البوابة - صدمة كبيرة وحالة حزن شديدة خلفتها مشاهد مسربة توثق حالات تعنيف جسدي ولفظي بحق أطفال لا تتجاوز أعمارهم السنة داخل جدران حضانة للأطفال بمنطقة المتن الشمالي.
واجتاحت مشاهد تعنيف الأطفال المسربة منصات التواصل الاجتماعي في لبنان والعالم العربي مرفقة بعبارات التنديد والاستنكار من ممارسة العنف والتهديد بحق أطفال مسلوبي الإرادة في مكانٍ يفترض أن تكون مأوى آمنًا لهم.
وبحسب تقارير محلية في لبنان، فقد تبين بأن مشاهد تعنيف الأطفال جسديًا ولفظيًا تم تسجيلها في حضانة حضانة Garderêve الموجودة بمنطقة المتن الشمالي، حين أجبرت الموظفة أحد الأطفال على تناول الخبز الجاف غير آبهة بتعريضه للاختناق.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث شوهدت الموظفة وهي ترمي رضيع على الكرسي قبل أن توجه له لكمة على رأسه.
وأثارت مشاهد تعنيف الأطفال حالة من الغضب عمت الشارع اللبناني، مطالبين بإنزال أقصى العقوبات بحق مالكة الحضانة والعاملات بداخلها.
وكشفت والدة الطفلة المعنفة لوسائل إعلام محلية أنها دخلت في نوبة بكاء شديدة بعد مشاهدة مقاطع التعنيف، وذكرت بأن ابنتها البالغة من العمر 11 شهرًا، تبكي بصورة غير طبيعية أثناء نومها.
تحرك رسمي لبناني بعد فيديو مروع لتعنيف أطفال في حضانة
وفور تسريب مشاهد التعنيف، توجه أحد الآباء نحو أمام النيابة العامة وقدم شكوى رسمية، لتعلن القوى الأمنية بأن مفرزة الجديدة القضائية فتحت تحقيقًا في القضية بناء على إشارة القضاء المختص.
وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، عبر حسابها الرسمي على موقع التدوين "تويتر": "تم فتح تحقيق بشأن الفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي الذي يتضمن تعرض أطفال للضرب والتعنيف داخل حضانة بمنطقة المتن الشمالي".
ولاحقًا، أصدرت القاضية المنفردة في بعبدا الناظرة في قضايا الأحداث في جبل لبنان، جويل أبو حيدر، قرارًا بمنع حضانة Garderêve من فتح أبوابها من تاريخ صدور القرار.
رد وزير الصحة اللبناني
أعلن المكتب الإعلامي لوزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، إغلاق الحضانة بالشمع الأحمر، داعيًا القضاء اللبناني إلىإنزال أقصى الإجراءات العقابية بحق المرتكبين مؤكدًا أن الإغلاق لا يكفي، ويجب أن يكون العقاب عبرة لمن اعتبر.
