مصر: نقص السولار وارتفاع تكاليف النقل.. وراء الغلاء

تاريخ النشر: 20 فبراير 2013 - 11:57 GMT
يعود ارتفاع الأسعار في هذه الفترة الى الكثير من الأسباب
يعود ارتفاع الأسعار في هذه الفترة الى الكثير من الأسباب

يعاني سوق الخضراوات من ارتفاع واضح في الأسعار خلال الأيام الحالية مما دفع بالمواطنين الى توجيه أصابع الاتهام الى التجار وبائعي الخضراوات بأنهم وراء رفع الأسعار مستغلين حالة عدم الرقابة من الحكومة على السوق وانشغالها بالاحداث السياسية الدائرة حاليا اضافة الى اتهام كبار التجار ومحتكري سوق الخضراوات بأنهم من فلول النظام القديم ووراء ذلك من خلال سياستهم المعارضة لحكم الرئيس مرسي والاخوان الذين وصلت الحرب ضدهم الى استغلال الطماطم والبطاطس والخيار وباقي اصناف الخضراوات في زيادة حدة الغضب لدى الشعب المصري.

الوطن تجولت في سوق الخضراوات لمعرفة اسباب ارتفاع الاسعار وغضب المواطنين.. حيث قالت حسنية منصور إنها اصبحت تشتري بضاعتها من كبار التجار والمزارعين بأسعار اغلى من الأول مما يضطرها لوضع سعر جديد حتى تحقق المكسب الذي يعود عليها من جراء البقاء في الاسواق طوال اليوم من أجل أن تعوض ما تدفعه للتجار الكبار والمزارعين واصحاب سيارات النقل الذين رفعوا المقابل المادي لنقل الخضراوات من المزارع والحقول الى الاسواق بحجة عدم وجود السولار وارتفاع سعره في السوق السوداء وهو ما انعكس على سعر الخضراوات في السوق. وقالت سمية محمد إنها ضد ارتفاع الاسعار في اي شيء حتى في سوق الخضار التي تعمل به لانها تعرف حجم الاعباء الملقاة على الناس في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها جميعا ولكن ارتفاع الأسعار في هذه الفترة يعود الى الكثير من الأسباب وليس ذنب تجار الخضراوات وحدهم ولا عدم وجود رقابة من الحكومة عليهم حيث قام المزارع نفسه برفع سعر البضاعة في حقله بدعوى ارتفاع اسعار السماد والسولار الذي يستخدمه في ري وتجهيز ارضه اضافة الى ارتفاع اجر الايدي العاملة التي تعمل في سوق الخضار وزراعته بالاضافة الي قيام سائقي سيارات نقل الخضراوات برفع اجرهم بدعوى عدم وجود السولار.

وقالت هالة عطية إنها لا تلقي باللوم على نفسها وزملائها التجار الذين اصبحوا موضع اتهام من الجميع بأنهم وراء ارتفاع اسعار الخضراوات في الوقت الحالي رغم أنهم لم يقدموا على فعل ذلك إلا بعد مرورهم بمجموعة من المشاكل والأزمات مع كل من يتدخل من قريب أو بعيد في مجال تجارة الخضراوات بداية من المزارع نفسه الذي اصبح اشد تمسكا ببضاعته من الاول ورفضه بيعها إلا بالسعر الذي يحدده هو فقط قائلا انه من الممكن ان يبيع محصوله بنفسه دون اللجوء الى التجار لشرائه اذا لم يشتروه بالثمن الذي يحدده هو اضافة الى مشكلة كبار التجار الذين قاموا برفع السعر فجأة وبدون اي مقدمات للسوق الذي اصبح مجالا للصراع والمشاكل بين البائعين والمواطنين الذين يتهمونهم برفع الاسعار من تلقاء انفسهم لغياب الرقابة الحكومية عليهم. وأضافت ان سائقي سيارات النقل الذين ينقلون الخضراوات من الحقول الى السوق يلعبون دورا كبيرا في رفع اسعار الخضراوات بدعوى عدم توافر السولار في السوق بسهولة مما يضطرهم الى الذهاب الى السوق السوداء لشرائه بأغلى الأثمان حتى يواصلوا عملهم بالسعر الذي يحقق لهم مكسبا مريحا في ظل هذه الظروف الصعبة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن