بنُيت في عهد الإسكندر الكبير .. غضب أردني بعد العبث بأعمدة جرش الأثرية (صور)

سادت حالة من الاستياء والغضب على الشارع الأردني بعد تداول صور لتشويه متعمد طال أحد أعمدة مدينة جرش الأثرية بطلاء رشاش أسود اللون.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا توثق التخريب المُتعمد للقطعة الأثرية التي تأسست في عهد الإسكندر الكبير في القرن الرابع قبل الميلاد.

وتظهر الصور المتداولة قيام مجهولون بتشويه الأعمدة الأثرية بطلاء رشاش أسود اللون خلال أيام عطلة عيد الفطر واستقبال العديد من السياح باعتبار آثار جرش من أهم وأشهر الأماكن السياحية في الأردن.

وعبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم واستيائهم من هذا التصرف ووصفوه بـ"الهمجي" و"غير المسؤول" باعتباره تشويهًا لقطعة أثرية تحظى باهتمام عالمي مطالبين الجهات الأمنية بفتح تحقيق رسمي ومحاسبة المتورطين.

وطالب عدد من النشطاء بضرورة وضع كاميرا مراقبة وتكثيف الحراسة على المواقع الأثرية وتغليظ العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم.

من جهته كشف مدير سياحة جرش فراس الخطاطبة إن المديرية تتابع حادثة تشويه القطع الأثرية والتي وصفها بـ"الاعتداء"، وتشويهه باستخدام علبة طلاء رشاشة.

وأضاف الخطاطبة أن هذا الفعل هو سلوكيات خاطئة من شأنها إفساد ما تم إنجازه خلال عطلة عيد الفطر، واستقبال جرش لأكبر عدد من السياح وعلى رأس المواقع السياحية الأثرية في الأردن.

من جهته قال مدير الآثار العامة فادي بلعاوي أن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقًا بالأمر، كما أكد أنه تمت المعالجة الأولية لأحد الأعمدة التي تم تشويهها بطلاء "رش"، تمهيدًا لإزالته بطرق علمية دقيقة.

وأكد بلعاوي ضرورة زيادة الوعي بأهمية المناطق السياحية والأثرية في الأردن، وأن فعل صغير مثل هذا يؤثر بشكل كبير ويعكس صورة ليست بالحضارية أو الجميلة.

ولفت إلى أن الشخص المعتدي لا يعي حجم الأذى والخراب الذي تسبب به، إذ أنه اعتدى على موقع أثري مهم.

وشدد بلعاوي أن الأردن لا يملك بديل للآثار، وتعتبر هذه الآثار جزء من الهوية والتاريخ الأردني، مشيرا لأهمية الحفاظ عليها لعكس صورة مشرقة أمام السياح.