فتح باب التصويت للمرشحين من أجل الفوز بجائزة "أخلاقنا" مبادرة مؤسسة قطر

شملت المشروعات المُرشحة للفوز في نهائيات الدورة الرابعة من جائزة "أخلاقنا" مبادرة مؤسسة قطر، جمعية طبية مؤلفة من مجموعة طلاب، وقناة عبر منصة يوتيوب تساعد الأطفال على تطوير مجموعة من المهارات، بالإضافة إلى مبادرة لزراعة مساحات خضراء جديدة في قطر.
تمّ فتح باب التصويت للجمهور ويستمر لغاية يوم الأربعاء 30 يونيو، من أجل اختيار مشروعهم المُفضل من بين مشروعات الشباب التي تتضمّن القيم الإيجابية والأخلاق الحميدة التي تهدف إلى دعم مجتمعهم وإلهام الآخرين في سبيل تبنّي الأخلاقيات والسلوكيات الإيجابية في حياتهم اليومية.
تهدف جائزة "أخلاقنا"، التي أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، لأول مرة في عام 2017، إلى تسليط الضوء على المشاريع التي تتبنى الأخلاق الخالدة والعالمية التي تحلّى بها الرسول محمّد (صلى الله عليه وسلم)، والاحتفاء بمن تُمثّل أفعالهم وسلوكياتهم جوهر المبادرة من المواطنين والمقيمين في قطر، ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، والذين يُساهمون في تحقيق التّغيير الإيجابي في مجتمعهم.
شهدت الدورة الرابعة من جائزة "أخلاقنا" 65 طلبًا تلقتها مؤسسة قطر، وتم فرزها منذ بداية الدورة إلى ثلاثة مشروعات تأهلت إلى المرحلة النهائية، وهي:
- جمعية طلبة الطب في قطر (QMSA): تجمع بين طلاب الطب وتخصصات الرعاية الصحية في قطر لإعادة تعريف مشهد الرعاية الصحية. كما تهدف إلى إلهام طلاب الطب وتخصصات الرعاية الصحية في قطر وتمكينهم للقيام بدور نشط في المجتمع محليًا وعالميًا.
- قناة ستب ون كيدز: وهي قناة أطفال تعليمية عبر منصة اليوتيوب، تهدف إلى تعليم الأطفال السلوكيات الصحيحة، من حيث أسلوب التحدث، تناول الطعام، اللعب، بالإضافة إلى التركيز على تحفيز مجموعة أخرى من المهارات لديهم، وذلك من خلال محتوى تعليمي ترفيهي يجمع بين التعلّم والاستمتاع.
- غراس المصرفية: مبادرة تهدف إلى استكشاف المساحات المهملة التي يمكن تحويلها إلى مساحات خضراء تستفيد منها الأجيال القادمة.
تقول مشاعل النعيمي رئيس تنمية المجتمع بمؤسسة قطر: "مجددًا يُظهر الشباب من جميع أنحاء قطر ما يتحلون به من قيم وسلوكيات ومهارات ذاتية، أنهم مصدر إلهام للآخرين في تفانيهم من أجل إحداث تغيير إيجابي داخل مجتمعاتهم، وإسهاماتهم المؤثرة والخلاقة والواعية بقيمة جائزة أخلاقنا".
أردفت: "تعكس تلك المبادرة إيمان مؤسسة قطر بأن تزويد الشباب بالفرصة والدافع للإبداع والابتكار والقيادة والإلهام يمكن أن يؤدي إلى إحداث تأثير مجتمعي حقيقي وفعّال، وتُعد جائزة أخلاقنا مبادرة تحفيزية تُجسد أهمية تشجيع الشباب على جعل تلك القيم والسلوكيات الإيجابية جزءًا من حياتهم اليومية".
تابعت: "يكتشف أولئك الذين يتعاملون مع جائزة أخلاقنا كيف يمكن لقيمهم وأفعالهم أن تلعب دورًا ملموسًا ليس فقط في حياتهم، بل في حياة الآخرين من حولهم، حيث القيمة الأخلاقية والتفاني في خدمة المجتمع يشكّلان جوهر المجتمعات القوية، ويلعبان دورًا محوريًا في تمكين الآخرين ودفعهم للقيام بدور مماثل من أجل تحقيق المنفعة المجتمعية".
أضافت: "تلك هي الطريقة التي تنتهجها جائزة أخلاقنا كوسيلة لتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع القطري، ويُلخّص المتسابقون الثلاثة المتأهلون للفوز بالدورة الرابعة هدف هذه الجائزة، والمتمثل بترسيخ القيم الإنسانية الراسخة في صميم حياة المجتمع القطري. نحن نهنئ جميع المتأهلين للتصفيات النهائية، الذين يجب أن يفخروا كثيرًا بما حققوه، من حيث تعزيز الصلة بين المعرفة والأخلاق في سبيل خير ورفاه البشرية".
بالإضافة إلى تصويت الجمهور، سيتم تقييم المرشحين النهائيين لجائزة أخلاقنا من قبل لجنة تحكيم تضم مجموعة من الخبراء: الدكتور جاسم سلطان، مدير مركز الوجدان الحضاري، والدكتور عماد الدين شاهين، عميد كلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، والبروفيسور مبروك زيد الخير، مدير المركز الوطني للبحوث في العلوم الإسلامية والحضارة بالجزائر، والدكتورة حصة محمد صادق، أستاذ غير متفرغ بجامعة قطر والعميد الأسبق لكلية التربية.
سيتم الإعلان عن الفائز في حفل مخصص لجائزة أخلاقنا في وقت لاحق من هذا العام، وبدعم من مؤسسة قطر، من أجل توسيع نطاق الأثر الإيجابي الذي يمكن أن يستفيد منه المجتمع.
منذ إطلاقها، تمّ تقديم أكثر من 320 مشروع عبر دورات جائزة أخلاقنا الأربع، فضلًا عن تقديم ورش عمل لمئات الشباب، وتوجيههم وتمكينهم من إنشاء مبادراتهم الخاصة التي تركز على الإنسان وفقًا لقيم المبادرة الأساسية وهي: الرحمة، والتسامح والكرم والصدق. وقد تم عقد الدورة الرابعة من برنامج الجائزة عبر منصات افتراضية، وذلك تنفيذًا والتزامًا بالإجراءات الصحية الخاصة بمكافحة جائحة (كوفيد-19).
للتصويت للمشروع الذي ترغب بفوزه في الدورة الرابعة من جائزة أخلاقنا والمفتوح لغاية 30 يونيو، وللمزيد من المعلومات حول المشروعات المتأهلة، ومعايير لجنة التحكيم، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.akhlaquna.qa.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.