كيف تساعد مؤسسة قطر المجتمع ليكون صديقًا للتوحد؟

بيان صحفي
تاريخ النشر: 28 أبريل 2020 - 09:34 GMT

كيف تساعد مؤسسة قطر المجتمع ليكون صديقًا للتوحد؟
نيال لاولور، منسق العلاقات الخارجية في أكاديمية ريناد
أبرز العناوين
تسعى مؤسسة قطر من خلال شراكة مع الجمعية الوطنية للتوحد، ومقرها المملكة المتحدة، إلى إيجاد بيئة صديقة للتوحد في جميع أنحاء قطر، حيث قام خبراء من الجمعية الوطنية للتوحد بزيارة دولة قطر،  للمرة الثانية

تسعى مؤسسة قطر من خلال شراكة مع الجمعية الوطنية للتوحد، ومقرها المملكة المتحدة، إلى إيجاد بيئة صديقة للتوحد في جميع أنحاء قطر، حيث قام خبراء من الجمعية الوطنية للتوحد بزيارة دولة قطر،  للمرة الثانية، بهدف تقديم دورات تدريبية للموظفين في أكاديمية ريناد، عضو التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، والمخصصة للأطفال ذوي التوحد، وهي الزيارة التي أعقبت التدريب الأول عام 2016، وهدفت إلى مساعدة فريق أكاديمية ريناد على تقديم تدريب مرخص من الجمعية لأصحاب المصالح  في قطر، وتعزيز وعي أفراد المجتمع بالتوحد.

قالت ماندي راوتر، مستشار التدريب في الجمعية الوطنية للتوحد، أن طاقم أكاديمية ريناد باتوا الآن يحملون رخصة لتقديم ثلاث دورات تدريبية لشركاء الأعمال، وهي دورة أبطال التوحد، التوحد الأساسي، والتوحد والتهجئة، موضحة: "سيمكّن ذلك فريق أكاديمية ريناد من تلبية كافة احتياجات أصحاب المصلحة بدءًا من جلسة تعريفية قصيرة موجهة إلى اللذين يمتلكون معلومات قليلة جدًا حول التوحّد، إلى دورة متعمقة لمدة يومين إلى الذين يحتاجون معرفة مفصلة"، مضيفة: "هذا يعني أن الأطفال والبالغين ذوي بالتوحد سيكون لديهم، أينما ذهبوا، أشخاص حولهم يفهمون التوحد.

وفقًا لشيري ميلر، مديرة أكاديمية ريناد فإن الشركات وأصحاب الأعمال في قطر يظهرون اهتمامًا واضحًا بالتعرف أكثر على التوحد، وهم يريدون دعم ذوي التوحّد، لكن ما يحتاجون إليه هو الحصول على المزيد من المعلومات".

أضافت ميلر:" أصبحنا الآن، في ريناد، مرخّصين من قبل الجمعية كأعضاء لتوفير التدريب اللازم باستخدام أساليب نوعية تم تحديدها بواسطة الجمعية الوطنية للتوحّد، بهدف إنشاء مجتمع صديق للتوحد. بصفتنا مدرسة مخصصة للأطفال ذوي التوحد، نريد أن يكون هذا المجتمع متاحًا بالكامل لطلابنا، وبما أن المنظمات والشركات تحتاج إلى دعم أكبر كي تكون صديقة للتوحد، سنقوم بتدريبهم على استراتيجيات معينة يمكنهم استخدامها لتحقيق ذلك".

تضم قطر 5 آلاف طفل من ذوي التوحد، وتقول ميلر إن التدريب سيشمل دعم الأعمال التجارية في المراكز التجارية لتكون صديقة للتوحد "حتى يتمكن الآباء من اصطحاب أطفالهم إلى هناك بكل ثقة"، كما سيشمل التعاون مع المستشفيات ومراكز الأطفال، والمنظمات في جميع أنحاء قطر بعد أن أبدوا استعدادهم لدعم المبادرة". وتوضح قائلة: "كلما أصبح الأطفال ذوي التوحد فاعلين أكثر في المجتمع، كلما تم تقبل التوحد أكثر".

