تربويون في مؤسسة قطر: "المدراس كانت مستعدّة للتعليم المُدمج قبل بدء الجائحة"

بيان صحفي
تاريخ النشر: 11 أغسطس 2021 - 05:09 GMT

تربويون في مؤسسة قطر: "المدراس كانت مستعدّة للتعليم المُدمج قبل بدء الجائحة"
خلال الحدث
أبرز العناوين
سلّط خبراء في تكنولوجيا التعليم الضوء على الجهود التي بذلتها المدارس في قطر وأنحاء العالم على مدار سنوات استعدادًا لظروف مشابهة كالجائحة العالمية التي أحدثت تحولاً في أُسس التعليم التقليدية.

سلّط خبراء في تكنولوجيا التعليم الضوء على الجهود التي بذلتها المدارس في قطر وأنحاء العالم على مدار سنوات استعدادًا لظروف مشابهة كالجائحة العالمية التي أحدثت تحولاً في أُسس التعليم التقليدية.

عُقد النقاش بعنوان: "طلبة العلم والتغيير: تكنولوجيا التعليم قبل كوفيد وبعده "، وذلك في إطار مؤتمر جامعة ولاية أريزونا ووادي السيليكون العالمي "ASU GSV" في مدينة سان دييجو الأمريكية، وبالتعاون مع مؤسسة قطر. وسلّط المتحدثون الضوء على الطرق المختلفة التي تمت من خلالها الاستفادة من نظام التعليم المدمج بشكل ناجح وفاعل في الصفوف الدراسية قبل جائحة كوفيد-19.

تحدث دان باردي، منسق الابتكار في التعليم بمؤسسة قطر، قائلاً: "لقد كنّا نعمل على تدريب معلمينا وصقل مهاراتهم في المدارس التابعة لمؤسسة قطر والمدارس في أنحاء دولة قطر على مدار سنوات أو لقرابة عقد من الزمان قبل جائحة كوفيد-19، ولم يكن لدينا أي تصوّر بأننا سنواجه حدثًا شبيهًا بهذه الجائحة، إلا أننا كنّا نعي بأن التعليم المدمج هو مستقبل التعليم، فهو نظام يجمع بين التعليم التقليدي داخل الصفوف الدراسية، ويُمكّن الطالب في الوقت نفسه من التعلّم في أي مكان وزمان. وقد كان هذا هو المحرك الأساسي الذي دفعنا لوضع نماذج صلبة للتعلّم المدمج في مدراس مؤسسة قطر".

أضاف باردي قائلاً: "اعتمدنا نظام التعليم المباشر في الفصول الدراسية بمعظم المدارس التقليدية، مدعومًا بفرص تعلّم مدمجة خارج الفصل الدراسي مثل دعم الطلاب أثناء سفرهم وتنقلهم أو تغيبهم عن المدرسة، كذلك كنا نعتمد التعلّم المدمج داخل الفصل الدراسي في مجموعات تعليمية صغيرة".

وفي حديثه عن السنوات التي استغرقها تطبيق نظام التعلّم المدمج، قال باردي بأنه لم يتم تطبيق هذا النموذج من التعليم بصورة مفاجأة، موضحًا: "ما زال أمامنا طريق طويل لنقطعه، وقد تمكّنا من الوصول إلى هذه المرحلة من خلال إعطاء الأولوية لتنمية المهارات المهنية لموظفينا وضمان حصولهم على التدريب اللازم".

وحسبما ذكر باردي، كانت الأولوية هي بناء قدرات الموظفين وحثهم على استخدام الوسائل التكنولوجية في العملية التعليمية، وصقل مهاراتهم ومعارفهم.

من جهته، قال إدوارد كيلر، الرئيس التنفيذي، سمارت ساينس: "لقد شهدنا فترة استمرت لأكثر من عام وكانت مثيرة للاهتمام. وقد تأكّد لنا ما افترضناه دائمًا وهو أن التعليم الرقمي يُمكنه أن يؤدي دورًا هامًا في تعزيز التعليم التقليدي، حتى قبل بدء الجائحة".

تابع: "يُمكن أن نجني الكثير من استخدام الأدوات الرقمية عالية الجودة، حتى في ظل عمل الصفوف الدراسية التقليدية. عندما بدأت الجائحة بشكل مفاجئ، تمكنّا من اختبار هذا النظام على نطاق أكبر. كانت العديد من المدارس تسعى لإيجاد حلول لإتاحة استخدام المختبرات العلمية التقليدية، كما في حالتنا، وهو تحدٍ كبير ومكلف بطبيعة الحال".

كما شدّد كلّ من سنوغاه لي، باحثة زميلة في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، ومهدي بن شعبان، المدير التنفيذي للابتكار والتعلّم في مؤسسة قطر، على ضرورة دعم المعلمين والتربويين ومساعدتهم على التكيّف وتسهيل عملية التعلّم بين كافة الموظفين.

قال بن شعبان: "يُشكل الاهتمام بالرفاه عنصرًا أساسيًا بالنسبة لنا. ففي أوقات الأزمات، أوّل ما نقوم به هو أن ندعم رفاه الطلاب والموظفين على حدٍ سواء، إذ عندما أن يشعر الأفراد بحصولهم على الاهتمام والدعم، سيكونون قادرين على الاستجابة للتحديات بصورة أفضل. وسرعان ما أدركنا الضغط الهائل الذي يتعرّض له المعلمون، لذا باشرنا بتشكيل فريق لإدارة الأزمات، وإطلاق الخط الساخن، وكان صحة الطلاب ورفاههم هي محور اهتمامنا".

وبعيدًا عن حدود المدرسة، ركّز بن شعبان على أهمية إشراك أولياء الأمور لضمان نجاح تجربتهم في أنظمة التعليم المدمجة، وقال: "أحد الجوانب التي لاحظناها هي ضرورة إشراك أولياء الأمور وتعاونهم، وهو استثمار ينبغي أن تقوم به كافة المدارس، فالتركيز على إشراك أولياء الأمور سيعزز من جاهزية المدرسة على التعامل مع الاضطرابات من هذا النوع".

تابع: "اتضح ذلك خاصةً في المراحل الابتدائية، حيث كان هناك أولياء الأمور يتابعون ما يقوم به المعلّمون في الفصول الدراسية، وتمكنوا من فهم العملية التعليمية والأساليب التربوية التي يستخدمها المعلّمون وأن يصبحوا صوتًا للمعلّم في المنزل، كما مكّنهم ذلك من مراقبة الجوانب الأخرى المهمة للحفاظ على التوازن مثل الوقت الذي يقضيه الأبناء أمام الشاشات وغيرها".

انطلق مؤتمر جامعة ولاية أريزونا ووادي السيليكون العالمي بناءً على تعاون بين الجهتين بهدف إتاحة التواصل بين قادة الفكر وإحداث التحوّل الإيجابي في المجتمعات العلمية والعملية.

لمزيد من المعلومات يرجى زيارة https://www.asugsvsummit.com/

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن