تبحث غرفة تجارة وصناعة قطر انشاء صندوق لتمويل المشروعات الصغيرة وسبل ايجاد آلية لتطويرها في دولة قطر باعتبارها من أهم روافد التصدير في الدول التي تعتمد آلية السوق. وتتمثل فكرة الصندوق في ايجاد مصدر لتمويل المشروعات الصغيرة لدى الشباب القطري من دون فائدة مما يشجعهم على الدخول في مجال الأعمال الخاصة وينمي لديهم المبادرة الفردة وملكات الابتكار والابداع.
وفي هذا السياق قال محمد بن احمد بن طوار الكواري عضو مجلس ادارة الغرفة رئيس لجنة الخدمات :" ان الصندوق يحقق العديد من الاهداف التي تنعكس ايجابياً على القطاع الخاص والاقتصاد الوطني حيث سيساعد الشباب على استكمال دراسة مشروعاتهم والتأكد من جدواها الاقتصادية وتوفير فرص أفضل للشباب القطري للحصول على رأسمال لاقامة مشروع من دون فائدة وحفز الشباب على اقامة مشروعات صغيرة في مختلف القطاعات الاقتصادية وتعزيز الحضور الوطني الناجح في مشروعات القطاع الخاص وتنمية المبادرات الفردية لدى الشباب من الجنسين والمساعدة على تنمية المهارات الفنية للمواطنين وتشجيعهم على الانخراط في المشروعات الصغيرة التي تحتاجها البلاد ورفع معدلات العمالة الوطنية في القطاع الخاص".
وبيّن الكواري، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية، ان رأس المال المقترح للصندوق 100 مليون ريال، وهناك عدد من الشروط الواجب توافرها في المتقدمين للحصول على ميزات من الصندوق وهي ان يتفرغ صاحبه بشكل تام لادارته، وان يكون قطرياً ولا يقل عمره عن 21 سنة، ولا يزيد على 35 سنة، والا يكون موظفاً حكومياً وان يكون جميع العاملين فيه قطريين.
على صعيد أخر، أعلنت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أول أمس عزمها اقامة مركز طبي متخصص في المدينة التعليمية يعنى بالرعاية الصحية والابحاث الطبية يخصص له وقف مالي يبلغ ثمانية مليارات دولار أميركي من المتوقع ان يباشر عمله تحت مسمى المستشفى التعليمي التخصصي في غضون اربع سنوات. وتبلغ تكلفة المستشفى المؤلف من 350 سريرا حوالي900 مليون دولار أميركي، بالاضافة الى الوقف المخصص له وبذلك يكون أكبر وقف مالى يخصص لمستشفى ومركز ابحاث في العالم. وسيستخدم المستشفى كمركز تعليمي وبحث لطلاب كلية وايل كورنيل في قطر، وسوف يركز مركز الابحاث السريرية في شكل خاص على أمراض النساء بما فيها العقم والسكري وامراض الجهاز القلبي الوعائي وطب الاطفال وامراضه المعدية كما يجري الاعداد لاقامة برنامج ابحاث للجين البشري.
وصرحت الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيسة مجلس ادارة مؤسسة قطر قائلة :" انه من دواعي سروري وفرحي ان نصبح قادرين على توفير هذا المستوى الراقي من الرعاية الصحية، وان هذا المستشفى سوف يجمع تحت سقفه كبار الباحثين والعلماء في الطب الاكاديمي، واتوقع ان تؤدي جهود وتعاون كل الاطباء والعلماء الى ابتكار المعارف الحيوية الطبية ونشرها في العالم كله". من جانبه، وكما ذكرت صحيفة الشرق القطرية، قال الدكتور شارلز يونغ رئيس مؤسسة قطر :" إن الابحاث الطبية والتعليم والعلاجات السريرية مقومات اساسية لرؤيتنا المتمثلة في مشروع المدينة التعليمية وتقوم خطواتنا التالية في هذا الاطار على البدء بتوظيف متخصصين لتنبؤ مناصب تعليمية والعمل في المجال الطبى وادارة المستشفى لتنفيذ مراحل المشروع المختلفة وصولا الى تاريخ بدء العمل فيه". ( البوابة)