ديلويت تقيّم مستوى جاهزية الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط

هل المؤسسات العاملة في المنطقة مستعدة فعلياً للتحوّل إلى الذكاء الاصطناعي؟ تحت عنوان”الجاهزية للذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط لعام 2021“، أجرت ديلويت مؤخراً استبياناً شاملاً يهدف إلى الوقوف على مستوى الجاهزية للذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط. وقد شمل الاستبيان أكثر من 150 عضوا" من قيادات وإدارات المؤسسات المتواجدة في دول مجلس التعاون الخليجي والعاملة في مختلف القطاعات وسلّط الضوء على مستوى استعداد هذه المؤسسات للذكاء الاصطناعي حالياً، وما إذا بدأت هذه المؤسسات بالفعل تنفيذ استراتيجيات الذكاء الاصطناعي، لينشر أخيراً أهم النتائج التي توصل إليها من تحليل إجابات المشاركين حول جاهزية الشرق الأوسط للذكاء الاصطناعي.
تعليقاً على نتائج هذا الاستبيان، أفاد سلطان بك خونكاييف، الشريك المسؤول في مونيتور ديلويت الشرق الأوسط: ”أظهرت نتائج الاستبيان الذي أجرته ديلويت وشمل أكثر من 150 مؤسسة عاملة في منطقة الشرق الأوسط أن لهذه المؤسسات آمال وطموحات كثيرة بخصوص الذكاء الاصطناعي، غير أنها تواجه جملة من التحديات في تنفيذ استراتيجيات الذكاء الاصطناعي. ومن النتائج اللافتة للانتباه أن القيادات تعتقد أن مؤسساتها مستعدة للتحوّل إلى الذكاء الاصطناعي على خلاف الإدارات في تلك المؤسسات التي تبدي قدراً أقل بكثير من التفاؤل في هذا المجال.“
أوضحت نتائج هذا الاستبيان أن الأسباب التي تقف وراء التحديات التي تعترض تنفيذ استراتيجيات الذكاء الاصطناعي تأخذ شكل أنماط قابلة للتنبؤ. فقد كشفت هذه النتائج أن الغالبية العظمى من المؤسسات المشاركة في الاستبيان لم تحرز سوى تقدم طفيف يتجاوز بقليل إعداد استراتيجية الذكاء الاصطناعي؛ بينما أجرى عدد آخر من هذه المؤسسات استثمارات قبل أوانها في خوارزميات وتكنولوجيا وبيانات الذكاء لاصطناعي دون أن يكون لديها المستوى المناسب من المواهب والحوكمة والثقافة الضرورية لدفع عجلة التحوّل نحو الذكاء الاصطناعي. غير أن الجانب المقلق في هذه النتائج أن هذه المؤسسات، حتى ذات المستوى المتقدم نسبياً منها، لا تزال تعاني من مشكلة الاهتمام بشكل كافٍ ووافٍ بالمخاوف الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي مما يجعل من الصعب عليها بناء الثقة التي تحتاجها لحصد فوائد التحوّل نحو الذكاء الاصطناعي. رغم ذلك، فإن ما يدعو إلى الاطمئنان في هذه النتائج أن الوجه الآخر لأنماط الأسباب القابلة للتنبؤ تجعل من السهل على هذه المؤسسات معالجة تلك التحديات والتغلب عليها بصورة منهجية من خلال التعلم من تجارب بعضها البعض، وتجنب الوقوع في الأخطاء المشتركة بينها.
وقد وضعت ديلويت تصوّراً لأفاتار الذكاء الاصطناعي يتيح للمؤسسات التي شملها الاستبيان تشكيل صورة حدسية عن القدرات التي تحتاجها للنجاح في مسيرة تحوّلها نحو الذكاء الاصطناعي. أخذ هذا الأفاتار شكل الجسم البشري حيث يمثل كل عضو فيه إحدى قدرات الذكاء الاصطناعي الحيوية التالية التي تحتاجها هذه المؤسسات:
- يمثل الدماغ منطق وخوارزميات الذكاء الاصطناعي؛ بينما يرمز القلب إلى استراتيجية الذكاء الاصطناعي.
- تمثل الذراعان المواهب والحوكمة التي تنفذ الذكاء الاصطناعي
- تمثل الساقان التكنولوجيا والبيانات
- يمثل الجذع ثقافة الذكاء الاصطناعي والذي يربط كل أعضاء الجسم معاً؛ بينما يرمز العمود الفقري إلى الأخلاق والذي يحمل كل الجسم.
من جهته، قال أرناب باتاشاريا، مدير، مونيتور ديلويت الشرق الأوسط: ”لقد عمدت ديلويت إلى وضع تصوّر مرئي لأفاتار الذكاء الاصطناعي على شكل جسم إنسان لمساعدة قيادات المؤسسات في الشرق الأوسط على إجراء حوار هادف مع فرق الإدارة فيها بهدف وضع استراتيجيات أكثر واقعية وقابلية للتطبيق للذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق النتائج المرجوة من مسيرة التحوّل إلى الذكاء الاصطناعي.“
للاطلاع على كامل التقرير، يُرجى النقر هنا.