توقعات بتضخم قطاع الإنشاءات في قطر قبل 2022

تاريخ النشر: 25 يونيو 2015 - 07:07 GMT
البوابة
البوابة

يتوقع مختصون في قطاع الإنشاءات أن تقفز تكلفة مواد البناء في قطر مع تكثيف البلد المضيف العمل في مشاريع البنية التحتية قبيل كأس العالم 2022 وهو ما قد يؤخر إتمام مشاريع تشييد أخرى.

ومن المنتظر أن تنفق قطر أكثر من 200 مليار دولار على الاستعدادات لاستضافة بطولة كرة القدم في إطار "رؤية قطر الوطنية 2030".

لكن الشروط الصارمة للعقود وصعوبة الإجراءات تضع بعض المقاولين في مواجهة صعوبات نقل العمال والمواد إلى مواقع البناء مع تنامي نشاط التشييد بصفة خاصة في العاصمة الدوحة.

وقال نيك سميث من شركة الاستشارات الهندسية أركاديس في قطر "من المرجح أن تكون المرحلة الصعبة في 2017 - 2019 عندما تبلغ أعمال البناء ذروتها، لكن الحكومة تستطيع اتخاذ إجراءات للتخفيف من أثر ذلك".

وتوقع أن يبلغ تضخم أسعار مواد البناء نحو 3 في المائة في 2015.

وقال ستيفن همفري المدير لدى "أيكوم" المتخصصة في البنى التحتية "إن تضخم أسعار مواد البناء قد يرتفع إلى 15 - 20 في المائة من 2018".

وشهدت قطر أوضاعا مماثلة قبيل استضافتها بطولة الألعاب الآسيوية في 2006 حينما ارتفعت أسعار مواد البناء بشكل أكبر من التضخم العام.

والأسواق الصغيرة مثل قطر أقل قدرة على استيعاب التغيرات في أعباء العمل حسبما ذكره تقرير لوحدة "إي.سي هاريس" التابعة لـ "أركاديس".

وقال همفري "تعاني قطر مثل معظم الدول الخليجية الأخرى تأخر تسليم المشاريع وتجاوز الميزانية في بعض الأحيان، ويرجع ذلك عادة إلى تغير أحجام المشاريع عما كان مخططا له أصلا".

وأضاف "في ظل موعد محدد مثل 2022 فلن يسمح بحدوث ذلك. المقاولون الذين قدموا عروضا بأسعار خاطئة سيحجمون عن تنفيذ المشاريع وسينقلون مواردهم إلى مشاريع أعلى ربحية".

وستستورد قطر كثيرا من مواد البناء التي تحتاج إليها من الإمارات. وفي ضوء الإمكانيات المحدودة لميناء الدوحة فإن تلك المواد ستنقل على متن سفن صغيرة أو بالشاحنات عبر السعودية وهو ما يزيد الضغوط على شبكة الإمدادات.

وقال همفري "تتحدد اختيارات المقاولين وفق أولوياتهم، لذا فهناك خطر حقيقي - بالنظر إلى العروض الحالية التي تبدو تنافسية جدا - من أن تلك المشاريع قد لا يجري تسليمها في الموعد المحدد".

ويسهم هبوط أسعار السلع الأولية في التخفيف من تضخم أسعار البناء على الأمد القصير.

وسجلت الأسعار الفورية للحديد الخام أدنى مستوياتها في نحو أربعة أسابيع بسبب تباطؤ الطلب الصيني على الصلب وهو ما أبقى العقود الآجلة للصلب قرب أقل مستوياتها منذ إطلاقها في 2009.

اقرأ أيضاً: 

قطر: المساحات الجديدة وصفة لمواجهة غلاء العقار

بالصور.. تعرف على خامس ملاعب كأس العالم 2022