برج الحمراء يحتفل بالذكرى السنوية العاشرة لسطوعه في سماء الكويت

احتفل برج الحمراء للأعمال التابع لشركة الحمراء العقارية بالذكرى السنوية العاشرة لإنجازه وسطوعه شاهقاً في سماء الكويت بتاريخ 12 ديسمبر، 2012، وذلك احتفاءً بلحظة تاريخية مهمة في رحلة هذا الصرح الأيقوني الذي بات يُعتبر على نطاق واسع رمزاً للكويت على المستوى العالمي.

هذا وكان قد تم افتتاح وتدشين برج الحمراء للأعمال بحضور وتحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح  ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ورئيس مجلس النواب آنذاك السيد جاسم الخرافي.

يعتبر برج الحمراء للأعمال، الذي يبلغ ارتفاعه 413 متراً ويتكون من 80 طابقاً، أطول مبنى في الكويت ويتميز بتصميمه الفريد الذي يبدو وكأنه ينثني على نفسه. وإلى جانب منظره الذي يخلب الألباب، فقد جاء تصميمه ليخدم أيضاً غرضاُ بيئياً بالغ الأهمية من خلال تقليل اكتساب الحرارة (امتصاص الحرارة) بشكل كبير في أرضيات الطوابق المكتبية.

يشبه مظهر المبنى منحوتة حديثة وبالغة الأناقة، أو مجسماً لشخص يلتحف برقعاً بحجابه الزجاجي الرقيق الذي يعكس صورة شبه الجزيرة. ويوفر هذا الشكل شفافية على الجوانب الشمالية والشرقية والغربية المطلة على الخليج وعتامة شبه كاملة ضد شمس الصحراء الشديدة في الجنوب.

ولم يكن بالأمر المفاجئ  بالطبع أن يحصد البرج منذ تدشينه أكثر من 12 جائزة دولية في إطار عدة فئات بما في ذلك "جائزة أفضل مبنى شاهق 10 سنوات للتميز 2021" التي قدمها مجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية (CTBUH).

واليوم، يعد برج الحمراء للأعمال موطناً لبعض أكبر الشركات وأكثرها قيمة، بالإضافة إلى العديد من الهيئات والكيانات الحكومية والمكاتب الدبلوماسية الدولية والسفارات. ناهيك عن مركز التسوق الذي يضم عدداً من العلامات التجارية العالمية الراقية التي تخدم أسلوب حياة راقٍ.

وتشمل عوامل الجذب الأخرى، التي ينفرد بها برج الحمراء، الردهات السماوية ودور السينما وقاعة الطعام ومحطة شحن السيارات الكهربائية وغير ذلك الكثير، وهو ما يفسر سبب اجتذاب البرج لأكثر من 8000 زائر يومياً، مما يجعله أكثر المناطق كثافة سكانية في الكويت.