لأول مرة منذ سنوات.. نيجيريا تمنع "موديلز" ببشرة بيضاء في إعلاناتها

أعلنت هيئة تنظيم الإعلانات في نيجيريا عن حظر توظيف عارضات أزياء أجنبيات من ذوات البشرة البيضاء في الإعلانات التلفزيونية والتعاقد مع العارضات المحليات ذوات البشرة السمراء.

وصرحت الهيئة في بيان رسمي أن الإجراء الجديد سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من أكتوبر 2022 ومن المتوقع أن يعزز العمل المتاح للمواهب المحلية النيجيرية.

وذكرت الهيئة في بيانها أن جميع الإعلانات والمواد التسويقية تستهدف المستهلك النيجيري، وهذا يعني الاعتماد بشكل كامل على عارضات الأزياء والفنانات النيجيريات.

أما فيما يتعلق بالتعليق الصوتي في الإعلانات الترويجية، ذكرت الهيئة أنه سيتم حكر هذه المهنة للنيجيريين فقط وسيتم اعتماد اللغة النيجيرية بدلًا من البريطانية.

وأعلنت الهيئة أن قرارها الجديد يأتي ضمن "سياسة تطوير المواهب المحلية"، حيث سيشمل الحظر جميع غير النيجيريين، وسيُوقِف عمل الممثلين الغربيين البيض الذين ظهروا بانتظام في الإعلانات التلفزيونية.

فخر نيجيريا

قال ستيف بابيكو، رئيس اتحاد وكالات الإعلان في نيجيريا: "كان البريطانيون يمثلون حوالي نصف العارضين وفناني التعليق الصوتي في الإعلانات التجارية النيجيرية قبل عقدين من الزمن، ولو فحصت الإعلانات التجارية، كانت تقريبًا نصفها بوجوه أجنبية وكانت جميع التعليقات الصوتية بلهجة بريطانية".

وتابع: "أما الآن فهناك نوع من النهضة في نيجيريا مع ظهور شعور جديد بالفخر بين الشباب".

وذكر بأن الحكومة النيجيرية تحاول منذ سنوات الاعتماد على الأجانب في مجال الإعلانات، وكانت تفرض ضريبة على شركات الإعلانات تصل إلى 100000 نايرا (حوالي 240 دولارًا) مقابل توظيف أي عارض أجنبي في إعلاناتها.

وأشار بابيكو إلى أن القانون الجديد يرتبط بشكل وثيق بالمشاعر القومية، خاصة وأن شباب وشابات نيجيريا يتمتعون بمواهب فريدة من نوعها خاصة في مجال عرض الأزياء بالإضافة إلى تميزهم بالجمال الإفريقي الأصيل.

كما رحبت مقدمة البرامج التلفزيونية النيجيرية "بولانلي أولوكاني" بالقرار وقالت إن الأمر يتعلق أيضًا بالمنافسة بين الدول الأفريقية نظرًا لأن العديد من الإعلانات المعروضة في إفريقيا يتم تصويرها في كينيا وجمهورية جنوب إفريقيا.

وذكرت إلى أن الوكالات النيجيرية عليها تصوير إعلاناتها محليًا والاعتماد على المواهب المحلية.