جائزة التميّز العلمي تتوّج طلاب من مؤسسة قطر

فاز تسعة طلاب من التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر في الدورة السابعة عشرة لحفل جائزة التميز العلمي، تقديرًا لإنجازاتهم الأكاديمية الاستثنائية ومساهماتهم الهادفة في المجتمع.
عبد الله هلال المهندي، طالب يبلغ من العمر 14 عامًا في أكاديمية قطر- الخور، تسلم الميدالية البلاتينية للمرة الثانية على التوالي، يعبر عن فرحته بالتكريم، قائلًا: "السعادة التي أشعر بها لا توصف بالكلمات"، ويتابع: "أشعر بفخر كبير كوني أول طالب في مدرستي يُكرَّم بجائزة التميز العلمي في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة".
وأضاف المهندي: "هذه الجائزة تكلل كلّ ما بذلته من جد واجتهاد وإنجازاتي العلمية، وفوزي بها يزيد من دافعيتي لبلوغ آفاق أعلى. إنها تحفزني لتجاوز حدود الابتكار والسعي نحو تحقيق إنجازات جديدة".
شدد المهندي على أن الفوز بجائزة التميز العلمي أصبح أحد أهدافه الرئيسية، مثنيًا على البيئة التعليمية الداعمة التي تشجع الطلاب على الابتكار والأداء المتميز، وأوضح كيف أن وجود هذه البيئة يعد أمرًا أساسيًا في تنمية القيادة لدى الطلاب في مختلف المجالات ودفعهم للسعي نحو التميز.
واختتم المهندي قائلًا: "أشجع أصدقائي على التقديم للجائزة، إنها أداة قوية لإلهام الأفراد للسعي نحو التميز وتحقيق التفوق".
طالب آخر من أكاديمية قطر- الخور، محمد محمود الهيل، يبلغ من العمر 14 عامًا، هو أيضًا من الحائزين على الميدالية البلاتينية، يقول: "الفوز بهذه الجائزة يشعرني بسعادة غامرة، وتحقيق أهدافي والتغلب على التحديات بالعزيمة والمثابرة يشعرني بسعادة أكبر. هذا التكريم يمحو كل الإرهاق والأيام الصعبة التي واجهتها في رحلتي الأكاديمية".
أعرب الهيل عن عزمه القوي على مواصلة تطوير مهاراته القيادية، والحفاظ على الصفات والأخلاق الحميدة، وتعزيز العادات الإيجابية. كما يهدُف ليس فقط توسيع معرفته، ولكن أيضًا للاستعانة بمواهبه ومهاراته ليُفيد الآخرين، مشاركًا رحلته نحو التميز مع المجتمع الأوسع.
واختتم الهيل، قائلًا: "تعمل الجائزة كمحفز قوي بالنسبة لي، تدفعني للمثابرة في عملي الشاق وتحقيق إنجازات أكبر. كما تفرض عليّ المسؤولية للحفاظ على معايير عالية من التميز والإبداع والابتكار في كل المساعي الأكاديمية، مع السعي أيضًا لخدمة ديني ووطني".
غالية سعود درويش فخرو، طالبة تبلغ من العمر 12 عامًا في أكاديمية قطر- الدوحة، تسلمت الميدالية الذهبية، وتقول: "أنا سعيدة وممتنة في آن واحد لفوزي بالجائزة، أنا فخورة بما قمت به، وبوجود عائلتي وأصدقائي ومعلمي معي، إنه شعور لا يمكنني وصفه."
ذكرت فخرو أن الجائزة كانت تقديرًا لجهودها على مدار الثلاث سنوات الماضية، قائلًة: "هذا الإنجاز هو نتيجة العمل الدؤوب عبر العديد من المشاريع والبرامج والأنشطة، والتي تطلبت ساعات وأيام من التفاني والعمل الجاد."
وتابعت فخرو: "إنها رحلة مذهلة بشكل لا يصدق، ومن تجربتي، أعتقد أنه على أي فرد يطمح لنيل هذه الجائزة أن يكون صبورًا ومثابرًا".
تحدثت فخرو أيضًا عن مدى المتعة التي وجدتها في التعلم خلال هذه الرحلة، حيث ساعدتها على الاستفادة من وقتها والنمو كفرد بشكل أفضل، وعبّرت عن الدعم الأسري دور عائلتها في تحفيزها هلى تحقيق هذا الإنجاز، وأضافت: "كانت الرحلة صعبة، ولكنها مجزية بطريقة مذهلة. كلما واجهت تحديات، لم يتزعزع دعم عائلتي لي أبدًا."
ومن بين الطلاب الذين تم الاحتفاء بهم أيضًا على إنجازاتهم، نائلة فهد سعود آل ثاني، وهيا فهد علي آل ثاني، ونوف غانم الدوسري، في المرحلة الابتدائية من أكاديمية قطر- الدوحة، اللاتي حصلن على ميداليات ذهبية. وفي المرحلة الإعدادية حصلت نورة فيصل الدوسري من أكاديمية قطر- الدوحة على الميدالية البلاتينية. كما نال كل من ريما أحمد الهيل من أكاديمية قطر- الخور، وخالد مبارك الهاجري، من أكاديمية قطر- الدوحة، على الميدالية الذهبية في المرحلة الثانوية.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.