في تلك العملية في حين يأمل الفلسطينيون أن يكون هناك دور لعمالتهم وكفاءاتهم في الإعمار.

وبين مختصان في حديث لـ" فلسطين"، أن العمالة الفلسطينية تتميز بالخبرة والكفاءة ويشهد على ذلك عمل العديد منهم في الدول العربية والخليجية في السبعينات, مبينين أن انخفاض البطالة يساهم في إنعاش الاقتصاد الفلسطيني وكذلك إعادة تدوير أموال العمالة؛ الأمر الذي يؤدي إلى تحسن الدخل القومي الفلسطيني.

وبالنسبة لأراء الفلسطينيين، قال أحد المسجلين وهو أشرف أبو حالوب -مزارع يبلغ من العمر 25 عاما- أنه سمع بفتح المجال للتسجيل للعمل في ليبيا فقدم للمكتب بغية وضع اسمه في القائمة الراغبة بالعمل في ذلك البلد العربي بشمال أفريقيا، وذكرت أم أشرف البالغة من العمر 50 عاما إنها أتت لمكتب اتحاد التجار بغزة لتجدد بطاقة التأمين الصحي، غير أنها بعدما سمعت فتح المجال للتسجيل للعمل في ليبيا انتهزت الفرصة وسجلت اسم زوجها للحصول على فرصة عمل هناك.

ومن جهته فقد أكد رئيس قسم الاقتصاد في جامعة الأزهر، د. سمير أبو مدللة، أن توفير فرص عمل للعمال الفلسطينيين في ليبيا خطوة في الاتجاه الصحيح؛ لأنه يساهم في حل مشكلتي البطالة والفقر المستشريتين في المجتمع الفلسطيني.

وفى النهاية بين أبو مدللة في حديث لـ"فلسطين"، أن الأراضي الفلسطينية تمتلك الكثير من الأيدي العاملة الماهرة وكذلك آلاف الخريجين من مختلف التخصصات، الذين تحتاج إليهم مختلف الدول العربية وليس ليبيا فقط.

المصدر: موقع "نقودي.كوم"

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن