تقرير ديلويت الشرق الأوسط حول قطاع الضيافة في المملكة العربية السعودية خلال عام 2020

أصدر قسم الاستشارات المالية في ديلويت الشرق الأوسط مؤخراً تقريراً بعنوان ”سوق الضيافة في المملكة العربية السعودية“ يتناول فيه أداء قطاع الضيافة في المملكة خلال العام المنصرم (2020) من خلال مقارنته مع بعض الأسواق النظيرة في دول المنطقة والعالم.
توقف التقرير عند التأثيرات غير المسبوقة التي تركها انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على قطاع الضيافة في المملكة مما أدى إلى انخفاض مؤشرات أداء هذا القطاع في جميع المدن الرئيسية في المملكة. وتعتمد عودة الانتعاش إلى مختلف مرافق الضيافة واستعادة ثقة المسافرين والسياح بهذا القطاع على النجاح في برامج اللقاح على نطاق واسع، بالإضافة إلى استكمال بعض المشاريع الكبرى في مجال الاستجمام والترفيه التي سبق الإعلان عنها.
تعقيباً على نتائج هذا التقرير، قال روبن ويليامسون، رئيس قطاع العقارات في ديلويت الشرق الأوسط: ”لقد تعرّض سوق الفنادق في المملكة إلى هزة عنيفة خلال جائحة كورونا، وحاول التأقلم مع هذه الفترة العصيبة. لذلك، نأمل أن يؤدي بدء اللقاح والانتهاء من مشاريع التطوير السياحية التي تنفذها الحكومة إلى الإسراع في تعافي هذا القطاع وعودة أدائه إلى مستويات أفضل من السابق.“
فيما يلي أبرز النتائج التي توصل إليها تقرير ديلويت:
- في مدينة الرياض، من المتوقع أن يبقى الطلب منخفضاً على خدمات قطاع الضيافة نتيجة للقيود التي فرضها عدد كبير من الشركات على سفر موظفيها؛ مما قد أن يؤدي دخول المنشآت السياحية الجديدة قيد الإنشاء الآن في الخدمة إلى مزيد من الضغط على معدلات الإشغال ومتوسط الأسعار اليومية. لذلك، تتجه الأنظار إلى المشاريع والمبادرات التي تجسد رؤية 2030 لتلعب دوراً حاسماً في زيادة الطلب على خدمات سوق الضيافة من أجل استيعاب الزيادة الجديدة البالغة حوالي 3,500 غرفة فندقية التي من المتوقع دخولها هذا السوق بين عامي 2022 و 2025.
- في مدينة جدة، من المتوقع دخول حوالي 2,700 غرفة فندقية السوق في هذا العام (2021)، بالإضافة إلى حوالي 2,300 غرفة فندقية أخرى من المقرر دخولها الخدمة بين عامي 2022 و 2025. ففي الاجل القصير، على هذا السوق تنشيط السياحة المحلية في مدينة جدة للتخفيف من التأثير المترتب على أداء قطاع الضيافة من جراء دخول هذا العدد الكبير من المنشآت الفندقية. أما في الأجل المتوسط، سيعتمد تعافي سوق الفنادق في جدة بشكل جزئي على تعافي السياحة الدينية في مدينة مكة المكرّمة.
- على نحو مشابه لمدينة جدة، لم يشهد سوق الضيافة في مدينة مكة المكرمة افتتاح فنادق كبرى خلال العام 2020 بالرغم من توقع تسليم حوالي 4,500 مفتاح فندقي خلال هذا العام (2021). كما أنه من المقرر دخول 11,800 مفتاح فندقي الخدمة بين عامي 2022 و 2025 من دون ذكر تأجيل تنفيذ عدد من المشاريع الفندقية أو إلغاء بعضها في مدينة مكة المكرمة.
- من الملاحظ أن التأثيرات السلبية لجائحة كورونا كانت أقل بكثير في منطقة الدمام / الخبر مقارنة بالمدن السعودية الأخرى. يعود ذلك في جزء كبير منه إلى الزيادة في السياحة المحلية التي أدت إلى انخفاض هامشي في معدلات الإشغال مقابل زيادة طفيفة في معدل الأسعار اليومية. ومن المتوقع تسليم حوالي 3,200 مفتاح فندقي إضافي في هذه المنطقة بين عامي 2021 و 2025.
ختاماً، قالت دنيا جولاني، المسؤولة عن استشارات السفر والضيافة والترفيه في قطاع الاستشارات المالية في ديلويت الشرق الأوسط: ”بالرغم من هذه الظروف القاتمة، تبدو الآفاق المستقبلية لقطاع الضيافة على المدى الطويل مشجعة في المملكة مع الانتهاء من تنفيذ عدد من المشاريع السياحية الحكومية التي ستساهم بالتأكيد في تطوير ونمو قطاع سياحي فريد من نوعه في المملكة وذلك بالتوازي مع أجندة تنويع القاعدة الاقتصادية التي تعمل رؤية 2030 على تحقيقها.“
لمناقشة هذا التقرير بمزيد من التفصيل، يُرجى التواصل مع دنيا جولاني
للاطلاع على كامل التقرير، يُرجى زيادة الموقع التالي