القذافي يأمل بحل سياسي وبريطانيا تقول لمبعوثه ان عليه الرحيل

تاريخ النشر: 01 أبريل 2011 - 03:19 GMT
الحل الغربي رحيل العقيد
الحل الغربي رحيل العقيد

ذكرت مصادر يوم الجمعة أن مسؤولين بريطانيين قالوا لمسؤول ليبي كبير زار لندن ان الزعيم الليبي معمر القذافي يجب أن يترك السلطة في اطار أي تسوية.

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية ان محمد اسماعيل -وهو أحد مساعدي سيف الاسلام القذافي- زار لندن في الايام القليلة الماضية في اطار عدة اتصالات بين ليبيا والغرب على مدى الاسبوعين المنصرمين.

ونقل نعمان بن عثمان وهو محلل ليبي كبير في مؤسسة كويليام الفكرية البريطانية عن مصادره الخاصة قولها ان اسماعيل اقترح سيناريو يتولى بموجبه أبناء القذافي السلطة أو يكون لهم دور على الاقل في الحكومة الجديدة على أن يتنحى والدهم بشكل مشرف.

وقيل لاسماعيل ان على القذافي أن يرحل.

والسيناريو الذي اقترحه اسماعيل هو ما ظل سيف الاسلام يروج له لاسابيع. وقال بن عثمان انه فات أوان تنفيذ هذا السيناريو. وقال مصدر حكومي ان اسماعيل كان يزور بعض أفراد أسرته في لندن لكن بريطانيا "انتهزت الفرصة لارسال رسائل قوية للغاية بشأن نظام القذافي."

وامتنعت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية عن التعليق على تفاصيل التقرير قائلة "لن نقدم تعليقا جاريا على اتصالاتنا مع مسؤولين ليبيين." واضافت قائلة "في أي اتصال نجريه نوضح انه يتعين أن يرحل القذافي."

مقريون حاولو الاتصال بالغرب

وأبلغت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون شبكة تلفزيون (ايه.بي.سي) هذا الشهر انها على علم بان اشخاصا قريبين من القذافي يحاولون الاتصال بالغرب.

ونقلت سي ان ان الاميركية عن مقربين من الزعيم الليبي، العقيد معمر القذافي، إن الأخير لم يستبعد بشكل كامل بعد التوصل إلى حل سياسي مع الثوار لإنهاء الأزمة الدائرة حالياً، مضيفين أن الحل قد يتضمن قيام القذافي بنقل سلطاته إلى أشخاص من الدائرة المقربة منه، مع الإشارة إلى أن نجله، سيف الإسلام "سيلعب دوراً مهماً في هذا الأمر."

وذكر أولئك المقربون من القذافي أن الزعيم الليبي يعتقد بأن الوقت مازال متاحاً للحوار مع المعارضة، ولكنه يرغب في إنهاء الصراع المسلح قبل أن ينتقل الحديث إلى الحل السلمي، مع إشارتهم إلى وجود ما وصفوه بـ"إدراك متزايد لدى النظام" بوجوب قيام "الحرس القديم" بتسليم مناصبهم لجيل جديد من القادة.

وشدد المقربون من القذافي على أن الزعيم الليبي متأكد من قدرته على مواجهة أي محاولة لإزاحته عن السلطة بالقوة.

المعارضة تؤيد وقف اطلاق النار

وفي بنغازي، المعقل الرئيسي للثوار شرقي البلاد، برزت إشارات متضاربة حول مستقبل الوضع السياسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية الأردني السابق، عبدالإله الخطيب، الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبدالجليل.

وقال عبدالجليل إن الثوار منفتحون على خيار وقف إطلاق النار "إذا وفّر النظام بعض الشروط،" مشدداً على أن الهدف الرئيسي للمعارضين سيبقى الإطاحة بالقذافي.

من جانبه، قال الخطيب إنه نقل للقذافي شروط المعارضة لوقف إطلاق النار، وبينها "سحب القناصة والمرتزقة من المدن المعارضة في الغرب، وإنهاء الحصار على مصراتة وسائر المدن، ومنح الشعب الليبي حرية التعبير."

ولفت الخطيب عدة مرات إلى أن مهمته الدولية تقتصر على وقف إطلاق النار بين الطرفين والحد من الخسائر في صفوف المدنيين، ما يشير إلى أنه لم ينقل لطرابلس مطالب المعارضة الخاصة بتغيير النظام.