البوليساريو تلوح بالعودة للحرب بسبب جمود المفاوضات مع المغرب

تاريخ النشر: 05 مارس 2011 - 11:30 GMT
المفاوضات بين البوليساريو والمغرب لم تحقق نتائج
المفاوضات بين البوليساريو والمغرب لم تحقق نتائج

لوّحت جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) بالعودة إلى الحرب بسبب جمود المفاوضات مع المغرب لإيجاد حل نهائي للنزاع في الصحراء الغربية.

وقال وزير الدفاع الصحراوي محمد الأمين بوهالي في تصريح نشرت صحيفة (الخبر) الجزائرية السبت "إن المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب لم تحقق نتائج، ولم تأت بأي جديد للقضية الصحراوية نتيجة تعنت المغرب".

وأضاف إن مؤتمر الجبهة الذي سينعقد خلال العام الجاري "سيكون محطة فاصلة هذه المرة، حيث سيدرس خيار العودة إلى حمل السلاح، طالما أن الشباب المنخرط في الجيش لم يعد قادرا على الصبر أكثر من أي وقت مضى".

وتابع قائلا "نحن اليوم أمام حلين، إما الدخول في الحرب أو الحصول على الاستقلال، لأنه مر وقت طويل ولم يحدث أي تقدم في القضية الصحراوية".

وشدد بوهالي على أهمية التقييم السياسي داخل جبهة البوليساريو وبالخصوص "من ناحية التسيير، حيث نعيش حاليا مشكلة في التنفيذ، بل ونريد وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، حيث لابد من محاسبة الرجال عن أعمالهم حتى يتحمل كل واحد مسؤوليته".

وقال إن الوضع الذي نعيشه من الناحية السياسية خلق نوعا من الاتكال والتنصل من تحمل المسؤولية.

وحول ما تشهده المنطقة العربية من ثورات قال بوهالي ''إن الانتفاضات هذه هي ضد الحكام الذين يريدون الخلود في مناصبهم، والشعوب العربية أصبحت تتوفر على وعي سياسي جعلها غير راضية بالوضع القائم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا''.

وأضاف إن أغلب الأنظمة العربية متشابهة فيما بينها في ممارسة المنكر ضد شعوبها.

ولفت إلى أن "تونس ليس لدينا معها ولا معبر واحد، فالصحراويون ممنوعون من دخول تونس، والأمر نفسه بالنسبة لمصر، ليس باستطاعتنا دخولها، لأنها متضامنة مع المغرب، فهي أنظمة متضامنة مع الظلم، والأمر ينسحب أيضا على الكويت والإمارات والسعودية وغيرها، فالصحراويون كانوا محرومين إلى وقت قريب من أداء فريضة الحج، والسعودية إلى غاية اليوم ما تزال تموّل صفقات شراء الطائرات الحربية للمغرب".