القذافي يحذر الغرب وعدد من مستشاريه يغادرون ليبيا

تاريخ النشر: 31 مارس 2011 - 05:26 GMT
معمر القذافي
معمر القذافي

 

حذر القذافي الغرب من ان الحملة العسكرية ضد بلاده فجرت حربا بين المسيحيين والمسلمين يمكن ان تخرج عن السيطرة، فيما ذكرت تقارير ان عددا من مستشاريه غادروا ليبيا وقالت واشنطن انه ليس على وشك الانهيار عسكريا.
حذر الزعيم الليبي معمر القذافي القوى الغربية من ان الضربات الجوية المتصاعدة ضد بلاده فجرت حربا بين المسيحيين والمسلمين يمكن ان تخرج عن السيطرة، فيما قالت واشنطن انه ليس على وشك الانهيار عسكريا رغم أن ضربات التحالف أضعفت بشدة قوته القتالية.
وجاء في كلمة مكتوبة للقذافي تليت في التلفزيون الحكومي "اذا استمروا فان العالم سيدخل في حرب صليبية حقيقية. لقد بدأوا شيئا خطيرا لا يمكن السيطرة عليه."
وقال "ان الحكام الذين قرروا شن حرب صليبية بين المسلمين والمسيحيين عبر البحر الابيض المتوسط والذين خرجوا عن القانون الدولي وعن ميثاق الامم المتحدة تسببوا في دمار البحر المتوسط وشمال افريقيا وقتلوا اعدادا كبيرة جدا من المدنيين في ليبيا .. هؤلاء الذين اصيبوا بجنون القوة ويريدون فرض قانون القوة علي قوة القانون."
ونقل عن القذافي قوله أنهم "تسببوا في تدمير المصالح المشتركة بين الشعب الليبي وشعوبهم وقوضوا السلام وابادوا مدنيين ويريدون ان يعيدونا الي العصور الوسطي."
وألقى القذافي كلمات بانتظام في الايام الاولى من الصراع لكنه لم يشاهد في العلن منذ عدة أيام. ويقول مسؤولون انه اجبر على تغيير جدول أعماله المعتاد بعد ضربة جوية أصابت مجمعه الذي يخضع لحراسة مكثفة في طرابلس حيث يقع مقره الرئيسي.
وقال تلفزيون الجزيرة يوم الخميس ان "عددا من الشخصيات" المقربة من الزعيم الليبي معمر القذافي يغادرون البلاد الى تونس.
ولم تذكر الجزيرة تفاصيل اخرى أو تكشف عن أسماء.
وانشق وزير الخارجية الليبي موسى كوسة وهو من أقرب مستشاري القذافي ورئيس سابق للمخابرات الليبية وتوجه الى بريطانيا يوم الاربعاء احتجاجا على هجمات قوات القذافي على مدنيين فيما قال محللون انه ضربة للقذافي.
وقال مسؤول عسكري كبير أمام الكونجرس يوم الخميس ان الزعيم الليبي معمر القذافي ليس على وشك الانهيار عسكريا رغم أن ضربات التحالف في ليبيا أضعفت بشدة قوته القتالية.
وقال الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان المشتركة لاعضاء الكونجرس "قلصنا بالفعل وبدرجة كبيرة قدراته العسكرية ... أضعفنا قواته بشكل عام الى مستوى بين نحو 20 و25 في المئة."
وتابع قوله "هذا لا يعني أنه على وشك الانهيار من وجهة النظر العسكرية لان الامر ليس كذلك."
ومثل مولن ووزير الدفاع روبرت جيتس أمام المشرعين بعد مرور حوالي أسبوعين تقريبا على بدء حملة عسكرية غربية في ليبيا تستهدف حماية المدنيين من القوات الموالية للقذافي.
وخاض المعارضون في ليبيا معركة يوم الخميس من أجل السيطرة على بلدة البريقة في شرق البلاد بعد يوم من نجاح القوات الموالية للقذافي من طردهم تحت وابل من نيران الصواريخ.
وبينما يقول الرئيس الامريكي باراك أوباما ان القذافي يجب أن يرحل أصر هو ومسؤولون أمريكيون اخرون ان التحرك العسكري الحالي الذي وافقت عليه الامم المتحدة يسمح فقط بحماية المدنيين وفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا.
وقال جيتس ان ازاحة نظام القذافي "ليست جزءا من المهمة العسكرية" لقوات التحالف.
وتابع "أرى أن الاطاحة بالعقيد (القذافي) ستتحقق على الارجح بمرور الوقت من خلال اجراءات سياسية واقتصادية وعلى أيدي شعبه."
وجاءت تصريحات جيتس بعد يوم من الكشف عن ان الرئيس الامريكي وقع أمرا سريا يسمح بان تقدم الحكومة الامريكية دعما مستترا للمقاتلين الساعين للاطاحة بالزعيم الليبي وتقارير اعلامية عن أن ضباط مخابرات سريين يجمعون معلومات للضربات الجوية التي تستهدف قوات القذافي.
وأحجم جيتس عن التعليق على أي نشاط لوكالة المخابرات المركزية الامريكية في ليبيا.
وقال "لا استطيع ان اتحدث عن انشطة وكالة المخابرات المركزية لكن أقول لكم ان الرئيس كان واضحا انه فيما يتعلق بجيش الولايات المتحدة لن تكون هناك قوات برية على الارض."
وواجه جيتس ومولن اسئلة حادة من المشرعين الذين اشتكوا من أنه لم تجر استشارة الكونجرس بشكل سليم قبل أن يشرع أوباما في التحرك العسكري في ليبيا.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن