تطرقت Moody’s لخدمات المستثمرين في تقريرها الخاص الذي نشرته اليوم للتساؤلات المطروحة حول تنامي قطاع التمويل الإسلامي. وقد بحث تقرير بعنوان"الأسئلة الشائعة: التوجهات الملحوظة في قطاع التمويل الإسلامي" العوامل الرئيسية التي من المتوقع أن ترسم مستقبل قطاع التمويلات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في عدد من الأنظمة القضائية المناسبة.
ويقول أنور حسون، نائب الرئيس وموظف إئتمان أول لدى Moody’s وكاتب التقرير:"لقد شهدنا انتشارا واسعا للمؤسسات المالية الإسلامية (IFIs) وهنالك عدة أسباب لذلك". ويقدم التقرير تفسيرا لسبب ازدهار هذا القطاع حيث أنه أصبح موطنا لعدد متزايد من الأطراف الفاعلة التي اجتذبها ارتفاع الأرباح واستمرارية تزايد الطلب على هذا القطاع والدعم الحكومي، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط وآسيا المسلمة. وأضاف حسون قائلاً:" ويفسر ذلك أيضا عدم إدراج عملية التوحيد أو الدمج على جدول أعمال الممولين الإسلاميين في هذه المرحلة، حيث تفيد نظرية الاقتصاد الكلي أن الأسواق المتنامية والمربحة توفر مساحة كافية لعدد كبير من الوافدين الجدد".
كما يؤكد التقرير التوقع الذي مفاده أن التوسع في صناعة التمويل الإسلامي سوف يؤدي إلى المزيد من التنويع. ويتوقع أن تتحقق المكاسب المالية ليس فقط من المزيد من التطور والابتكار ولكن أيضا من تزايد التنويع التشغيلي والجغرافي.
وفي حين حققت خطوط الأعمال التجارية الجديدة المتوافقة مع الشريعة تقدما ذا شأن خصوصا في قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية، تستكشف المؤسسات المالية الإسلامية آفاقا جديدة عبر طائفة واسعة من المناطق ابتداء من منابرها الآسيوية والشرق أوسطية. وتم تحديد هذه الدول مرورا بأفريقيا والأمريكتين وأوروبا (ليس فقط في المملكة المتحدة وإنما أيضا في بلدان أوربا القارية مثل فرنسا) كأسواق جديدة واعدة ومغرية. ويركز التقرير بوجه خاص على حالة فرنسا التي تحتضن أكبر جالية إسلامية في نصف الكرة الغربي.
ويتابع قائلا:"إن باريس ترمي إلى التنافس مع لندن بوصفها المحور الأوروبي لقطاع خدمات التمويل الإسلامي الأمر الذي جعل باريس أكثر جذبا للتمويل الدولي لاسيما قطاعاتها البديلة مثل التمويل الإسلامي".
ويتناول التقرير الطريقة التي يرى بها المستثمرون والممولون الأسواق المالية الإسلامية ومواطن قوتها ونقاط ضعفها ايضا. كما يبين تصورات Moody’s للتحديات التي لاتزال تواجه هذا القطاع فضلا عن توقعات Moody’s المستقبلية لهذا القطاع.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)
