فهم غموض ثقافات المحيط الهندي وتبادل المعارف حوله في مؤتمر دولي يستمر ثلاثة أيام بجامعة جورجتاون

يحضر المشاركون من أكثر من 30 جامعة ومؤسسة رائدة من جميع أنحاء العالم إلى الدوحة في الفترة من 16 إلى 18 فبراير للمشاركة في مؤتمر الأبحاث السنوي لهيئة التدريس بجامعة جورجتاون. يقضي هذا التجمع العلمي من الخبراء متعددي التخصصات ثلاثة أيام في استكشاف قضايا "تعقيدات المهجر: المحيط الهندي في العالم الحديث"، وتأثيرها على العلاقات الثقافية والاقتصادية والتاريخية المتنوعة بين منطقة الخليج وآسيا وأفريقيا.
في إطار موضوع "التعقيدات" التي تتعقب الاتصالات الخلوية بين الناس والأماكن، سيتبادل أعضاء المؤتمر المعارف حول حدود المحيط الهندي وتصوراتها الإقليمية، وتأثير بناء الدولة الحديثة بعد حقبة الاستعمار على السكان المهمشين، وتشكيل الهوية لمجتمعات الشتات، والمجتمعات الخليجية والإسلام ومجموعات الانساب، والروابط البيئية من خلال دراسة صيد اللؤلؤ وكتب الطبخ باعتبارها سجلات مهمة تتعقب أنواع الأسماك المنتشرة، إضافة إلى مواضيع أخرى متنوعة.
وتستضيف الجامعة مؤتمراً لأبحاث هيئة التدريس كل عام، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها دمج الحدث السنوي مع مجموعة العمل في المحيط الهندي بالجامعة، وهي مبادرة بحثية تعاونية بين جامعة جورجتاون في قطر والباحثين المحليين والعالميين، الذين يعملون على إعادة تقييم تاريخ المنطقة التي كانت تاريخيا غير موثقة.
يقول الدكتور عدي شاندرا، أحد المشاركين في تنظيم المؤتمر وعضو مجموعة العمل، إن المحيط الهندي مجال مهم للدراسة بسبب نطاقه الجغرافي، حيث يربط بين مجموعة متنوعة من الثقافات والأحداث التاريخية، ويضيف: "غالبا ما يتم النظر إلى التواريخ التقليدية لهذه المنطقة الشاسعة من خلال منظور أوروبي أو غربي. و نريد إعادة تقييم العديد من هذه الافتراضات من خلال هذا المؤتمر، ومجموعات العمل، عبر عدسة متعددة التخصصات، وكذلك إلى مناطق الوثائق التي لم يلتفت إليها بجدية.
وبهدف تشجيع الجيل القادم من العلماء والباحثين، دعا منظمو المؤتمرات أيضًا خمسة من طلاب جورجتاون في قطر والباحثين من خريجي الجامعة لتقديم أبحاثهم إلى المجتمع الأكاديمي. وتقدم الطالبة بالسنة الثالثة بجامعة جورجتاون في قطر إيرين برومود، بحثها حول دور وتأثير البرامج الإذاعية على مجتمع الملايو من المقيمين في قطر، وهي مجموعة عرقية ترجع أصولها إلى ولاية كيرالا الحالية في الهند، وهي تقول: "كان أمرا رائعا دراسة الطريقة التي يمكن أن يساعد بها الصوت في ترسيخ شعور قوي بالاستقرار والانتماء والهوية"، وأوضحت أن البرنامج الإذاعي المدعوم من إذاعة قطر المعني قد بدأ تقديمه قبل عامين فقط، عندما تلاشت احتمالات بث البدائل الخيارات الأخرى بسبب الحصار.
قبيل انعقاد المؤتمر السنوي لأعضاء هيئة التدريس، استضافت مجموعة العمل عددًا من الندوات والفعاليات الأخرى على حافة المحيط الهندي منذ تأسيس المجموعة من قبل أعضاء هيئة تدريس جامعة جورجتاون في قطر وجامعة نورث وسترن في قطر. تضم المجموعة أيضًا مشاركين من جامعة قطر ومعهد الدوحة للدراسات العليا ومركز الجزيرة للدراسات وأعضاء دوليين آخرين، وتغطي منطقة تمتد من البحر الأحمر إلى القارة الأفريقية والشرق الأوسط وشبه القارة الآسيوية والشرق الاقصى.
خلفية عامة
جامعة جورجتاون قطر
تأسست جامعة جورجتاون في العام 1789 في واشنطن العاصمة، وهي واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم. وفي العام 2005 أبرمت الجامعة شراكة مع مؤسسة قطر تأسست بموجبها جامعة جورجتاون قطر التي تسعى منذ تدشينها إلى التأسيس على السمعة العالمية التي اكتسبتها الجامعة عبر التعليم والبحوث وخدمة المجتمع. واستلهامًا لرسالة الجامعة المتمثلة في تعزيز الفهم الفكري والأخلاقي والروحي، تهدف جامعة جورجتاون قطر إلى الارتقاء بالمعرفة وتوفير تجربة تعليمية شاملة يعود نفعها على الطلاب والمجتمع بما يسهم في بناء أفراد يتمتعون بحس المواطنة العالمية ويلتزمون بخدمة البشرية.
تتخذ جامعة جورجتاون قطر من المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة مقرًا لها، وتقدم برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية، وهو نفس البرنامج الأكاديمي المرموق والمعترف به دوليًا الذي تقدمه الجامعة في حرمها الرئيسي بواشنطن العاصمة. ويهدف هذا البرنامج الفريد متعدد التخصصات إلى إعداد الطلاب لمعالجة أهم القضايا العالمية وأكثرها إلحاحًا من خلال مساعدتهم في اكتساب مهارات التفكير الناقد والتحليل والاتصال وصقل هذه المهارات في إطار سياق دولي. ويحظى خريجو جامعة جورجتاون قطر بفرص شغل مناصب وظيفية في منظمات محلية ودولية رائدة تنشط في قطاعات متنوعة مثل التمويل والطاقة والتعليم والإعلام. كما يوفر حرم الجامعة في دولة قطر مقرًا لتقديم برنامجين آخرين للدراسات العليا: الماجستير التنفيذي في إدارة حالات الطوارئ والكوارث، والماجستير التنفيذي في القيادة.