البوابة - شهدت منصات التواصل الاجتماعي في مصر حملة إلكترونية "مثيرة للجدل" مصحوبة بصور "تيشيرت" كُتب عليها "أنا مصري مش عربي" و"أنا مصرية مش عربية"، تحت وسم "مصر مش عربية".
وفي الوقت الذي لم يتم فيه الكشف عن الجهة المروّجة والداعمة لهذه الحملة، كثرت الأقاويل والشائعات بشأن الهدف وراء طرح هذه الملابس في الأسواق المصرية أو حتى تأييد هذه الحملة التي لاقت ردود أفعال متفاوتة لدى الرأي العام المصري بشكلٍ خاص والعربي بشكلٍ عام.
ورصد فريق تحرير موقع البوابة تفاوتًا في آراء المغردين عبر منصة تويتر، بين من تفاعل مع الحملة ورأى بأن الهدف منها هو "التسويق" بشكلٍ ذكي لأحد المحلات التجارية.

في المقابل، وصف عدد من المغردين الحملة بأنها "فتنة" ومثيرة للمشاكل بين المصريين أنفسهم والعرب، ودعو إلى ضرورة التصدي لها بعدم التفاعل الإيجابي مع هذه الحملة.
في حين، رأى ناشطون أن الحملة الرقمية لا تهدف إلى إثارة الجدل بين الشعب المصري وأشقاءهم في الدول العربية المجاورة، وذكروا بأن الهدف منها هو فقط الدفاع عن هوية أجدادها التي طمست بمساعدة ما أسموهم بـ"المستعربين" الناكرين لأصلهم وأصل أجدادهم.
وذكرت صفحة "مصر ليست عربية - Egypt is not Arab" في موقع فيسبوك أن مصر ليس لها أي جذور عربية.


حملة مصري مش عربي
أطلق متجر "كمت بوتيك"، الذي يعرف عن نفسه بأنه أول علامة تجارية قومية مصرية مخصص لتعزيز الهوية المصرية وللطباعة حسب الرغبة"، قمصانًا كُتب عليها شعار "مصري مش عربي" و"مصرية مش عربية" للبيع عبر المتجر.
وسرعان ما تداول نشطاء صور تلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحولت لاحقا حملة أوسع شارك فيها كثيرون تحت وسم #مصري_مش_عربي.
وفي هذا السياق، نشر الكاتب والصحفي، فؤاد الكيلاني تغريدة على حسابه في منصة "تويتر" كتب فيها: "المهم المحل الي فيه بضائع "مصر ليست عربية" موجود بشارع عمرو بن العاص المتفرع من شارع جمال عبدالناصر بمدينة القاهرة المبنية بأمر من الخليفة الفاطمي المعز لدين الله في عام 969م، وهو من أطلق عليها اسم (القاهرة) وهي اليوم عاصمة جمهورية مصر العربية."،
واضاف: أن "معرفتهم بتاريخ هذة الحضارات محدودة جداً. بس همه غالباً بشوفوا انه التنكر للهوية العربية ينال رضى الراجل الأبيض مش أكثر".