ميناء صحار والمنطقة الحرة يضع السلطنة على خارطة أكبر محطات التجارة العالمية

حقق ميناء صحار والمنطقة الحرة نمواً مطرداً في أدائه خلال الربع الأول من العام 2021م مسجلاً نتائجاً إيجابية في جميع عمليات الشحن والمناولة مقارنة بنفس الفترة من العام المنصرم 2020م. وقد كشف الميناء عن زيادة طاقته الإنتاجية بنسبة 21 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وارتفع حجم البضائع السائبة الجافة بنسبة 25 بالمائة لتتجاوز 9 مليون طن. أما على صعيد مناولة البضائع السائبة فقد سجل الميناء ارتفاع بلغ 7 بالمائة لتصل إلى 426,783 طن بينما ارتفعت حجم البضائع السائلة بنسبة 7 بالمائة لتتجاوز 4 مليون طن. ولم تقتصر نتائج هذا الربع من العام على ذلك فحسب بل تضمنت أيضاً ارتفاع في عدد الحاويات التي تمت مناولتها بنسبة 1.8 بالمائة لتصل إلى 197,000. أما فيما يخص البضائع المنقولة بين السفن فقد حقق الميناء ارتفاعاً قياسياً بنسبة 200 بالمائة ويعود الفضل في ذلك إلى موقعه الإستراتيجي وكفاءته العالية وقدرته في تقديم خدمات ذات جودة عالية في وقت قياسي لقاعدة عملائه المتنامية.
وفي تعليق له، قال مارك جيلينكيرشن، الرئيس التنفيذي لميناء صحار: "أدى النمو المبهر في الطاقة الإنتاجية لميناء صحار والمنطقة الحرة إلى تعزيز مكانة السلطنة وإبراز مقوماتها على خارطة حركة التجارة العالمية. وأبرزت نتائج الربع الأول من العام 2021 ارتفاعاً كبيراً في طلب المواد الخام للقطاعات الصناعية والإستهلاكية في ظل تعافي الإقتصاد العالمي". مضيفاً: "لقد كان للإستراتيجية التي وضعناها لضمان استمرارية أعمالنا وموقعنا الإستراتيجي على خطوط الملاحة التجارية العالمية الفضل في كفاءتنا لإدارة ومناولة الزيادة التي شهدناها في عمليات الشحن حيث تمكنا من تسيير عملياتنا وأعمالنا بكل مرونة وسلاسة وبالتالي المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني".
وقال عمر بن محمود المحرزي، الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار ونائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار: "إن موقعٍ صحار الإستراتيجي يجعل منها بوابة ومنفذاُ لوجستياً أساسياً لبضائع عملائنا في المنطقة الحرة والصناعات التي تعتمد على التوفر المستمر والثابت لموادها في المنطقة. وبالتالي فإن خططنا لتوسيع الميناء ستساهم بدورها في إبراز مقومات السلطنة كمركز تجاري جاذب لأكبر الشركاء الدوليين من خارج منطقة الخليج".
وأضاف المحرزي: "إن هذه النتائج المميزة لم تكن لتحقق دون جهود وتفاني أسرة ميناء صحار والمنطقة الحرة وإلتزامهم التام لتحقيق النمو في ظل هذه الظروف. وإننا نتطلع للمزيد من النجاحات مع مختلف شركائنا في المنطقة الحرة".
يعد ميناء صحار والمنطقة الحرة أحد أسرع الموانئ من نوعه نمواً في العالم خاصة إذا ما نظرنا إلى مجمعه للصناعات الذي تشهد في الوقت الراهن تطوراً كبيراً. ويوفر الميناء على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع قائمة متكاملة من الخدمات والحوافز والفرص للشركات والمستثمرين بما في ذلك مرافق سهلة الإعداد ومركز واحد لإتمام الإجراءات التنظيمية. كما يمتلك الميناء تطبيقه الخاص لتخطيط المسارات "منصة صحار نافيجيت" والذي تم تصميمه لمساعدة الشركات في نقل الحاويات بطريقة تعزز من كفاءة سلاسل التوريد.
للمزيد من المعلومات عن ميناء صحار والمنطقة الحرة، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني soharportandfreezone.com.
خلفية عامة
ميناء صحار والمنطقة الحرة
يعد ميناء صحار والمنطقة الحرة أحد أسرع الموانئ نمواً في العالم حيث يواصل ترسيخ مكانته كمركزٍ لوجستيٍ أساسيٍ في المنطقة وخارجها، مستمداً قوته من موقعه الاستراتيجي وخدماته المتطورة. فمن خلال الجمع بين الخبرة الواسعة لميناء روتردام وحكومة سلطنة عُمان، ممثلةً بمجموعة أسياد، يُشكل ميناء صحار والمنطقة الحرة أحد أبرز المشاريع الضخمة في السلطنة، ومركز متكامل للخدمات اللوجستية، وصناعات البتروكيماويات والمعادن، إضافة إلى كونه يضم أول محطة مخصصة لاستقبال البضائع والشحنات الزراعية في المنطقة. واليوم، وبعد 17 عاماً من بدء عملياته، أصبح ميناء صحار والمنطقة الحرة بوابة السلطنة الرئيسية للاستيراد والتصدير، مساهماً بـنسبة 2.8٪ في الناتج المحلي الإجمالي، وموفراً ما يقارب 26,000 فرصة وظيفية مباشرة وغير مباشرة. هذا ويعد ميناء صحار والمنطقة الحرة في طليعة مشاريع البنية الأساسية اللوجستية العصرية بالسلطنة التي تضع تحقيق التنمية المستدامة و تسخير أحدث التقنيات في مقدمة أولوياتها من أجل دعم مسيرة التنويع الاقتصادي المرسومة في رؤية ’عُمان 2040‘.