شراكة إستراتيجية بين صندوق قطر للتنمية ومؤسسة قطر تتيح لطلاب الجامعة الأمريكية بأفغانستان مواصلة رحلتهم التعليمية في قطر
سيحظى الطلاب الأفغان الذين تم إجلاؤهم مؤقتاً إلى دولة قطر من موطنهم الأصلي بالفرصة لمواصلة رحلتهم التعليمية في دولة قطر، وذلك من خلال شراكة إستراتيجية جديدة بين صندوق قطر للتنمية، ومؤسسة قطر، والجامعة الأمريكية بأفغانستان.
بموجب هذه الشراكة، تستضيف مؤسسة قطر على مدار العامين المقبلين مؤقتاً مجموعة من طلاب الجامعة الأمريكية في أفغانستان وأعضاء هيئة تدريس بالجامعة وموظفيها، وذلك لتمكينهم من مواصلة دراستهم المنتظمة في الجامعة الأمريكية في أفغانستان من خلال التمويل الحيوي الذي يُقدّمه صندوق قطر للتنمية، مما يعكس التزام دولة قطر بتوفير الحق في الحصول على التعليم الجيّد.
تأتي هذه الشراكة الإستراتيجية بين مؤسسة قطر وصندوق قطر للتنمية والجامعة الأمريكية نظرًا للظروف الحالية التي تشهدها أفغانستان، وتهدف إلى دعم استمرارية تعليم العديد من طلاب الجامعة، ممن سيقيمون بالدوحة ويواصلون دراستهم أثناء فترة إقامتهم المؤقتة. ومن خلال منظومة المدينة التعليمية الفريدة من نوعها، والتي تحتضن عددًا من المدارس والجامعات الدولية والوطنية المرموقة، ومراكز البحوث والابتكار الرائدة والمرافق المجتمعية المتميزة، سيتم توفير السكن ومساحة الصفوف الدراسية التي تمكّن هؤلاء الطلاب من مواصلة تعليمهم عبر نظام التعليم المدمج في بيئة آمنة تزخر بالتنوّع والثقافات المتعددة.
صرح السيد فرانسيسكو مارموليجو، رئيس التعليم العالي في مؤسسة قطر قائلاً: "تعكس هذه الاتفاقية جهود دولة قطر لدعم الأفراد في أفغانستان، لاسيّما من حيث ضمان مواصلة تلقيهم للتعليم، كما تعكس إيمان دولة قطر الراسخ ومؤسسة قطر وصندوق قطر للتنمية، بضرورة إزاحة الحدود التي تقف أمام رحلة التعلّم، وأن يحظى كلّ فرد بالفرصة لتحقيق الإزدهار والنمو، واستكشاف ما هو جديد، والابتكار وإدراك كامل إمكاناته".
أضاف: "بالنسبة للطلاب الذين تشملهم هذه الاتفاقية، فسوف يتم تزويدهم الأمن والاستقرار الذين هم بأمس الحاجة إليه في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، والترحيب بانضمامهم إلى مجتمع المدينة التعليمية، ونحن نأمل أن تكون فترة تواجدهم في بيئة المدينة التعليمية النابضة بالحياة مفيدة لهم خلال سنواتهم الدراسية، وكذلك في حياتهم خارج الجامعة".
من جهته، قال السيد علي بن عبدالله الدباغ، نائب المدير العام لقطاع التخطيط في صندوق قطر للتنمية: "تحرص دولة قطر على الالتزام بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في التعليم، ولدى صندوق قطر للتنمية إيمان راسخ بأن الحق في الحصول على التعليم الجيّد هو حق أساسي وثابت ولا ينبغي المساس به تحت أي ظرف من الظروف".
أضاف: "وعليه، تعاون صندوق قطر للتنمية مع مؤسسة قطر، شريكه الاستراتيجي، لمنح طلاب الجامعة الأمريكية في أفغانستان فرصة لمواصلة تعليمهم العالي في قطر داخل المدينة التعليمية أثناء فترة إقامتهم المؤقتة. ونحن على ثقة تامة بأن هذه الفرصة سوف تُفسح المجال أمام هؤلاء الطلاب لإدراك قدراتهم، وتُمكنهم من أن يصبحوا صُنّاعًا للتغيير الإيجابي، وتمهد الطريق لهم لتحقيق الإنجازات الكبيرة لمجتمعهم وبلادهم".
وعلّق السيد أيان بيكفورد، رئيس الجامعة الأمريكية في أفغانستان، قائلاً: "جميعنا في الجامعة الأمريكية في أفغانستان ممتنون لصندوق قطر للتنمية ومؤسسة قطر على الترحيب والدعم الذي قدّموه طلابنا وأعضاء مجتمعنا المهني، الذين تأثرت حياتهم بشكل كبير للغاية بسبب الأحداث في أفغانستان. في ظل هذه الأزمة، تُشكل هذه الاتفاقية بادرة طيبة تعبّر عن الكرم وتزرع الأمل والتفاؤل".
بموجب الاتفاقية التي تمتد لمدة عامين، ستواصل الجامعة الأمريكية في أفغانستان عملها ككيان مستقل من خلال برامجها في مجالات إدارة الأعمال، والقانون، والعلوم الاجتماعية والإنسانية، وتكنولوجيا المعلومات. من المقرر أن تباشر المجموعة الأولى من طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس فيها وموظفيها الدراسة خلال الشهور المقبلة.
تُشكل الاتفاقية الثلاثية جزءًا من الجهود القطرية التي تبذلها دولة قطر لدعم الشعب الأفغاني. تعمل الجامعة حاليًا مع جهات أخرى في آسيا الوسطى والشرق الأوسط من أجل توفير الدعم للمزيد من طلابها النازحين.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.