وكالة الإمارات للفضاء تلتقي كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية الثاني والسبعين

اختتمت وكالة الإمارات للفضاء اليوم المحادثات الاستراتيجية رفيعة المستوى التي أجراها سعادة سالم القبيسي المدير العام مع وفود تمثل حكومات ورجال أعمال، في إطار سعي الدولة إلى المنافسة على المستوى العالمي بمجال الفضاء.
وعقدت اللقاءات الهادفة إلى توثيق التعاون في مجالات الفضاء والعلوم والتكنولوجيا مع كبار المسؤولين، من فاعليات المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية الثاني والسبعين، الذي تستضيفه دولة الإمارات للمرة الأولى.
تخللت الاجتماعات محادثات مع المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية د. جوزف أشباتشر، لمناقشة مشاريع الملاحة الفضائية بين دولة الإمارات وأوروبا، وتبادل بيانات الأقمار الاصطناعية، بينما شكل الاجتماع مع الهيئة السعودية للفضاء فرصة لتطوير المبادرات المشتركة بين الدولتين تحت مظلة التعاون الإماراتي السعودي الفضائي.
وعقدت وكالة الإمارات للفضاء أيضًا اجتماعًا مع المدير العام لوكالة الفضاء الفلبينية د. جويل مارسيانو جونيور، في حضور سفيرة الفلبين لدى دولة الإمارات هجيسيلين إم كوينتانا.
وعقد لقاء آخر في إطار الاستراتيجية المعتمدة من وكالة الإمارات للفضاء لإنشاء قطاع خاص قادر على المنافسة وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، عقده سعادته مع المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية د. جوزف أشباتشر من شركة إيرباص الأوروبية العملاقة التي تصنّع الأقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية وتؤمّن خدمات الإطلاق المدنية والعسكرية، فضلًا عن تصنيع الطائرات. وأجرى كذلك محادثات مع الرئيس التنفيذي لياه سات في أبوظبي علي الهاشمي، الذي وقع حديثًا اتفاقًا مع سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك، لإطلاق قمر اصطناعي من الجيل التالي على متن صاروخ "فالكون 9". وعقد سعادته لقاءً مع شركة إسرائيل لصناعات الفضاء، بعد أسبوع من توقيع كل من دولة الإمارات وإسرائيل اتفاقية استراتيجية للعمل معًا على مجموعة من القضايا المتعلقة بالفضاء، بما في ذلك المهمة إلى القمر بريشيت 2. وشملت المحادثات أيضا شركة "بلو أوريجن"، و"سافران"، ووكالة الفضاء البريطانية.
وقال سعادة سالم القبيسي: "الفضاء هو المجال التالي المتاح للاستثمار التجاري والابتكار، ولكن الطريقة الوحيدة للمضي قدمًا في هذه البيئة المعقدة لا تتحقق إلا من خلال تعزيز التعاون على المستوى الدولي. وقد وفر المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية الثاني والسبعون فرصة فريدة لجمع 110 دول ووكالات فضاء معا، لتحقيق قفزة نوعية في الجهود البشرية المستمرة لاستخدام أحدث العلوم والتكنولوجيا في سبيل استكشاف الفضاء الخارجي . سرني جدًّا عقد لقاءات اليوم مع أكثر من عشرة مسؤولين حكوميين ورواد من كل أنحاء العالم لاستطلاع مجالات ذات اهتمام مشترك، وإظهار مزايا الإمارات كشريك موثوق يضفي قيمة على المساعي العالمية بقطاع الفضاء".
وعرض سعادته خلال الاجتماعات أحدث الإنجازات التي حققها مسبار الأمل التابع لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ. وقد تمت مشاركة البيانات التي تبلغ حوالى 110 جيجا بايت، وتم جمعها من خلال المشروع الاستكشافي بين الكواكب، مع المنظمات العلمية في كل أنحاء العالم.
وناقش القبيسي مع ضيوفه مشروع الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات، موضحًا أن مهمة المشروع الأساسية هي تسريع ازدهار قطاع الفضاء في الإمارات، خصوصًا لجهة تطوير شركات القطاع الخاص المتخصصة في تطوير أنظمة الفضاء والهندسة والأبحاث والعلوم والتحليلات.
والتقى سعادته خلال ترؤوسه الاجتماعات الثنائية لوكالة الإمارات للفضاء، كل من المدير العام لوكالة الفضاء الفلبينية د. جويل مارسيانو جونيور، في حضور سفيرة الفلبين لدى دولة الإمارات هجيسيلين إم كوينتانا؛ والمدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية د. جوزف أشباتشر، ورئيس مجلس إدارة وكالة الفضاء الحكومية الأوكرانية فولوديمير تفتاي، ونائب المدير التنفيذي لمكتب التكنولوجيا والصناعات الفضائية السنغافوري كريس ليك، و كريس هيرساي الرئيس التنفيذي لإكزولونش ، وتيجبول بهاتيا من شركة أكسيوم للبنية التحتية الفضائية ومقرها تكساس، والرئيس التنفيذي لشركة ياه سات علي الهاشمي، وشركة إسرائيل لصناعات الفضاء، وغريغوري بيدرسن مدير المبيعات في إيرباص، و "بلو أوريجن" ووفداً من الهيئة السعودية للفضاء، وكذلك وفداً من وكالة الفضاء البريطانية.
خلفية عامة
وكالة الإمارات للفضاء
أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة تاريخية من خلال إعلانها عن إنشاء وكالة للفضاء من شأنها أن تشارك الدول الأخرى في تعزيز استكشاف الفضاء والمساهمة في مجتمع الفضاء العلمي العالمي.
لقد وضعت وكالة الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة إطارًا استراتيجيًا لتوجيه جهودها نحو تنفيذ مهامها وفقاً لما ورد في مرسوم تأسيسها الصادر في شهر يوليو/ تموز من العام 2014. وتشتمل هذه الصلاحيات تطوير قطاع الفضاء الوطني، صياغة سياسات ونظم الفضاء، دعم بناء جيل من المهندسين والعلماء فضلاً عن توجيه البرامج الفضائية الوطنية التي من شأنها أن تعود بالفوائد المباشرة على اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة.