للمرة الأولى منذ ما يزيد على العشرين عاماً اجتاز لبنان عتبة المليون سائح عام 2003 حسب احصاءات أخيرة لوزارة السياحة اللبنانية. أما الرقم الدقيق فهو1.015.950 زائر عام 2003 في مقابل 956.464 عام 2002، أي أن نسبة الزيادة بلغت 6.2 في المئة، علماً أنها بلغت عام 2002 نسبة 14 في المئة قياسا إلى الأعوام السابقة.
وتشير أرقام الوزارة الى ان السنة الوحيدة التي تخطى فيها عدد السياح في لبنان المليون كانت عام 1972اذ بلغ العدد سنتذاك 1.423.950 سائحا.علماً أن أقل نسبة سياح في العام الفائت سجلت في اشهر آذار، نيسان وأيار بسبب الحرب على العراق، فسقطت نسبة السياح من 32 في المئة الى 23في المئة. في المقابل سجلت اشهر حزيران، تموز، آب، وأيلول وتشرين الأول ارتفاعا بلغ 4و 8و 23و 18و 27في المئة قياسا الى العام السابق.
اما القمة في عدد السياح فقد سجلها شهر آب حيث وصل العدد الى 191.000 سائح. وقد لعبت أحداث 11ايلول 2001دوراً بارزاً في تشجيع السياح العرب على اختيار لبنان لقضاء عطلتهم، ويأتي هؤلاء على رأس قائمة زائري لبنان بحيث بلغت نسبتهم 43في المئة من مجموع سياح عام 2003، في مقابل 2.26في المئة من اوروبا، 13في المئة من آسيا، و 11.8في المئة من الأميركيتين، الى 3.2في المئة من استراليا و 2.2في المئة من افريقيا، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الأنوار اللبنانية.
وقد لحظت مجلة "نيوزويك" الأميركية في شهر تشرين الأول عام 2003ان بيروت تندرج بين 12عاصمة من عواصم الموضة الى جانب باريس ولوس انجلس، كما أنها العاصمة الأفضل الى جانب ريو دي جانيرو وطوكيو لقضاء ليلة رأس السنة. وتعتمد وزارتا السياحة والاقتصاد اللبنانيتان على حركة سياحية مطردة سنة 2004نظراً الى المشاركة الكثيفة في المعارض، وشهر التسوق، والى الحملة الدعائية السياحية المكثفة على شبكة الـ CNN الأميركية التي ستطلق اواخر الشهر الجاري والتي بلغت كلفتها مليون دولار أميركي.
على صعيد أخر، أكد وزير التجارة التركي كورشاد توزمان عزم بلاده للتوقيع على اتفاقية للتجارة الحرة مع لبنان مشيرا الى أن ذلك سيساهم كثيرا فى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقال الوزير التركي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني مروان حمادة الذى يزور تركيا حاليا :" أن الجانبين يعملان لإعداد الاطار الضرورى لزيادة حجم التبادل التجارى بينهما". واشار الوزير التركي الى ان هناك حاجة لزيادة الاستثمارات المتبادلة بين تركيا ولبنان من أجل التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين. وفي المقابل قال وزير الاقتصاد اللبناني :" إن هناك احتمالا كبيرا أن يتم التوقيع عليها خلال زيارة رئيس الوزراء اللبنانى الى تركيا في الاشهر القادمة". ( البوابة)