"أنا وراجلي".. كاميرا خفية تثير ضجة في الجزائر بعد استهزائها بالفقراء وإهانتها للمرأة

تاريخ النشر: 26 أبريل 2020 - 10:07 GMT
أنا وراجلي
أنا وراجلي

قررت السلطات الجزائرية وقف بث برنامج الكاميرا الخفية "أنا وراجلي" على شاشة قناة "نوميديا" بعد أن أثارت أولى حلقاته جدلًا واسعًا في الشارع الجزائري لاستهزائه بالفقراء وتقديم المرأة كـ"هدية" للرجل.

وتقوم فكرة البرنامج على استضافة شخص، ثم إخباره أنه فاز بهدية وهي "امرأة"، وأنه سيتزوجها، ويتم إحضار كل شيء لإقناعه بأن الزواج حقيقي، وفي نهاية البرنامج يخبرونه أن الأمر يتعلق بمقلب، وأنه ضحية كاميرا خفية!

وفي الحلقة الآولى، كان ضحية المقلب رجلًا أربعينيًا يبدو أنه يعاني من ظروف صعبة، وقد أدخل عليه خبر الزواج فرحة على قلبه، قبل أن يستفيق على حقيقة الكذبة التي كان ضحية لها.

وبالإضافة إلى التلاعب بمشاعر الضحية، فإن تصوير المرأة على أنها "هدية" زاد في حالة السخط على البرنامج، حيث طالب مغردون بضرورة تدخل الجهات المعنية لوقفه ومحاسبة القائمين عليه.

من جهتها وجهت هيئة الضبط السمعي-البصري الجزائرية أمس الأحد، إنذارًا لقناة "نوميديا" التلفزيونية (خاصة)، لعرضها برنامج الكاميرا الخفية مما اضطر القناة إلى الاعتذار ووقف بث البرنامج.

واعتبرت الهيئة أن "البرنامج أخلّ بمبادئ وقواعد النظام العام، والمساس بالحياة الخاصة، وشرف وسمعة الأشخاص وعدم احترام الكرامة الإنسانية".

وفور صدور الإنذار، قالت القناة، في بيان، إنها "تتقدم باعتذارها عمّا ورد في برنامج الكاميرا الخفية (أنا وراجلي)، وتعتبر بث الحلقات خطأ معزولًا وسوء تقدير".

واعتبرت أن ما حدث "لا يعكس تمامًا حرص القناة على خدمة العائلة الجزائرية وتقديم محتوى يتماشى ومقدسات المجتمع، خاصة في شهر رمضان".

وأعلنت القناة عن "سحب البرنامج، الذي ينتجه فريق عمل مستقل من شبكتها البرامجية الرمضانية، واتخاذ إجراءات عقابية تفاديًا لتكرار هذا الخطأ"، بحسب البيان.

وتابعت: "تقدمت القناة بأسفها للشاب (سفيان) ضحية المقلب ولأفراد عائلته، وتعلن تضامنها معه."

لمزيد من اختيار المحرر:

لمعرفة ما يشعر به المسلمون.. برلماني بريطاني يقرر صوم أسبوع من شهر رمضان