ذكرت المهندسة المعمارية استشارية الأبنية المستدامة في مصر فلورنتين فيسر أن المباني مسؤولة عن استهلاك 40 في المئة من الطاقة في العالم، مؤكدة أن المباني تحقق إسهاماً كبيراً في توفير الطاقة والحد من غازات الاحتباس الحراري وغاز ثاني أكسيد الكربون.
وأشارت فيسر إلى أنه يمكن العمل من أجل التقليل من استهلاك الطاقة في المباني إلى الحد الأدنى بطريقة فعالة من حيث التكلفة عن طريق تحقيق مثالية في تصميم المبنى سواء باحتياجاته إلى الطاقة لأغراض الإضاءة والتبريد، وفي بعض الحالات أيضاً للتدفئة.
وقالت إن استخدام طريقة المقاربة أو النهج لمبنى ذي كفاءة طاقة عالية يبدأ بالتخطيط العمراني وعلم تشكل البناء (المورفولوجيا).
وتطرقت فيسر في ورقة عملها إلى جوانب التخطيط العمراني ذات الصلة والأهمية بالنسبة إلى استهلاك الطاقة في المباني على مستويات مختلفة وعناصر التصميم الذكية التي يمكن أن تقلل من الطلب على استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 30 في المئة.
من جانبه، تناول أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة الملك سعود الدكتور محمد فؤاد زيدان مدى تأثر تعريفة الكهرباء والعوامل الاقتصادية الأخرى بالسماكة المثلى للعزل الحراري في جدران المباني.
وتشير التقديرات إلى أن أنظمة تكييف الهواء تستهلك نحو ثلثي الطاقة الكهربائية في المملكة خلال فصل الصيف، كما أن انتقال الحرارة عبر أغلفة المباني يمثل نحو 60 في المئة من إجمالي حمل تكييف الهواء في التطبيقات السكنية.
وأكد زيدان أن خفض هذا الجزء من الحمل يخفّض استهلاك الطاقة الكهربائية بشكل ملحوظ، وأن أكثر الوسائل فعالية للحد من حمل انتقال الحرارة عبر الأغلفة يتم بواسطة استخدام العزل الحراري في الجدران والأسقف.
وأشار إلى أن الأبحاث التي أجريت قد أوضحت أن العزل الحراري عندما يستخدم بشكل صحيح يمكن أن يزيد من تأخير الفترة الزمنية لحمل الذروة بما يساعد على ضبط مستوى الحمل على شبكة الكهرباء، متسائلاً عن كيفية العزل الحراري، والنوع الذي يجب استخدامه.

يمكن العمل من أجل التقليل من استهلاك الطاقة في المباني إلى الحد الأدنى بطريقة فعالة من حيث التكلفة عن طريق تحقيق مثالية في تصميم المبنى