حوار قطر الوطني حول تغيّر المناخ 2025 في مركز قطر الوطني للمؤتمرات يُسلّط الضوء على سُبل التعاون والمرونة
اختتم حوار قطر الوطني حول تغيّر المناخ 2025 يوم 8 أكتوبر، بعد يومين من اللقاءات والندوات، التي استقطبت الخبراء من أجل التصدي للتحديات المُناخية، وتجسيد الالتزامات على أرض الواقع من خلال تبادل المعارف وتعزيز التعاون. واشتمل الحوار على محادثات عالجت قضايا متنوعة، من استكشاف أنجع السُبل لبيئة بحرية مزدهرة، والتمويل المستدام، والتأقلم.
وفي هذا الإطار، عبّر المستضيفان، مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة و"إرثنا: مركز لمستقبل مستدام"، عضو مؤسسة قطر، عن بالغ تقديرهما لكافة الشركاء لمُساهماتهم البنّاءة في هذا الحوار. فقد أتاح الدعم السخيّ لبنك قطر الوطني، وصندوق قطر للتنمية، وهيئة المناطق الحرة – قطر، وبنك قطر للتنمية، والمدينة الإعلامية قطر، فرص التفاعل الواسع النطاق خلال نسخة هذه العام.
وفي هذا الصدد، قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، عضو مجلس أمناء مؤسسة العطية ووزير الطاقة والصناعة السابق في دولة قطر: "لقد كان من دواعي سروري أن أُلقي الكلمة الرئيسية في مؤتمر حوار قطر الوطني حول تغيّر المناخ 2025 نيابةً عن مؤسسة العطية. يُعدّ هذا الحدث المهم منصةً رئيسية لصنّاع السياسات وقادة الصناعة والخبراء، لتبادل الرؤى ودفع العمل بشأن قضايا المناخ والتحوّل في قطاع الطاقة".
وأضاف قائلاً: "إن مؤسسة العطية، بقيادة سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية، تواصل التزامها الراسخ بتعزيز الحوار والتعاون لدعم مستقبل أكثر استدامةً وقدرةً على الصمود".
من جهته، شدّد السيد جاستن موندي، رئيس "إرثنا: مركز لمستقبل مستدام"، على ضرورة التصدي للتغيّر المناخي بصفته تحديًا علميًا وليس سياسيًا، قائلاً: "يُعتبر التغيّر المُناخي غاية في الأهمية. وهو ليس تحديًا سياسيًا بل علميًا، لأن علوم الأحياء والفيزياء والكيمياء كلها تؤشر بازدياد معدلات الحرارة على كوكبنا. ونحن لا نقوم بذلك من أجل الأجيال القادمة فقط، بل يجب القيام بالمزيد من أجل الجيل الحالي، لأن وقت العمل يبدأ الآن".
وبصفته الشريك الاستراتيجي للمؤتمر، يؤكد QNB التزامه الراسخ بدعم جهود دولة قطر في مواجهة التحديات البيئية، وتعزيز مسيرة التحول نحو مستقبل أكثر استدامة.
وشدّد السيد فهد حمد السليطي، المدير العام لصندوق قطر للتنمية، على الأهمية البالغة للعمل الجماعي في التصدي للتداعيات المتعددة الأبعاد لتغيّر المناخ، قائلاً: "إن شراكتنا مع إرثنا، كالشريك الرسمي للتنمية المستدامة في النسخة الخامسة من الحوار الوطني حول تغيّر المناخ 2025، تجسّد التزام صندوق قطر للتنمية الراسخ بتعزيز التعاون الإقليمي ومتعدد الأطراف، ودعم بناء القدرة على الصمود في مواجهة تغيّر المناخ، من خلال الحوار الشامل، وتبادل المعارف والخبرات. وفي ظل استمرار تغيّر المناخ كأحد أبرز التحديات التنموية الملحّة، يؤكد صندوق قطر للتنمية التزامه الراسخ بدعم حلول مبتكرة تُسهم في بناء مستقبل أكثر عدالة واستدامة وشمولاً للجميع".
كما أكّدت هيئة المناطق الحرة – قطر، شريك الاستثمار المستدام، على التزامها بالاستثمار والابتكار المستدام من خلال البنية التحتية والمبادرات الصديقة للبيئة. وصرّح سعادة الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة – قطر، قائلاً: "يُشكّل حوار قطر الوطني حول تغيّر المناخ منصة محورية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات نحو مستقبل أكثر استدامة. وتحرص هيئة المناطق الحرة – قطر على ترسيخ مفهوم الاستدامة كركيزة أساسية في استراتيجيتها التنموية، من خلال تبنّي تقنيات خضراء، وتطوير بنية تحتية موفرة للطاقة، وتطبيق حلول منخفضة الانبعاثات في مناطقها الحرة ومشاريع مستثمريها، بما يرسّخ التكامل بين الاستثمار والابتكار والمسؤولية البيئية".
أما المدينة الإعلامية قطر، الشريك الإعلامي، فقد شدّدت على الدور الحيوي الذي تؤديه الرواية والتواصل في التوعية وتحفيز العمل الجماعي في مجال المناخ. وصرّح المهندس جاسم محمد الخوري، الرئيس التنفيذي للمدينة الإعلامية قطر، قائلاً: "يعكس دعم المدينة الإعلامية قطر لحوار قطر الوطني حول تغير المناخ التزامها بتعزيز محادثات الاستدامة من خلال تأثير الإعلام والابتكار. وتتجلى هذه الرؤية من خلال مقرّنا الرئيسي الجديد في مشيرب قلب الدوحة، الذي يمتد على مساحة 23,000 متر مربع تشمل أربعة مبانٍ حاصلة على شهادة LEED من الفئة الذهبية، مُعززة بمنظومة رقمية متكاملة موفرة للطاقة، ومُصممة خصيصا لتحفيز الإبداع والتواصل. في المدينة الإعلامية قطر، نلتزم بتمكين الجيل القادم من صُنّاع المحتوى والناشرين الرقميين والمبتكرين، القادرين على رفع الوعي، وتعزيز روح العمل الجماعي، من أجل عالم أكثر استدامة".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.