بعد قرار "بايدن" نائبة له.. . تعرف على الأمريكية من أصول أفرو آسيوية "كامالا هاريس"

تاريخ النشر: 13 أغسطس 2020 - 04:56 GMT
مرشح الرئاسة الأمريكية "جو بايدن" مع "كامالا هاريس"
مرشح الرئاسة الأمريكية "جو بايدن" مع "كامالا هاريس"

فاجئ مرشح الرئاسة الأمريكية "جو بايدن" الرأي العام هناك باختيار "كامالا هاريس" نائبة له في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني 2020، مما يجعها أول امرأة من أصول أفرو آسيوية، تنال بطاقة ترشح رئاسي لحزب سياسي كبير.

وبهذا القرار، يضيف "بايدن" مرشحة ومُنافسة أولية سابقة ركزت في حملتها الرئاسية على استعدادها لمواجهة ترامب والتأكيد للأمريكيين أنها ستقاتل من أجلهم.

يذكر أن "هاريس" صعدت إلى الصدارة الوطنية داخل الحزب الديمقراطي من خلال استجواب مرشحي "ترامب" خلال جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ، من المدعي العام السابق "جيف سيشنز" إلى قاضي المحكمة العليا "بريت كافانو".

وهاريس، 55 عامًا، هي الآن ثالث امرأة تشغل منصب نائب الرئيس عن حزب سياسي كبير، بعد جيرالدين فيرارو كنائب ديمقراطي لمنصب نائب الرئيس في 1984، وسارة بالين لمنصب نائب الرئيس الجمهوري في 2008.

نبذة عن سيناتور كاليفورنيا "كامالا هاريس"

وُلدت في أوكلاند بولاية كاليفورنيا، لأبوين مهاجرين؛ من أمٍّ هندية وأبٍ جامايكي.

وبعد انفصال والديها، نشأت "هاريس" بشكل أساسي في كنف والدتها الهندوسية العازبة، "شيامالا غوبالان هاريس"، وهي باحثة في مجال بحوث علاج السرطان وناشطة مدنية.

وكانت "كامالا" على ارتباط وثيق بتراثها الهندي، وقد رافقت والدتها لزيارة الهند عدة مرات، لكنها تقول إن والدتها تبنت ثقافة السود في أوكلاند، وغمرت ابنتيها؛ كامالا وأختها الصغرى "مايا"، بتلك الثقافة.

وكتبت في سيرتها الذاتية: "الحقيقة هي أن والدتي أدركت جيدًا أنها كانت تربي ابنتين سوداوين".

وأضافت: "كانت تعلم أن موطنها الجديد الذي قررت الانتماء إليه، سينظر إلي ومايا على أننا فتاتين سوداوين، لكنها كانت تصر على التأكد من أننا سنصبح امرأتين سوداوين واثقتين وفخورتين بنفسيهما".

وعاشت "كامالا" في سنواتها الأولى فترة قصيرة في كندا أيضًا، عندما عندما عملت والدتها في التدريس في جامعة ماكجيل، فسافرت وشقيقتها الصغرى معها، ودرستا في مدرسة في مونتريال لمدة خمس سنوات.

ثم التحقت بكلية في الولايات المتحدة، وأمضت أربع سنوات في جامعة هَوارد، إحدى الكليات والجامعات البارزة التي يدرس فيها السود تاريخيًا في البلاد، والتي وصفتها بأنها من بين أكثر الخبرات التي حصلت عليها في حياتها وساهمت في بنائها وتكوينها.

وفي عام 2019، قالت لصحيفة "واشنطن بوست" إنه لا ينبغي أن يضطر السياسيون إلى يحصروا أنفسهم في حيز التصنيفات التي يفرضها لونهم أو خلفيتهم الاجتماعية. وأضافت: "كانت وجهة نظري: أنا كما أنا، ومتصالحة مع ذاتي، قد تحتاج إلى معرفة ذلك، لكنني مرتاحة للتعامل مع الأمر".

بين مجلس الشيوخ والادعاء العام

بعد قضائها أربع سنوات في هوارد، انتقلت "هاريس" للحصول على شهادة عليا في القانون من جامعة كاليفورنيا، وبدأت حياتها المهنية لاحقا في دائرة الادعاء العام في مقاطعة ألاميدا.

وتولت "هاريس" منصب المدعي العام في المقاطعة، وفي عام 2003، أصبحت المدعي العام الأعلى لسان فرانسيسكو، قبل أن يتم انتخابها كأول امرأة وأول شخص أسود يعمل كمدعي عام لولاية كاليفورنيا، وأكبر محام ومسؤول عن إنفاذ القانون في أكثر الولايات الأمريكية كثافة.

ومنذ انتخابها لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا في 2017، حظيت المدعية العامة السابقة بتأييد وسط أوساط التقدميين لاستجوابها اللاذع لمرشح المحكمة العليا آنذاك "بريت كافانو"، والمدعي العام "ويليام بار"، في جلسات الاستماع الرئيسية في مجلس الشيوخ.

للمزيد على اختيار المحرر:

ليتذكروه مدى الحياة.. "وشم كورونا" موضة جديدة ترسخ ذكرى الفيروس المُستجد

لعلاج مرضى "كورونا".. فنان بلجيكي يعلق 20 ألف طائرة ورقية في أحد كنائس بروكسيل

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن