تقنيات جديدة للذكاء الاصطناعي تساهم في إنقاذ الأرواح

بيان صحفي
تاريخ النشر: 20 سبتمبر 2023 - 06:18 GMT

تقنيات جديدة للذكاء الاصطناعي تساهم في إنقاذ الأرواح
شذى بن نبية

الذكاء الاصطناعي واستخداماته في شتى المجالات والقطاعات لا تكاد تعدُّ ولا تحصى، وفي مجال الرعاية الصحية تحديدًا، أحرز الذكاء الاصطناعي أثرًا هامًا في تعزيز رعاية المرضى والمساعدة في إنقاذ الأرواح.

هذا ما وضعته شذى بن نبية نصب عينيها عندما ابتكرت سوارًا ذكيًا فريدًا من نوعه يعمل على تتبع صحة القلب، ويُقدّم وسيلة مريحة ودقيقة لمراقبة ضغط الدم باستمرار.

تقول شذى: "من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدّمة، يوفر ابتكار "سوار مراقبة ضغط الدم" بيانات فورية ومراقبة مستمرة تُمكّن الأفراد وممارسي الرعاية الصحيّة من مراقبة صحة القلب والأوعية الدموية استباقيًا والكشف المبكر عن المخاطر الصحيَة المحتملة".

كانت شذى ضمن المتأهلين لنهائيات الموسم 14 من البرنامج التليفزيوني التعليمي الترفيهي التابع لمؤسسة قطر "نجوم العلوم"، وهي مهندسة ميكانيكية تتمتع بخبرة ومؤهلات عالية. ومع مضيها قدمًا في تطوير اختراعها، تتطلّع شذى لتسخير الإمكانات الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في تعزيز التفاعل بين النظام والمستخدمين، وتمكين النظام من جمع بيانات المستخدمين لتقديم تجربة ذات طابع شخصي، وتقول: "ما يجعل سوار مراقبة ضغط الدم ابتكارًا فريدًا من نوعه هو أنه يجمع بين التكنولوجيا المتطورة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي في آن واحد".

تضيف: "مع تطلّعي نحو المستقبل، يمكنني أن أرى الإمكانات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لمراقبة الصحة بطريقة مستمرة. ومن خلال دمج خوارزميات الذكاء الاصطناعي في عملية المراقبة، سيُقدّم سوار مراقبة ضغط الدم رؤى فورية حول الحالة الصحية للأفراد، مما سيساعد في إدارتها بصورة استباقية، حيث يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يتعلّم من بيانات كلّ مستخدم، مما يضفي طابعًا شخصيًا على النظام، ويُمكّنه من تقديم تنبؤات أكثر دقة وتوصيات مصممة خصيصًا لتناسب الحالة الصحية لكلّ مستخدم".

كما توضح شذى أن البيانات التي يتم جمعها من خلال المراقبة المستمرة لحالة المرضى، يمكن تسخيرها عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير أساليب وخوارزميات تشخيص الأمراض والتنبؤ بها، وهو ما يُمكنه أن يحدث ثورةً في مجال الرعاية الصحية ودفع التحوّل نحو الرعاية الصحية الوقائية.

وتقول: "يتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على فحص كميات هائلة من البيانات لتحديد الأنماط التي قد لا تكون واضحة من خلال التحليل البشري. ومن خلال تطبيق تقنيات التعلم الآلي، يمكن لسوار مراقبة ضغط الدم اكتشاف العلامات المبكرة للمخاطر الصحية والأمراض، مما يسمح للأفراد ومقدمي الرعاية الصحية لاتخاذ إجراءات وقائية".

رحلة شذى في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ليست إلا البداية، حيث تؤمن شذى أن المستقبل يحمل في طياته إمكانيات هائلة سواء من حيث الملاحظات الصحية الفورية، أو حتى من حيث التعلم الشخصي وخوارزميات التنبؤ بالأمراض، وتقول: "مثل هذه الابتكارات هي ما يحفزّني لمواصلة دفع حدود التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتكريسها لإحداث تأثير ملموس في حياة الناس".

وفي معرض حديثها عن تجربتها في برنامج نجوم العلوم والدعم الذي حظيت به من مؤسسة قطر، توضح شذى أن المشهد العلمي في قطر حاليًا فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي "يُظهر إمكانات واعدة"، لكن هناك العديد من الفرص لتحقيق المزيد من النمو ومواصلة تعزيز مكانة قطر في مجال الذكاء الاصطناعي عالميًا.

تقول: "تتخذ قطر خطوات كبيرة ومهمة لتعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما ينعكس في العديد من المبادرات وفي مقدمتها استراتيجية قطر الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي، والتركيز على تعزيز الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم والأبحاث والتطبيقات بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية".

وحسبما ذكرت شذى، يجب أن يمتد هذا التركيز نحو توفير الدعم للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا العميقة وتمكينها من تعزيز جهودها في الابتكارات القائمة على الذكاء الاصطناعي، مما يُسهم في دفع التقدّم العلمي والتكنولوجي محليًا وعالميًا.

توضح شذى: "غالبًا ما تحتاج الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا العميقة إلى موارد كبيرة ومنظومة توفر الدعم والتوجيه والإرشاد لتنمو وتزدهر. إن إنشاء برامج أو حاضنات متخصصة تلبي احتياجات الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا العميقة من تمويل و موارد من شأنه أن يُسهم في تسريع الابتكار ودفع قطر إلى مقدّمة الأبحاث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي".

تتابع: "كما أن تسهيل الشراكات بين المؤسسات البحثية والجامعات وخبراء الصناعة والشركات الناشئة يمكن من شأنه أن يسرّع وتيرة الابتكار وتحقيق إنجازات رائدة، فالتعاون بين المجالات المتعددة يُسهم في إثراء الأفكار وتقديم منهجيات جديدة، وإيجاد حلول للتحديات المعقدة في شتى المجالات".

تولي مؤسسة قطر أهمية كبرى للابتكار والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تضم منظومة المؤسسة مجموعة من المعاهد والمراكز والمبادرات ومن ضمنها برنامج "نجوم العلوم"، من أجل تمويل البحوث واحتضان الأعمال والابتكار، وغيرها من الجوانب في مجال البحوث والتطوير والابتكار.

يُمكنكم مشاهدة أحدث حلقات الموسم الخامس عشر من برنامج نجوم العلوم عبر قناة تلفزيون قطر كلّ يوم جمعة في تمام الساعة 9 مساءً.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن