مؤتمر «يوروموني قطر» يحذر من انهيار اقتصادي عالمي جديد

تاريخ النشر: 13 ديسمبر 2012 - 12:54 GMT
شارك في المؤتمر مؤسسات مالية من قطر ومن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن مجتمع البنوك الدولي
شارك في المؤتمر مؤسسات مالية من قطر ومن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن مجتمع البنوك الدولي

حذر مشاركون في مؤتمر يوروموني قطر من مخاطر العدوى التي قد تؤدي إلى انهيار اقتصادي عالمي جديد، موضحين أنه رغم المصاعب التي تواجه اقتصاد العالم خلال السنوات القليلة الماضية إلا أن ذلك لم يبطئ من وتيرة العولمة المالية، ودعوا إلى تنسيق دولي أكبر وتغيير في سلوك المؤسسات المالية العالمية والأسواق استجابة لمخاطر العولمة المالية. وناقش المؤتمر الذي أسدل الستار عن فعالياته أمس تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية تحت شعار «إعادة تنظيم التمويل العالمي» التحديات التي تواجه القطاع المالي العالمي بعد الأزمة المالية الأخيرة، وتبوأت رؤية قطر الوطنية 2030 جدول أعماله ومحاور جلساته. وأكدت السيدة زتي أختر عزيز محافظة البنك المركزي الماليزي خلال كلمتها بالمؤتمر على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لدعم الاستقرار المالي العالمي كما أبرزت الدور المؤثر للعولمة على الأنظمة المالية في الاقتصادات الناشئة والتي عادة ما تتأثر بشدة أكبر من الأزمات العالمية. كما حذرت من عدم الاستقرار المتزايد الناتج عن التفاوت في الدخل ضمن الاقتصاد الواحد وأيضاً بين الدول داعية لتعاون دولي أكبر لمواجهة هذا التحدي.

وأكدت محافظة بنك ماليزيا المركزي أهمية أن تتبع المؤسسات المسؤولة عن النظام المالي العالمي سياسات من شأنها توفير نظم تمويل مستقرة ونمو مستدام للاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن تدويل النظم المالية من شأنها المساعدة في تقارب وحدات النظام المالي العالمي، موضحة أن تحرير النظم المالية يمكنها من الأداء بشكل أكثر فعالية. وبحث المؤتمر العديد من الموضوعات من بينها أزمة التمويل العالمي والشكل الجديد المتوقع للنظام الاقتصادي الجديد عبر مقابلات حوارية أجريت مع عدد من الخبراء الماليين من بينهم مارك بيلكا محافظ البنك المركزي البولندي، كما تضمن ورشة عمل عن التطورات الحادثة في المؤسسات المنظمة لأسواق الأوراق المالية في المنطقة العربية. كما تمت مناقشة عدد من الاستراتيجيات المالية الوطنية لعدة دول في العالم من بينها قطر لاسيما التعديلات القانونية التي تمت مؤخراً حيث منحت مصرف قطر المركزي سلطة تنظيم كل الأنشطة المتعلقة بالشؤون المصرفية والمالية والتأمين في البلاد وسط حضور لأكثر من 600 شخصية من المتخصصين في مجال المال والأعمال.

وشارك في المؤتمر مؤسسات مالية من قطر ومن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن مجتمع البنوك الدولي، بمن فيهم مشاركون من كل من بنك سلطنة عمان المركزي، وبنك نيجارا ماليزيا، والبنك الوطني البولندي، والبنك المركزي التونسي، والبنك المركزي التركي، وبنك المغرب. وجاءت استضافة الدوحة مؤتمر «يوروموني قطر» للمرة الأولى هذا العام، تحت عنوان «إعادة تشكيل النظام المالي العالمي» ضمن سلسلة من المبادرات التي تتعاون فيها مؤسسة يوروموني مع مصرف قطر المركزي، ويعتبر المؤتمر هو الجزء الأول من برنامج مدته ثلاث سنوات للاطلاع على الدور المتزايد للاقتصادات الصاعدة كدولة قطر في النظام المالي العالمي. كما بحثت جلسات المؤتمر مستقبل السنة المالية المقبلة، والأسواق المالية العالمية واستعرض كيفية تطوير قطاعات مالية محددة في عام 2013، بالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك استقصاء مفصل لدور الخدمات المالية وخدمات التمويل الكائنة.