تتابع ميلر:" إن التعاطف - أحد مفاتيح دعم الأشخاص ذوي التوحد - هو إثبات أنك تفهم لماذا قد يقومون أحيانًا بسلوكيات معينة، وتوفير بيئة لا تثير حواسهم. وقد ثبت أن مفهوم التدريب هذا له قيمة في دول أخرى، وسوف نشاركه مع المجتمع في قطر".

تضيف:" يعدّ هذا التدريب بمثابة دعم كبير لنا، فهو يعني أنه عندما نصطحب الأطفال في رحلة ميدانية، على سبيل المثال، إلى المزرعة، سيعرف الموظفون هناك كيفية التفاعل مع طلابنا ويحرصون على أن تكون البيئة مناسبة لهم".

تم تدريب ستة أعضاء من فريق أكاديمية ريناد من قبل الجمعية الوطنية للتوحد، بما في ذلك رولا ساتوفي، مدربة أولياء الأمور في أكاديمية ريناد التي قالت: "دورنا هو مساعدة المجتمع في التعرف على التوحد وتقبله. نعتقد أن التعاون مع العائلات والمهنيين سيساعد في دعم هؤلاء الطلاب للوصول إلى أقصى إمكاناتهم. نحن نتخذ خطوة أخرى نحو زيادة الوعي بالتوحد وخلق مجتمع صحي للأطفال ذوي التوحّد".

وبدوره، أوضح نيال لاولور، منسق العلاقات الخارجية في أكاديمية ريناد، أن هناك رغبة لدى المؤسسات في قطر لمعرفة المزيد عن التوحد، قائلًا: "لقد ازداد الوعي بالتوحد في المجتمع، حيث إن الأفراد متحمسون جدًا لوجود طلاب من ذوي التوحد يأتون إليهم في رحلات ميدانية، أو للقيام بنشاط خاص معهم، وهم يريدون تحقيق ذلك بشكل جيد وصحيح، وهذا ما نتطلع إلى توفيره لهم".

وأضاف:" بمجرد اعتمادنا جميعًا كمدربين في أكاديمية ريناد، سنبدأ في تحديد الجهات التي لديها أولوية في الحصول على التدريب. لا يقتصر هذا التدريب على دعم الأطفال ذوي التوحد فحسب، بل يهدف أيضًا إلى دعم أولياء أمورهم، الذين سيزول قلقهم بعد ذلك، لدى اصطحاب أطفالهم إلى الخارج، لأن الآخرين سيعرفون كيفية التعامل مع الأطفال ذوي التوحّد. نحن نحاول إيجاد الوعي حول التوحّد، وهدفنا هو أن يستفيد الجميع في قطر من هذه المبادرة".

تقول لورين ماك أليستر، مستشارة تدريب التوحد في الجمعية الوطنية للتوحد، أنه من خلال ما شاهدته في قطر، فإن العديد من أفراد المجتمع منفتحون جدًا على تعزيز معرفتهم قدر الإمكان بالتوحد وهم يريدون المساعدة في تحسين حياة الآخرين، وإن ما نقوم به يحتاج إلى مشاركة جميع أفراد المجتمع، وليس الأطفال وأولياء الأمور فقط.

أضافت: "في المملكة المتحدة، تطلب الحصول على ساعات مخصصة لذوي التوحد في مراكز التسوق ودور السينما والمتاحف بعض الوقت، مع وجود بعض الشكوك حول إمكانية تحقيق ذلك. لكن الآن، يسعى الجميع إلى تعميم هذه التجربة لتشمل شركات أكثر مثل محلات البقالة الكبيرة وغيرها".

وتعتقد ماندي راوتر أن لدى فريق أكاديمية ريناد إمكانيات كبيرة لتقديم التدريب الذي يساعد في تحقيق ذلك في دولة قطر، قائلة:" يتعلم الأطفال في ريناد ركوب الخيل وأنشطة أخرى، وهم سعداء ويتقدمون بسرعة، وهذا يتحقق بفضل وجود معلمين وموظفين ومتخصصين يفهمونهم ويتواصلون عن قرب مع عائلاتهم، كل هذا مهم للغاية من حيث التدريب الذي سيقدمونه".

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن