الاردن: شخصيات وطنية ترفع دعوى قضائية بحق نائب وصف المتظاهرين بالفاسدين

تاريخ النشر: 05 مارس 2011 - 12:56 GMT
نائب اردني يصف المتظاهرين بالفاسدين
نائب اردني يصف المتظاهرين بالفاسدين

عمان – البوابة – وسام نصرالله

إنتقدت شخصيات وطنية أردنية تصريحات النائب الأردني محمد الكوز والتي وصف فيها من يشارك بالمسيرات المطالبة بالإصلاح بـ (الحاقد والفاسد والنذل والحقير )، حيث تعتزم تلك الشخصيات تحريك دعوة قضائية ضد الكوز بتهمة اثارة النعرات العنصرية.

وكان النائب الكوز قد قال خلال رده على الييان الوزراي لحكومة رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت موجها كلامة الى المتظاهرين “من يرغب في الاعتصام والاحتجاج فليذهب إلى جسر الملك حسين”، مضيفا " مطالب المسيرات الشعبية تأخذ منحنى تصاعديا، فهي  بدأت بالمطالبة برحيل الحكومة، ومن ثم حل مجلس النواب، وغداً سيطالبون بتغيير النظام”.

وأوضح القيادي في الحركة الإسلامية الأردنية زكي بني ارشيد، أن مداخلات النواب، التي تضمن بعضها توجيه إساءات إلى الحراك الشعبي والمسيرات واستخدام ألفاظ نابية، يعكس الحاجة الملحة لحل المجلس "الذي يعبر عن موقف الشعب بالأصل."

وقال: "لقد فقد مجلس النواب دوره وتوازنه، وتناقضت مداخلات النواب مع التوجيهات الملكية، التي أثنت على حماية قوات الأمن العام للمسيرات الاحتجاجية مؤخراً، وكحق دستوري للتعبير عن الرأي."

كما انتقد أمين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب تهجم نواب على المسيرات الشعبية، وقال "بدلا من أن يكون النائب حارسا أمينا على حق الناس في التعبير عن رأيهم يحدث العكس"، معتبرا أن مثل هذا الحديث يؤكد على أحقية المطالب الشعبية الداعية لحل البرلمان.

من جهته طالب الكاتب الإسلامي ياسر الزعاترة بضرورة إيجاد قانون يجرم الكلام العنصري، ويقول " إن من يشتم شخصا بعينه ليس أقل جرما ممن يشتم عشرات الآلاف ، فضلا عن الملايين، ولا ينبغي أن يستثنى من هذا القانون أي أحد،  فالعنصرية هي العنصرية أيا كان مصدرها ".

ويعلق الزعاترة على تصريحات الكوز فيقول "ما تفوه به أحد النواب الخميس أمام أعضاء المجلس ومن حضر من أعضاء السلطة التنفيذية هو كلام موغل في الهجاء والعنصرية لا ينبغي أن يمر مرور الكرام ، فهو ابتداءً وجّه إهانة شخصية لقطاع واسع من الناس ، ثم امتد ليشمل نصف المجتمع بطريقة جمعية ومباشرة ، وللنصف الثاني بطريقة غير مباشرة حين جعله غير مؤهل للمطالبة بالإصلاح"

وكان المطالبون بالإصلاح في مسيرات الجمعة قد تبنوا حل مجلس النواب كخطوة أولى ليصار بعدها الى اقرار قانون انتخاب عصري على أن تجرى الانتخابات بشفافية ونزاهة لا أن تبقى مجرد شعارات ترفع ومن ثم يحصل تزوير في ارادة الشعب.

كما دعت الفعاليات الى ان تكون الجمعة المقبلة يوما للمطالبة باسقاط مجلس النواب الذي وصفوه ب الفاشل والغير قادر على القيام بمهامه تجاه الشعب.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن