يعقد يوم بعد غد الأربعاء اجتماع مجلس الأعمال القطري- المصري لأول مرة في الدوحة على هامش معرض صنع في قطر.. كما يعقد يوم الخميس المقبل الملتقى القطري المصري. ووجه سعادة خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر رئيس الجانب القطري في مجلس الأعمال القطري المصري الدعوة لرجال الأعمال القطريين والشركات القطرية الراغبة أو التي ترغب أو تسعى لشراكات استراتيجية في المجالات التي يمثلها أعضاء مجلس الأعمال من الجانب المصري أو أعضاء الجمعية العامة بحضور الاجتماع الذي ينتظر أن يمثل نقلة نوعية في علاقات التعاون بين القطاع الخاص في البلدين. وجدير بالذكر أن القطاعات التي يمثلها الجانب المصري هي: المقاولات والاستثمار العقاري والبترول والطاقة والغاز والصناعة والاستشارات الهندسية والزراعة والشحن والتفريغ والتخليص الجمركي والأوراق المالية والتكنولوجيا والبرمجيات والتسويق والإعلان والإعلام.
وكشف رئيس الغرفة أن هذا الاجتماع سيطرح عددا من المشروعات الهامة، مؤكدا أنه تم التفاهم على أن أية مشكلات تعترض المستثمر القطري في مصر سواء كانت شركات خاصة أو حكومية تعود إلى غرفة التجارة لفضها.. ودعا كل الشركات المستثمرة في مصر العودة إلى الغرفة في حال تعرضها إلى أية مشكلات.. وسينظر مجلس الأعمال المصري- القطري في تحديد مجلس الإدارة خلال اجتماع الدوحة حيث يضم حاليا ما يقرب من 100 رجل أعمال وشركة حكومية وخاصة منها نحو 25 مستثمرا من قطر.. ويضم الجانب القطري أسماء كبيرة في مجال الأعمال منها الشيخ خليفة بن جاسم رئيس الغرفة والشيخ محمد بن حمد آل ثاني رئيس شركة الأركان القابضة والشيخ حمد بن أحمد آل ثاني والسيد راشد بن ناصر سريع الكعبي نائب رئيس مجموعة آل سريع القابضة والدكتور حسين العبدالله رئيس مجلس إدارة مصرف الريان ومحمد بن علي الهدفة الرئيس التنفيذي لشركة الديار وناصر الهاجري رئيس شركة حصاد الغذائية وعبد الرحمن الأنصاري الرئيس التنفيذي للشركة القطرية للصناعات التحويلية. وأشار الشيخ خليفة في تصريحات صحفية إلى أن جدول الأعمال يضم النظر في الاستثمارات المستقبلية في مصر حيث سيطرح الجانب المصري عددا من المشروعات في مجالات الصناعة والغذاء واستصلاح الأراضي والسياحة.. كما سيتم النظر في المعوقات التي تعترض الشركات القطرية في مصر وسبل تفعيل الشراكات الموجودة خاصة وأن هناك مشروعات كبرى لشركة الديار القطرية.
وبيّن الشيخ خليفة أن شركة حصاد الغذائية تتطلع إلى استثمارات في مجال الثروة الحيوانية والدواجن والأعلاف.. وأكد الكم الهائل من المشاريع التي ستنجزها الديار بمصر على غرار شرم الشيخ والغردقة وبروة القاهرة وكورنيش القاهرة.. كما كشف عن وجود مشروع جديد للديار القطرية بإنشاء مدينة الجيزة (سكنية وتجارية) بقيمة 20 مليار جنيه مصري أي ما يزيد على 3 مليارات دولار وتسهم الديار بنسبة 40 % من إجمالي المشروع في حين يعود باقي المشروع للحكومة القطرية.. وقال الشيخ خليفة إنه تم الاتفاق مع الجانب المصري أن يتم استثناء نسبة العمال الأجانب في الشركات القطرية العاملة في مصر.. وأوضح الشيخ خليفة أنه لأول مرة تم ضم 3 رجال أعمال مصريين مقيمين في الدوحة إلى الجانب القطري في مجلس الأعمال القطري المصري المشترك، حيث إنهم ثلاثة رجال أعمال لديهم مشروعات وشركات تعمل في قطر وتم ضمهم إلى مجلس الأعمال ضمن الجانب القطري. في غضون ذلك تعد وزارة الاستثمار المصرية خريطة استثمارية تتضمن فرصاً لإقامة مشروعات، تمهيداً لبدء الترويج لها، وعرضها على مجلس الأعمال المصري- القطري. وقال مسؤول بارز بالوزارة، إن الملامح الرئيسية للخريطة الاستثمارية تتضمن مشروعات بتكلفة تقديرية، تصل إلى 150 مليار دولار، تتضمن مشروعات في منطقة شرق بورسعيد، تتعلق بتداول الحاويات وميناء الإسكندرية ومحور تنمية قناة السويس، والصعيد والمدن الجديدة، ومحاور التنمية السياحية في «مرسى علم» و«نبق» و«الساحل الشمالي».
وكشف الدكتور محرم هلال، رئيس مجلس الأعمال المصري- القطري، عن أن الجانب المصري قرر زيارة قطر يوم 16 يناير الجاري للاتفاق على عدد من المشروعات التي ستقام في مصر. وقال «هلال» في تصريح لـ«المصري اليوم»: إن اهتمامات القطريين حالياً منصبة على 3 قطاعات، هي: الغاز والعقارات والسياحة، ولديهم بعض المشروعات المحددة فيها، لكنهم في انتظار انتهاء ما سماه «مرحلة الغموض السياسي». وأضاف: «هناك مشروع للبتروكيماويات، تقدم لإقامته قطريون، يترقبون استقرار الوضع للدخول فيه، وتقدر استثماراته بـ18 مليار دولار، وتستغرق عملية تنفيذه 5 سنوات». وتابع «هلال»: إن وفداً قطرياً يزور القاهرة حالياً لإقامة مشروع زراعي بالاتفاق مع وزارة الزراعة، وأن الزيارة المرتقبة للجانب المصري من المقرر أن تشهد طرح فرص استثمارية، بالتنسيق مع الحكومة المصرية. وشدد على أن وزارة الاستثمار سترسل خريطة استثمارية، تحمل فرصاً متاحة في عدد من المجالات، لطرحها على القطريين، خلال الزيارة، وهو ما ستتم مناقشته بالتفصيل في اجتماع مجلس الأعمال.