في الوقت الذي تعرضت فيه حكومة طهرات لانتقادات بسبب اتباعها سياسية التعتيم منذ بداية أزمة فيروس "كورونا" والتستر على الأرقام الحقيقية للمصابين والوفيات، وجه ممثل إيراني مجموعة من الأسئلة بخصوص انتشار الفيروس في بلده.
وأطلق الفنان "أمير حسين روستامي" سيل من الأسئلة المحرجة للحكومة الإيرانية من خلال برنامجه التلفزيوني يوم الاثنين الماضي، قائلًا: "لماذا تأخرت الحكومة في الإعلان عن تفشي فيروس كورونا المستجد؟ لماذا لم يتم عزل مدينة قم التي كانت مركز تفشي المرض؟ لماذا استمرت الرحلات الجوية لشركة (ماهان إير) إلى الصين؟".
وقتی صداوسیما حتی به مجری خودش هم اعتماد نداره و برای قطع کردن حرفِ حساب امیرحسین رستمی، وسط حرفای مجری تبلیغ پخش میکنه! pic.twitter.com/HMldKxKTiu
— Sadaf Fatemi (@sadaffatemi) March 16, 2020
لكن مقدم البرنامج حاول التخفيف من حدة تصريحات ضيفه أثناء الحلقة، قائلًا إن "تلك الأسئلة خاصة بك، لكن روستامي رد بسرعة مؤكدًا أن "تلك التساؤلات تدور في ذهن حوالي 80 مليون إيراني".
كما دعا "روستامي" رئيس السلطة القضائية في البلاد إلى رفع الحظر المفروض على تطبيق التراسل "تلغرام"، مشددًا أن يمكن أن يكون مفيدًا للتواصل بين المواطنين والأطباء، بما يساعد في وقف تفشي الوباء.
وحاول المضيف مقاطعة روستامي عدة مرات لكن الممثل واصل انتقاده لعدة دقائق، قبل أن يتم قطع بث البرنامج بفاصل إعلاني بطريقة مفاجئة، بحسب فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقًا لبعض المشاهدين الذين حضروا تلك الحقلة، فقد جرى طرد الفنان الإيراني من الاستديو قبل عودة البث، فيما قال المذيع بلهجة اعتذار إن برنامجه يهدف إلى تسلية الناس وإضحاكهم، وإن الأسئلة التي طرحها "روستامي" يمكن طرحها والإجابة عليها عبر نوعية أخرى من البرامج.
وفي سياق متصل، قال محمد صادق جوادي حصار، وهو ناشط سياسي وصحفي سابق، في مقابلة مع صحيفة "اعتماد" الإصلاحية إن احتكار التلفزيون الرسمي للأخبار وبثه تقاريره المتحيزة قوض ثقة المشاهدين به، وجعلهم يفضلون متابعة القنوات الخارجية.
كما كتب رئيس تحرير الصحيفة "علي ميرفتة مقالا"، أكد فيه ن التلفزيون الإيراني أضر بالمحافظين والإصلاحيين على حد سواء، مضيفًا: "لقد خسر التلفزيون المعركة الإعلامية أمام وسائل إعلامية لا تصل مواردها حتى إلى نصف ما لدينا".
واعتبر ميرفتة أن التلفزيون الإيراني "فقد تأثيره على الجمهور".
وترجح المعارضة الإيرانية أن سبب تفشي وباء كورونا في إيران كان تأخر إعلان الحكومة عن ظهور الحالات المرضية، مما كان يمكن أن يهدد إتمام الانتخابات البرلمانية وقتها.
لمزيد من اختيار المحرر:
إيران تتجاهل "كورونا".. وتعتقل 5 أشخاص بسبب "أمطار الباذنجان"