حمل الرئيس السوري بشار الاسد من وصفهم باعداء الامة مسؤولية الاحداث التي تشهدها بلاده منذ اسبوعين تقريبا وقال في خطاب منتظر ان "الفتنة" بدأت قبل أسابيع بتحريض إعلامي مشيرا الى ان سوريا بمواقفها القومية والوطنية تتعرض اليوم لمؤامرة خطيرة
محذرا من ان "أعداؤنا يعملون بشكل منظم لضرب الوطن".
وقال الرئيس الأسد الأربعاء 30/3/2011، إن سورية تنبض في قلب واحد حب كرامة وهي قلعة حصينة شامخة بشعبها في كل محافظة ومدينة، أتحدث وهذه اللحظة الاستثنائية والأحداث امتحان لوحدتنا، وهذا الامتحان يتكرر بفضل المؤامرات على الوطن ويشاء القدر أن ننجح في كل مرة نجاحا باهرا يزيدنا قوة ومناعة".
وأضاف الأسد في كلمة أمام مجلس الشعب السوري : "من ينتمي للشعب السوري دائما رأسه مرفوع"، وتابع الأسد "الأعداء يعملون كل يوم بشكل منظم وعلمي لضرب الاستقرار في سورية ونحن نقر لهم بذكائهم في اختيار التوقيت والأسلوب ولكن نقر لهم بغبائهم في اختيار الوطن لان هذا الشعب لا ينجح معه هذا الأسلوب".
وأكد الأسد أن ما حصل من أحداث في المنطقة العربية يعزز وجهة النظر السورية من جهة إنها تعبّر عن وجهة نظر الشعوب العربية والحالة الشعبية المهمشة لعقود عادت إلى قلب الأحداث.
وأضاف الرئيس السوري: "توجهات الشعوب العربية تجاه القضايا المركزية وعلى رأسها فلسطين، وهذه التحولات ستغيير مسار القضية الفلسطينية من مسار التنازلات إلى مسار التمسك بالحقوق ونحن جزء من هذا العالم العربي ولكن لدينا خصائص مختلفة على المستوى الداخلي والخارجي".
وتابع الأسد: "السياسة الخارجية مبنية على أساس التمسك بالحقوق وبدعم المقاومات الشعبية وفي كل الأحوال تكونت حالة وطنية في سوريا وهي كانت الحامي لسورية في المراحل السابقة حيث بدأت الضغوط على سوريا، وعلى المستوى الداخلي بنينا سياستنا على أساس التواصل مع الشعب".
وأضاف: "سورية اليوم تتعرض اليوم لمؤامرة كبيرة خيوطها تمتد الى دول قريبة وبعيدة والى بعض الجهات داخل الوطن وتعتمد على ما يحصل في الدول العربية".
وأكد الأسد أن كل الشعب السوري إصلاحي ولكن الفتة دخلت على الموضوع ولا يمكننا أن نقول أن كل من خرج إلى الشارع هو متأمر لأن المتآمرين هم قلة وعندما بدأت عملية القتل والتخريب تبين أن هناك متآمرين وبعض الفضائيات أعلنت عن تخريب أماكن معينة قبل حصول التخريب بساعات، ونحن مع الصلاح ولا يمكن أن نكون مع الفتنة.
وقال حول الظروف التي تمر بها سورية، معتبراً أن البلاد "تمر بامتحان يتكرر كل حين بفعل المؤامرات".
وعبر الأسد عن شعوره "بالحزن والأسف" على ضحايا الأحداث الأخيرة، مؤكداً أنه لا يخفى على أحد التحولات الكبرى التي تجري في المنطقة منذ أشهر، وستترك أثرها على كل الدول، ومن ضمنها سورية. وما حصل يعزز وجهة النظر السورية لأنه يعبر عن الإجماع الشعبي".
وتابع وسط مقاطعات وخطابات من بعض النواب تمجده وتمجد مسيرته وقيادته بان "سورية تتعرض لمؤامرة كبيرة تمتد خيوطها بين دول قريبة وبعيدة وبعض الداخل. الأعداء مزجوا بين الفتنة والإصلاح والحاجات اليومية للمواطنين".
واكد انه احبط مشاريع اصلاحية كانت ستفرض على القمة العربية في تونس في العام 2004 وهي القمة التي اعقبت احتلال العراق وكان الوضع العربي مزري، لكنه فصل الاصلاح في العام 2005 على مقاس سورية وبدأ العملية الاصلاحية في البلاد
وعن درعا قال انها الخط الاول للدفاع عن الوطن وهي ان كانت حدودية جغرافيا فانها في قلب كل سوري وقال ان الضحايا سقطوا نتيجة اخطاء اللحظة
واشار الى ان الحكومة السورية كان مخطط لها لتستقيل في هذه الايام وان الشعب السوري احبط فتنة طائفية كان يخطط لها اعداء الامة
وأضاف إن "أهل درعا هم أهل الوطنية والعروبة وهم من سيقوم بتطويق القلة التي أرادت خلق الفوضى وتطويق الوحدة الوطنية".
وقال "قاموا بنقل المخطط إلى مدن أخرى ونفس الآليات وكان هناك تعليمات منا لمنع جرح أي مواطن سوري، سقط ضحايا وبكل الأحوال الداء التي نزفت هي دماء سوريا وكل الضحايا هم إخوتنا ومن الضروري أن نبحث عن الأسباب ونبحث وليكون ذلك من اجل ضرب الفتنة والوحدة الوطنية"،قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الإصلاحات لا تؤثر بالفتنة بشكل مباشر والمطلوب تعزيز الوعي الشعبي لحماية سورية".
وأضاف الأسد: "جانب من ما يحصل اليوم هو شبيه بما حصل في العام 2005 من حرب افتراضية والمطلوب أن يكون هناك هزيمة افتراضية بشكل مختلف تحت عنوان الفوضى وخلق فتنة داخلية، ونحن أفشلنا بالوعي الشعبي في العام 2005 واليوم المشكلة أصعب ولكن الوعي الشعبي اكبر ولكن علينا أن نعزز ذلك".
وتابع "هل المطلوب أن نقود الموجة التي تجتاح العالم العربي أم تقودنا؟، والإصلاحات التي قمنا بها لا يمكن القول أنها حصلت تحت ضغوط لان ذلك ضعف وليس بسبب وجود فتنة لان الدولة تكون عند ذلك انتهازية ولكن هذه حقوق للشعب والضغط الوحيد الذي كنا نتعرض له هو ضغط الثقة والمسؤولية والوعي الوطني الشعبي الغير مسبوق الذي أذهلنا وهذا كله يدفعنا إلى التفكير بكيف نرد الجميل للشعب السوري بمزيد من التطوير والازدهار".
وأضاف "ما طرح نهار الخميس ليس قرارات لأنها مقررة من العام 2005 وحينها لم يكن هناك ضغوط علينا