العرض المسرحي "شوتايم!" يعود مجددًا ويسلط الضوء على الموسيقى العربية

سيُرفع الستار مجددًا في مسرح التعليم ما قبل الجامعي بالمدينة التعليمية، إيذانًا بعودة فقرات العرض المسرحي "شوتايم!" في نسخته لعام 2024، الذي سيقام في الفترة من 6 إلى 8 مارس، بمشاركة كوكبة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من مختلف مدارس التعليم ما قبل الجامعي التابعة لمؤسسة قطر، مسلّطًا الضوء على ثراء وجماليات الموسيقى العربية.
ويتضمن برنامج "شوتايم!" لهذا العام مجموعة مقطوعات موسيقية من أفلام الطفولة المحببة والمسرحيات الغنائية البارزة، تؤديها فرقتي "ويست إند" و"برودواي"، مع الإشارة إلى أن هذه العروض ستُقدم باللغة العربية، تحت إشراف دانة المير، فيما ستقدم باللغة الإنجليزية من قبل الناطقين وغير الناطقين بالعربية.
أفاد كريس بايبر، مخرج العمل المسرحي "شوتايم!"، بأن "الانخراط في الفنون الأدائية يلعب دورًا محوريًا في تطور الأطفال ومسيرتهم التعليمية. إنه يسهم في تنمية روح الانضباط لديهم، ويعزز من ثقتهم بأنفسهم، ويشجعهم على تحدي الحدود وتخطي توقعاتهم الذاتية".
ولدى تطرقه للحديث عن الأثر الذي يتركه المسرح الموسيقي، أضاف: "من المذهل مشاهدة الأثر الإيجابي الذي يتركه على الأطفال. إنه لا يتجلى فقط على مستوى اكتساب مهارات جديدة، بل أيضًا من خلال بناء علاقات الصداقة والتواصل مع أفراد من مختلف الأعمار والمدارس. هذا العام، سيشهد مشاركة ثماني مدارس، مع متسابقين يتنوعون ما بين طلاب الصف الثالث وموظفين وبالغين".
واستحضارًا لنسخة "شوتايم!" لعام 2019، تحدث بايبر عن شكوكه الأولية وقتئذٍ حول كيفية استقبال الحضور لهذا البرنامج، معبرًا عن دهشته الكبيرة لاحقًا بالمواهب المذهلة والحماس الكبير الذي لاحظه. ووفقًا لبايبر، فإن العرض شهد تطورًا مستمرًا عامًا تلو الآخر، سواء من حيث المشاركة والحضور أو الجودة، لافتًا إلى أن نسخة هذا العام ستتميز بشكل خاص بتقديم ما يصل إلى 30 في المائة من العروض باللغة العربية، مما يعد تطورًا فريدًا ومثيرًا.
وقال في هذا الصدد: "إن دمج اللغة العربية لا يثري العرض فحسب، بل ينطوي أيضًا على إشادة مستحقة بالثقافة المحلية، مما يجعله تجربة فريدة في عالم المسرح الموسيقي"، موضحًا أن جميع أفراد الطاقم، من جنسيات مختلفة، سيؤدون الأغاني باللغة العربية.
وتابع بايبر: "نحتفل هذا العام بالمسرحيات الموسيقية المناسبة للعائلة، مما يجعلها تجربة رائعة للجميع. نحن حريصون على أن يختبر الجمهور هذا المزيج الفريد من المسرح الموسيقي، خاصة مع إضافة عروض باللغة العربية، ما يضفي طابعًا خاصًا وتميزًا على أدائنا ويعكس تنوع جمهورنا."
من جانبها، عبّرت نورة عبد الهادي المري، طالبة في أكاديمية قطر – الوكرة تبلغ من العمر تسع سنوات، عن حماسها قائلًة: "أجد سعادة غامرة في كوني عضوة في عائلة "شوتايم!"، وهو الأمر الذي يدعو إلى الشعور بهجة لا توصف. إن مشاركتي تمثل فرصة لكي أقوم بما أُحب ولأظهر مواهبي أمام جميع الحضور. في العام الماضي، كانت لدي بعض الشكوك في قدراتي، لكني تجاوزت تلك الشكوك وشاركت؛ وقد كانت تجربة استثنائية، وهذا ما دفعني للمشاركة مجددًا هذا العام".
أما فيليكس ألكسندر، طالب في أكاديمية قطر للموسيقى، ذي الأحد عشر ربيعًا، فقد أعرب هو الآخر عن تجربته الإيجابية بخصوص المشاركة في نسخة العرض المسرحي لهذا العام، حيث قال: "إن الأمر الأروع هو العرض في حد ذاته. وقوفك على المسرح بينما يشاهدك الجمهور شعور لا يوصف".
كما أشار إلى أن "العرض يتضمن هذا العام عناصر جديدة كالحركات الأدائية والموسيقى والأزياء. كما أُتيحت لي فرصة الغناء باللغة العربية، وهو أمر جديد تمامًا بالنسبة لي، إذ لم أكن أتحدثها أو لا أفهمها بالفعل."
وأضاف ألكسندر "أن التحدي كان كبيرًا في البداية، لكنها كانت فرصة لتعلم الكثير، مما زاد من ثقتي بنفسي. أرغب في أن أشجع الأطفال الآخرين على المشاركة أيضًا. إنها تجربة تتجاوز مجرد كونك شجاعًا؛ إنها ممتعة، تجعلك تحافظ على نشاطك، وتعلمك الكثير. صحيح أنها تتطلب جهدًا كبيرًا، لكن النتائج تستحق كل هذا العناء بالتأكيد".
سيُقام العرض المسرحي "شوتايم!" من 6 إلى 8 من مارس على مسرح التعليم ما قبل الجامعي بالمدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر. تبقى الإشارة إلى أن رسوم التذكرة تبلغ 150 ريالًا قطريًا وهي متاحة للاقتناء من خلال الرابط: https://events.q-tickets.com/qatar/eventtickets/5933656358
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.