يرى رونالد ريجيو، أستاذ علم النفس التنظيمي في كلية Claremont McKenna، أنه بعد ما يقرب من ثلاثة عقود في البحث والتدريس، فإن العديد من الرؤساء السيئين غير مؤهلين للقيادة لأنهم غالباً ما يكونوا نرجسيين، ولا يهتمون بموظفيهم بصدق ويفعلون أي شيء للحصول على أفضل النتائج حتى على حساب الآخرين أو الأخلاق المهنية.
ومع ذلك، فإن العديد من هؤلاء المديرين لديهم معجبون رغم عدم اتسامهم بشخصيات سوية من الناحية المهنية.
وفيما يلي أهم أربعة أسباب محددة تجعل الموظفين يتبعون المديرين السيئين:
1. الخلط بين الغطرسة والنرجسية والقوة
يمكن أن تكون القوة والثقة صفات قيادية مهمة، لكن البعض أحيانًا يخلط بين الغطرسة والنرجسية والقوة.
وظهر ذلك في دراسة أجرتها جامعة أمستردام في 2011، حيث تم تعيين قائد بشكل عشوائي لمجموعات مختلفة من المشاركين، وطلب من كل فريق إكمال مهمة جماعية ثم تقييم قائدهم بعد ذلك. صنف المشاركون القادة الأكثر نرجسية على أنهم الأكثر فاعلية، حتى لو أضر هؤلاء القادة بأداء مجموعتهم.
2. الكسل المعرفي
إذا كان لديك رئيس سيء من قبل، فربما قلت في قرارة نفسك ، "لا أريد أن أبذل مجهودًا لمعرفة كيفية التعامل مع هذا الموقف. يبدو الأمر مرهقاً"، والأسوأ من ذلك، أنك تجد طرقًا لإقناع نفسك بأن رئيسك في العمل بخير بالفعل. يسمي ريجيو هذا الشعور بـ "الكسل المعرفي".
يقول: "نصبح كسالى ونقبل نوعًا ما الأشياء كما هي".
3. ربط النتائج الجيدة بالقيادة الجيدة
تختلف النظر إلى رئيس العمل من شخص لآخر، فالبعض يراه يقدم نتائج قيّمة مثل زيادة الأرباح أو ينفذ صفقة مبيعات ناجحة، وفي هذه الحالة، فإن الموظفين يقيمون المدير من منطلق "الغاية تبرر الوسيلة"، فلو تحققت نتائج إيجابية، لا يهم كيف تم بلوغها، المهم، بلوغها بالفعل، وذلك رغم أن الإدارة السامة تنطوي على "أضرار جانبية"، مثل خلق مكان عمل سيئ في التعامل مع الموظفين أو اتخاذ قرارات غير أخلاقية.
4. الهوس بتكوين المجموعات
يشرح "ريجيو" قائلاً: "يجذب القائد السيئ الأشخاص الأتباع الذين يحيطون بهم لأنهم يحبون الارتباط بشخص قوي".