تحت وابلٍ من التساؤلاتٍ، فجّر الإعلام العسكري لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحرمة المقاومة الفلسطينية (حماس)، قنبلة من العيار الثقيل بعدما نشرت التفاصيل المسموح بنشرها حول عملية "كمين نفق مخيم جباليا".
كمين نفق جباليا
نشرت كتائب عز الدين القسام أمس السبت، 1 مايو 2024، مقطع فيديو أظهرت فيه التفاصيل المسموح بنشرها حول عملية استدراج قوة عسكرية إسرائيلية إلى نفق في مخيم جباليا وإيقاعها بين قتيل وأسير، في 25 مايو/أيار الماضي.
وبعد استعراض تفاصيل العملية البطولة لأبناء غزة ومقاتليها، نشرت القسام صورة جندي إسرائيلي قتل خلال العملية، وقالت إن جثته لديها، كما نشرت صور بعض العتاد والأسلحة التي قالت إن مقاتليها حصلوا عليها خلال العملية، مشيرة إلى أن هذا "ما سُمح بنشره".
أنتم تعرفون هويته جيدًا

لم يكشف الفيديو عن هوية الجندي القتيل، لكن القسام وجهت رسالة لجيش الاحتلال قالت فيها:
"تعرفون هويته جيدًا.. لماذا تكذبون على جمهوركم؟".
وتساءلت الكتائب عبر الفيديو المنشور: "هل هو من المرتزقة الذين لم تعلنوا عنهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؟ أم أن عنصريتكم حاضرة في التفريق بين قتلاكم؟".
كما وجهّت القسام رسالة إلى ذوي القتلى والأسرى قالت فيها "لا تصدقوا حكومتكم ولا جيشكم.. أنتم مدعوون للتعرف على هوية هذا الجندي وبقية أفراد المجموعة التي سقطت بين قتيل وجريح وأسير".
ما الذي يحدث في الظلام
في خطوة مفاجئة ومثيرة، تعمدت كتائب القسام إيصال رسائل مبطنة للجماهير الإسرائيلية، بهدف زعزعة صفوفهم وبث الرعب والخوف في قلوبهم؟
هذه المرة أطلقت القسام تهديداتها لجيش الاحتلال مستخدمةً لغة الاتهام والتساؤل الحاد، وهو ما أثار فضول الجماهير العربية التي بدأت تطرح توقعاتها بشأن الجندي القتيل.
وتساءل النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي عن سبب عدم الإفصاح عن جنسية بعض القتلى، والاكتفاء بالإشارة إلى أنهم مجرد "مرتزقة" جرى الدفع لهم مقابل القتال في غزة إلى جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي.