كرش مديرها ورطها.. موظفة مصرية تشعل مواقع التواصل الاجتماعي

تاريخ النشر: 05 يونيو 2024 - 08:34 GMT
مريم حلمي
مريم حلمي

آخر ما كانت تتوقعه الموظفة الشابة مريم حلمي أن يَصدر بحقها قرار إداري يقضي بـ "خصم جزء من الراتب" كعقوبة رسمية لأنها سخرت من "كرش" المدير.

وبدأت الحكاية حينما شاركت الموظفة مريم القرار الإداري الذي تلقته من إدارة الشركة، عبر حسابها الرسمي في تطبيق "إنستغرام"، والذي كشف بأن الإدارة قررت خصم 3500 جنيه مصري من راتبها لأنها "سخرت من كرش المدير".

وأرفقت مريم صورة القرار الإداري بتعليق طريف، قالت فيه: "الجميع يتم الخصم من راتبه بسبب التأخير أو التقصير في العمل، لكن الخصم جالي لسبب آخر" ناشرة صورة خطاب الخصم وبه السبب".

وتضمن القرار الإداري ما يلي:

"عزيزتي مريم حلمي، تحية طيبة وبعد.. نود أن نبلغك بأنه تم اتخاذ قرار بخصم مبلغ 3500 جنيه من راتبك هذا الشهر، ويأتي هذا القرار نتيجة تصويرك لفيديو يظهر فيه بطن السيد، رئيس مجلس إدارة الشركة، بصورة ممتلئة أو منتفخة، وهو ما يعتبر مخالفة للسياسات المتبعة في قسم الإعلام كما تعلمين، فإن من ضمن مسؤولياتك في قسم الإعلام هو إظهار أفضل صورة لكل العاملين في الشركة بدون استثناء".

وتابع الخطاب: "نحن نقدر جهودك ونعلم أنها المرة الأولى التي ترتكبين فيها خطأ منذ بداية عملك معنا، ونتطلع إلى تفادي مثل هذه الأخطاء في المستقبل، إن إلتزامك بالمعايير المهنية يعكس صورة إيجابية عن الشركة ويساهم في تعزيز سمعتها".

أثارت القرار ردود فعل متباينة بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر البعض أن الشركة تجاوزت حدود المعقول بخصم هذا المبلغ الكبير من راتب الموظفة بسبب فيديو بسيط، فيما اعتبر آخرون أن الموظفة كان يجب أن تكون أكثر حذرًا واحترامًا لرئيسها في العمل، مهما كانت الظروف.

مريم حلمي تعلق على القرار 

وما إن انتشرت تفاصيل القصة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حتى سارعت المواقع الإخبارية إلى التواصل مع الموظفة مريم لمعرفة تفاصيل الواقعة.

وكشفت مريم أنها خريجة كلية الفنون الجميلة، جامعة الإسكندرية، في عام 2021، ونتيجة حبها لمجال التصوير والمونتاج قررت العمل في هذا المجال، وأنها عثرت على وظيفة في قسم الإعلام بإحدى الشركات وقبلت بالفعل وفوجئت بتوجيهها للعمل في مجال البرمجة ومنه نقلت إلى قسم الإعلام.

وتابعت بأنها تعمل في هذه الشركة منذ عامين، ولم تقم بأي أخطاء طيلة الفترة الماضية، وكانت تحرص دومًا على إظهار المدير بأحسن صورة، إذ أن جلسات التصوير عادة ما تجري داخل المكتب، وهو ما يسهل عليها عملية تعديل الصور، إلا أن الجلسة الأخيرة كانت داخل المركبة وهو ما لم يمكنها من القيام بأي تعديل يُذكر.

وقالت مريم إنها نشرت الصورة والفيديو عبر هاتفها، وبعدها نفد شحن هاتفها فتركته حتى فوجئت بأعداد الإعجابات والمشاركات، مشيرة إلى أنها لم تتوقع ما حدث، ومتعهدة بعدم تكرار هذا الخطأ.