أخصائيو المعلومات القطريون يسلطون الضوء على إنجازات المكتبة في المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات

شارك أخصائيو المعلومات وكبار الموظفين في مكتبة قطر الوطنية في المؤتمر العالمي الخامس والثمانين للمكتبات والمعلومات الذي أقيم في العاصمة اليونانية أثينا خلال الفترة من 24 إلى 30 أغسطس، حيث تبادلوا الخبرات والآراء والتجارب المهنية مع نظرائهم من مختلف دول العالم.
وفي المؤتمر السنوي الذي ينظمه الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا)، ناقش أخصائيو المعلومات من مختلف التخصصات في المكتبة أفضل الممارسات وأحدث الابتكارات في مجال تقديم خدمات المعلومات من خلال سلسلة من الورش والاجتماعات والجلسات النقاشية مع مشاركين من أكثر من 100 دولة حول العالم.
وتحت شعار "حوار من أجل التغيير"، شهد المؤتمر هذا العام العديد من المناقشات حول إعادة تفسير دور المكتبات كمحفز للتغيير وكيفية تلبية الاحتياجات المختلفة لجمهورها من الرواد والزائرين. وقد كان موضوع هذه المناقشات ملائمًا ووثيق الصلة بنجاحات المكتبة منذ افتتاحها الرسمي في أبريل 2018، إذ استقبلت المكتبة خلال هذه الفترة أكثر من 738 ألف زائر وشارك أكثر من 21 ألف عضو مسجل في برنامجها الحافل بالفعاليات المختلفة.
وخلال المؤتمر، قدمت هند الخليفي، مدير مكتبة الأطفال واليافعين، وفيرجيليو ميدينا، أخصائي المعلومات بالمكتبة، عرضًا تقديميًا حول رؤية المكتبة بعنوان "مكتبة قطر الوطنية كمركز تعليمي مجتمعي جذاب للأطفال واليافعين: ما حققناه حتى الآن كمكتبة عامة جديدة".
وحول المشاركة في المؤتمر، قالت هند الخليفي: "لقد شعرت بالفخر والاعتزاز أثناء حديثي أمام أخصائيي المكتبات والمعلومات عن إقبال مختلف فئات المجتمع على المكتبة واحتفائهم بها ومشاركتهم في فعالياتها. وأكثر ما نفخر به ونعتز هو دورنا في تثقيف الأطفال واليافعين وتعليمهم، وقد شكّل المؤتمر السنوي للمكتبات والمعلومات منصة مثالية لنا لتبادل الأفكار القيمة والمهمة حول جهودنا لمواصلة نهوضنا بهذا الدور".
أما أحمد المالكي، أخصائي معلومات أول بالمكتبة، فقد قدم عرضًا باستخدام ملصق إيضاحي بعنوان" "تحويل رواد مكتبة قطر الوطنية من الأطفال واليافعين لمتعلمين مدى الحياة من خلال الجهود التعاونية وعقد الشراكات".
وخلال المؤتمر، تناولت إيمان الشمري، أخصائية المعلومات، قضية التنوع الثقافي في المؤتمر ودوره المهم في تعزيز التميز والابتكار بقولها: "إن لقاء زملاء المهنة من شتى دول العالم، وتبادل الأفكار وآخر المستجدات في مجال المكتبات والمعلومات، ساعدني في صقل مهاراتي كأخصائية معلومات ومكتبات، كما أتاح لي الفرصة للإسهام أيضًا في تطوير المهنة من خلال الحديث عن تجاربي وخبراتي في قطر. وأنا أتطلع حقًا لتطبيق ما تعلمته في المؤتمر".
ومن جانبها، علقت الدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي للمكتبة، التي شاركت في المؤتمر بقولها: "فريقنا في المكتبة حريص أشد الحرص على مواصلة تطوير قدراتهم وإمكانياتهم المهنية، خاصة فيما يتعلق بتعلم أفكار ومهارات جديدة ينعكس تأثيرها وفائدتها على الزملاء ورواد المكتبة. وكان هذا المؤتمر فرصة ممتازة لأخصائيي المعلومات الشباب للتعرف على جوانب مختلفة من مهنة المكتبات والمعلومات والتعلم من خبرات المشاركين من جميع أنحاء العالم".
خلفية عامة
مكتبة قطر الوطنية
تضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. ومن خلال وظيفتها كمكتبة بحثية لديها مكتبة تراثية متميزة، تقوم المكتبة بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج العربي. وانطلاقاً من وظيفتها كمكتبة عامة، تتيح مكتبة قطر الوطنية لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصاً متكافئة في الاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها التي تدعم الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرار لدى روادها وتنمية معارفهم الثقافية. ومن خلال نهوضها بكل هذه الوظائف تتبوأ المكتبة دوراً ريادياً في قطاع المكتبات والتراث الثقافي في الدولة.
وتدعم مكتبة قطر الوطنية مسيرة دولة قطر في الانتقال من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى تنويع مصادر الاقتصاد والحفاظ على استدامته، وذلك من خلال إتاحة المصادر المعرفية اللازمة للطلبة والباحثين وكل من يعيش على أرض دولة قطر على حدٍ سواء لتعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة، وتمكين الأفراد والمجتمع، والمساهمة في توفير مستقبل أفضل للجميع. وقد تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، بالإعلان عن مشروع مكتبة قطر الوطنية في 19 نوفمبر 2012. وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد تفضل بإصدار قرار أميري بإنشاء مكتبة قطر الوطنية بتاريخ 20 مارس2018.