فيتش: موازنة الكويت بعيدة عن أي إصلاح رغم القوة المالية

تاريخ النشر: 11 أغسطس 2016 - 06:23 GMT
وكالة “فيتش” للتصنيفات الائتمانية
وكالة “فيتش” للتصنيفات الائتمانية

أكدت وكالة “فيتش” للتصنيفات الائتمانية أن الموازنة الكويتية الجديدة تعكس قوة الوضع المالي للحكومة، إذ تنطوي على تقشف يقل كثيراً عن نظيراتها من ذوات التصنيفات العالية في المنطقة لكنها تظهر صعوبة إجراء إصلاحات.

وقالت “فيتش” في بيان: “يعكس ذلك القوة الفريدة للوضع المالي للحكومة لكنه يبرز أيضاً صعوبة تطبيق إصلاحات هيكلية وجهود الحكومة الرامية لتنفيذ خطة الاستثمارات في البنية التحتية المحلية”.

وتتضمن موازنة السنة المالية المنتهية في مارس آذار 2017 عجزاً نسبته 69% من الناتج المحلي غير النفطي مع استبعاد الدخل من النفط والاستثمارات المالية مقارنة مع 87% من الناتج المحلي غير النفطي في السنة المالية 2015.

وذكرت “فيتش” أن هذا التغير البالغة نسبته نحو 18% من الناتج المحلي غير النفطي على مدى سنتين يقل عن نظيره في أبوظبي (28%) والسعودية (24%) لكنه يفوق نسبة التغير في قطر (4%).

وأشارت وكالة التصنيف الائتماني إلى أن الموارد المالية الوفيرة التي تتمتع بها الكويت تقلص الضغط على البلاد لإجراء تعديلات سريعة في الموازنة، حيث أن صافي الاحتياطيات الأجنبية السيادية في الكويت هو الأكبر بين احتياطيات الدول التي تصنفها “فيتش” بينما تأتي نسبة ديونها إلى ناتجها الإجمالي المحلي بين أدنى المعدلات.

وتقدر أصول صندوق الأجيال القادمة بما يزيد على 300% من الناتج المحلي الإجمالي.

الوكالة توقعت أن تنخفض قيمة صندوق الاحتياطي العام إلى 98% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2017 من 103% في السنة المالية 2016 وأشارت إلى أنها استندت في تقديراتها لمصادر غير رسمية بالقطاع العام.

وحيث أنه لا يمكن استخدام أموال صندوق الأجيال القادمة في تمويل العجز ستلجأ الكويت إلى إصدار أدوات دين والسحب من صندوق الاحتياطي العام، وتتوقع “فيتش” أن يؤدي حجم الإصدارات المنصوص عليها في الموازنة والبالغ خمسة مليارات دينار كويتي (16.6 مليار دولار) إلى رفع نسبة الدين الكويتي إلى 24% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية 2016 من 9% في نهاية 2015 ليظل دون متوسط نسبة ديون الدول المصنفة عند ‭‭AA‬‬ والبالغ نحو 39%.

هذا وكان قد تأخر إصلاح منظومة الدعم في الكويت مقارنة مع دول الخليج الأخرى الحاصلة على تصنيفات عالية حيث أن إصلاحات مثل رفع أسعار الوقود الذي أقرته الحكومة الكويتية في الأول من أغسطس آب جرى تطبيقها بالفعل في الإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر.
وقالت فيتش: “ذلك يسلط الضوء على الصعوبات التي تواجهها الحكومة في بناء التوافق السياسي على الإصلاح”.

اقرأ أيضاً: 

الكويت: استثماراتنا أقوى من خروج بريطانيا

ستاندرد آند بورز تثبت التصنيف الائتماني للكويت عند AA/A-1+

انخفاض توقعات نمو اقتصاد الخليج والتفاؤل رهن استقرار السوق

الكويت نحو خطةاصلاح اقتصادية جديدة

لأول مرة منذ 50 عاما... الكويت ترفع أسعار الكهرباء