تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن مقطع فيديو يوثق لحظة قيام مجموعة من أتباع الطائفة القادرية طقوسًا غريبة داخل أحد المنازل في الأردن في الوقت الذي تفرض فيه الحكومة الأردنية قيودًا مشددة على التجمعات للحد من تفشي فيروس "كورونا".
وأشار ناشر الفيديو الى أن الجلسة عقدت في مجلس شيخ الطريقة "القادرية الكسنزانية" شمس الدين محمد نهرو الكسنزان الحسيني، وتم تصويره يوم أمس في العاصمة الأردنية عمان.
وتسائل ناشر الفيديو عن الطريقة التي ستتعامل مع المشهد المريب كما تعاملت مع نائب نقيب المعلمين ناصر النواصرة حين اعتقلته وغرمته بسبب تأديته صلاة العشاء في مسجد "أرطغرل" بتاريخ 15 مارس الماضي، أما أنها ستتجاهل الأمر.
وأثار مقطع الفيديو استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن الذين طالبوا السلطات بمحاسبة القائمين عليها، لأنها أقيمت في ظل إجراءات تحظر التجمعات بسبب وباء "كورونا" وإغلاق المساجد في وجه المصلين خلال شهر رمضان المبارك.
واستهجن الناشطون تجمع العشرات داخل منزل الكسنزان وممارسة شعائر صوفية، حيث كتب ثامر بشتو: "مجلس زعيم الطريقة القادرية الكسنزانية الصوفية شمس الدين نهرو العراقي المقيم في عمان الغربية.. هذا المجلس يعقد بشكل أسبوعي!! طقوس غريبة مثيرة للجدل".
ووجه بشتو سؤالًا لرئيس الحكومة الأردنية بشر الخصاونة ووزير داخليته، قائلًا: "هل تعتبرون هذا المجلس مخالفا لقانون الدفاع كصلاة التراويح؟".
ولم يصدر أي تعليق من السلطات الأردنية حول ما يتداوله الناشطون حتى هذه اللحظة.
الطريقة العَلِيّة القادِريّة الكَسْنَزانِيّة
هي طريقة صوفية شائعة في العراق وإيران ويقع المقر الرئيسي لهذه الطريقة في محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق.
وتُنسب هذهِ الطريقة إلى علي بن أبي طالب وعبد القادر الجيلاني وعبد الكريم شاه الكسنزان ومعنى لقب شاه الكسنزان الكردي هو "سلطان الغيب"، وآخر شيوخ الطريقة نهرو محمد عبد الكريم الكسنزاني.
الممارسات
يُمارس أتباع هذهِ الطريقة طقوس وشعائر تظهر الكرامات منها أكلُ الزجاج ولسع الأفاعي وإدخال أدوات حادة كالأسياخ والسيوف في مناطق مختلفة من الجسم تشمل، الخدين، واللسان، وقاعدة الفم، والذراع، وعضلات الصدر، والبطن وغيرها.
ويدعي مريدوها أن هذه الأفعال امتداد حي لمعجزات الرسول محمد، وذلك لغرض إثبات وجود ذات الله والإقرار بوحدانيته، ولهداية الضالين والمنكرين إلى طريق الإيمان، وإثبات التجلي الإلهي الظاهري. بينما يقول معارضوها على أنها حالات باراسيكولوجية.
الشيخ شمس الدين محمد نهرو الكسنزان الحسيني
ولد شمس الدين محمد نهرو الكسنزان الحسيني بتاريخ 12 / 12 / 1969 في محافظة كركوك، والده السيد الشيخ السلطان الخليفة محمد المحمد الكسنزان الحسيني.
والكسنزان في اللغة الكردية يعني لا أحد يعرف، أما اصطلاحاً: فهو مصطلح في مفهوم الطريقة يعني: السر الذي لا يعلمه أحد أبداً إلا الله تعالى والرسول الأعظم (صلى الله تعالى عليه وآله وسلم) وشيخ الطريقة الحاضر، وهو السر الأعظم أو سر الأسرار.
ينتمي الشيخ شمس الدين إلى عائلة هي فرع من الدوحة المحمدية العلوية المباركة التي يرتقي نسبها إلى الإمام الحسين (عليه السلام) ابن الإمام علي (كرم الله وجهه) والسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).
دراسته وشهاداته العلمية
أكمل دراسته المتوسطة في بغداد وحصل على شهادة البكالوريوس في علوم الحاسبات من جامعة بغداد، وكذلك حصل على شهادة البكالوريوس في علوم اللغة الانكليزية من المملكة المتحدة، وبعدها حصل على شهادة الماجستير في التاريخ من معهد التاريخ العربي، ثم حصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي، وكان عنوان رسالته للدكتوراه ( محمد الفاتح حياته وفتوحاته )، وأنه درس علوم اللغة الانكليزية في المملكة المتحدة. فكانت اللغات التي يجيدها هي ثلاث لغات: العربية والكردية والانكليزية .
بعد جريمة صباح السالم.. لافتات "مناهضة للتحرش" تجتاح شوارع الكويت
سعودي يوثِّق حياته على المريخ عبر TikTok.. فهل هناك واي فاي؟!
تحرّش جنسيّ وكلام بذيء وضرب.. وسم "عنف التوليد" يرصد معاناة أردنيات في غرف الولادة
