مؤسسة قطر تسلط الضوء على قيمة التعليم وريادة الأعمال في منتدى الدوحة 2019

شارك ممثلون من مؤسسة قطر، وجهات نظرهم حول التعليم وريادة الأعمال، وذلك إلى جانب المشاركين من جميع أنحاء العالم في منتدى الدوحة 2019.

وقد جمعت النسخة التاسعة عشر من المنتدى الذي يعدّ منصة عالمية للحوار – وعُقدت هذا العام تحت عنوان" الحوكمة في عالم متعدد الأقطاب" - قادة الرأي وصنّاع السياسيات حول العالم، لمناقشة التحديات التي تواجه عالمنا، وطرح الحلول المبتكرة القابلة للتطبيق.

حضر المنتدى ما يقارب 3000 من صانعي القرار وخبراء السياسة وقادة الفكر في فندق شيراتون الدوحة، وضم أكثر من 250 متحدثًا، كما شهد استضافة سلسلة من المقابلات واللقاءات حول وجهات النظر المختلفة، يتم بثها على مدار العام عبر موقع المنتدى، من بينها لقاء مع الدكتور أحمد حسنة، رئيس جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر. 

تحدث الدكتور أحمد حسنة عن أهمية البحث الأكاديمي وصياغة منهج تعليمي يُلهم الشباب روح المبادرة، وقال: "من المهم تصميم المناهج التعليمية التي تعزز من التفكير الموضوعي للطلاب، وهذا يعني تشجيعهم على التفكير أيضًا بآفاق أرحب وأكثر امتدادًا لثقافاتهم". وأضاف: "يتعين علينا كذلك أن نوفر الأمل لأن الحصول على التعليم يعني أننا أكثر استعدادًا لمواجهة تحديات الحياة".

كما تحدث أيضًا عن الدور البحثي لجامعة حمد بن خليفة وكيفية المساهمة في بناء دولة ريادية، قائلاً:" اتخذت قطر خيارًا استراتيجيًا بالاستثمار في الثروة البشرية، وهذه هي الطريقة التي يمكن أن تعزز فيها الدول من ميزتها التنافسية على المستوى الدولي".

تابع حسنة: "نسعى في جامعة حمد بن خليفة إلى تقديم نموذج مختلف للتعليم، حيث أننا نوفر إلى جانب المحاضرات التي يلقيها أعضاء هيئة التدريس، البحوث داخل الفصول الدراسية. فالأفكار تكون أكثر تأثيرًا إذا ارتبطت بأهداف واضحة، لذا من المهم أن تقترن ريادة الأعمال بالبحوث".

كذلك تحدّث الدكتور داني رمضان، مدير الاستثمار في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو قطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر، عن السبل التي قامت دولة قطر لإحداث الريادة الحقيقية، مسلطًا الضوء على بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، والتي تُشكّل حافزًا إضافيًا لرواد الأعمال المحليين والإقليميين وفرصة لإطلاق منتجاتهم على الساحة العالمية.

وقال رمضان: "إن ما تقوم به دولة قطر هو تعزيز مواطن قوّتها. إذا كان لديك شركة صغيرة ناشئة، فإن بطولة كأس العالم هي فرصة رائعة لترويج منتجك". وختم رمضان: "في قطر، نسعى إلى إيجاد حلول عالمية للتحديات العالمية. عندما نتطلع إلى استخدام أدوات رأس المال الاستثماري في قطر، فإننا نتحدث اللغة نفسها المستخدمة في وادي السيليكون. أعظم قوانا هي الشباب الذين لديهم أفكار رائعة، ونحن هنا لتحويل مفاهيمهم إلى نجاحات".