عشرون دولة ومائة وعشرون شركة ضمها معرض دواجن السودان السابع بأرض المعارض ببري، هذا اللقاء الدجاجي الدولي يُعتبر حدثاً اقتصادياً هاماً بمعايير غلاء أسعار اللحوم الحمراء من ضأن وبقر، ولربما رأت الحكومة في هذا المعرض الدولي بوابة لأهل الاستثمار بدخول حظيرة الدجاج السوداني.
ولأهل السودان ثقافة تهتم سابقاً ببيض الدجاج دون لحمه، ومع غلاء اللحوم الحمراء أصبح الدجاج وجبة دائمة على مائدة الطعام صباحاً وليلاً والدجاج السوداني «البلدي» والذي يُوصف بأنه طاعم احتكره «أحباش» الهجرة إلى السودان، إذ وجدوا فيه ضالتهم لصنع «الزغني» أكلتهم المفضلة والتي تحتوى على كل توابل العالم ولا يأكلها من أهل السودان إلا أولئك الذين أعطاهم الله منعة في الجسم وقوة المعدة.
هذا التجمع الدجاجي العالمي في أرض السودان ودخول دول عديدة للترويج لمنتجاتها الدجاجية، يعطي مؤشراً بأن المائدة السودانية في ظل حمى تصدير اللحوم الحمراء، في طريقها لمفارقة الضأن «مفارقة الطريفي لجمله»!
