خبراء في الرياضة يناقشون في مكتبة قطر الوطنية دور كرة القدم كقوة سياسية مؤثرة

احتضنت مكتبة قطر الوطنية يوم الإثنين الموافق 10 فبراير أمسية بعنوان "كرة القدم: أكثر من مجرد رياضة" ضمت كوكبة من ألمع نجوم الرياضة في قطر والعالم للنقاش حول موضوع مُحبّب لدى الكثيرين ألا وهو التأثير المتزايد لكرة القدم، التي لم تعد مجرد لعبة أو رياضة، بل صارت قوة صاعدة ومؤثرة في ميادين السياسة في جميع أنحاء العالم.
وبدأت الأمسية بمحاضرة قدمها ماتياس كروغ، مؤلف كتاب "رحلات على بساط كرة القدم"، وسرد خلالها تاريخ كرة القدم في قطر والملف الذي قدمته في المنافسة على استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وسلط الضوء كذلك على التأثير السياسي المتصاعد لكرة القدم في عالمنا المعاصر.
وأعقبت المحاضرة جلسة نقاشية شارك فيها بورا ميلوتينوفيتش، مدرب كرة القدم الأسطوري الذي يعتبر المدرب الوحيد الذي درّب خمسة منتخبات مختلفة في بطولات كأس العالم لكرة القدم. وكان موضوع المناقشة هو الدور المؤثر والبارز لكرة القدم في ميادين السياسة والمجتمع.
وخلال الفعالية، علق رافاييل غارسيا، أحد الحاضرين، بقوله: "باعتباري من إسبانيا، التي تحظى فيها كرة القدم بشعبية طاغية، يمكنني القول إننا لا نشاهد هذا النوع من الندوات أو المناقشات في المؤسسات العامة. ومناقشة تأثير كرة القدم في الفضاء العام، كما تفعل المكتبة الآن، يتيح لكل فرد التعرف عن قرب على هذا الموضوع. ومع اقتراب تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر خلال عامين، تكتسب مثل هذه الندوات أهمية خاصة وتتيح الفرصة أمام الجمهور العام لرؤية كرة القدم من زاوية أخرى".
خلفية عامة
مكتبة قطر الوطنية
تضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. ومن خلال وظيفتها كمكتبة بحثية لديها مكتبة تراثية متميزة، تقوم المكتبة بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج العربي. وانطلاقاً من وظيفتها كمكتبة عامة، تتيح مكتبة قطر الوطنية لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصاً متكافئة في الاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها التي تدعم الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرار لدى روادها وتنمية معارفهم الثقافية. ومن خلال نهوضها بكل هذه الوظائف تتبوأ المكتبة دوراً ريادياً في قطاع المكتبات والتراث الثقافي في الدولة.
وتدعم مكتبة قطر الوطنية مسيرة دولة قطر في الانتقال من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى تنويع مصادر الاقتصاد والحفاظ على استدامته، وذلك من خلال إتاحة المصادر المعرفية اللازمة للطلبة والباحثين وكل من يعيش على أرض دولة قطر على حدٍ سواء لتعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة، وتمكين الأفراد والمجتمع، والمساهمة في توفير مستقبل أفضل للجميع. وقد تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، بالإعلان عن مشروع مكتبة قطر الوطنية في 19 نوفمبر 2012. وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد تفضل بإصدار قرار أميري بإنشاء مكتبة قطر الوطنية بتاريخ 20 مارس2018.