تعمّدت مجموعة من المتظاهرين الأتراك استفزاز وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن منذ اللحظة الأولى التي وطأت قدمه الأراضي التركية للقاء نظيره التركي هاكان فيدان، ليلة الاثنين، ضمن جولته الشرق أوسطية لبحث الأوضاع الملتهبة في غزة.
وأظهرت الصور التي جرى تداولها على نطاقٍ واسع في تركيا والعالم رفع صورة ضخمة لـ صورة أبو عبيدة، الناطق الرسمي لـ"كتائب عز الدين القسام" -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على جسر أنقرة حيث سيمر موكب بلينكن من تحته، وكأن المُلثم كان يلاحق المسؤول الأمريكي في تركيا ويتوعده برفع أصبعه في وجهه.
ولم يكتفِ النشطاء الأتراك في رفع صورة أبو عبيدة، بل أرفقوها بلافتة كُتب عليها: “بلنكين قاتل الأطفال"، في إشارة إلى الدعم الأمريكي غير المسبوق لدولة الاحتلال الإسرائيلي في حربها على غزة.
ولاقت صورة أبو عبيدة واللافتة الضخمة تفاعلًا ورواجًا واسعًا في تركيا والعالم أجمع، ورأوا بأنها سلاحًا في وجه الحكومة الأمريكية التي لم تتوقف عن دعم دولة الاحتلال سياسيًا ودبلوماسيًا وعسكريًا طوال السنوات الماضية، وتوفير غطاء غير مبرر لهجماتها الدموية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وكانت طائرة بلينكن والوفد المرافق له قد هبطت في مطار إيسنبوغا بأنقرة الساعة 23.58، حيث كان في استقباله السفير الأمريكي لدى أنقرة جيفري فليك، والمدير العام للشؤون السياسية الثنائية بوزارة الخارجية الأمريكية السفير يابراك بلقان، ونائب محافظ أنقرة ناميك كمال نازلي والعديد من المسؤولين.
ومن المنتظر أن يلتقي بلينكن في أنقرة نظيره التركي في وقت لاحق اليومو الاثنين، وبحث الوضع في غزة والقضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية.
